امتداداً للعمليات العسكرية التي بدأ المجاهدون شنها على القوات الأمريكية ، وتنويعاً لأساليبها وتوسيعا لرقعتها قام المجاهدون في مدينة قندهار بتفجير ناقلة جنود أمريكية قرب مطار المدينة الذي تتخذه تلك القوات قاعدة لها ، حيث تمكنوا من زرع عدة ألغام في إحدى الطرق القريبة من المطار والتي اعتادت القوات الأمريكية بآلياتها من استخدامها مما أدى إلى تفجير تلك الناقلة وقتل ثمانية من الجنود الأمريكيين الذين كانوا يستقلونها ، وقد سببت هذه العملية كثيراً من الإرباك لقواتهم وزرعت الهلع والخوف بين الجنود المقيمين في مطار قندهار إذ شعروا أنهم ليسوا بمنئ عن اصطياد المجاهدين لهم .

يذكر أن مطار قندهار يتعرض وبصورة مستمرة إلى إطلاق نار من قِبل المجاهدين في المنطقة مما دفع القوات الأمريكية إلى تشديد إجراءاتها حوله ومطالبة حلفائها بتكثيف الدوريات لزيادة تأمين جنودها ، إلا أن تكرر حوادث إطلاق النار من جهات مختلفة وفي أوقات متقاربة جعل القوات الأمريكية تتخوف من إمكانية وجود تسهيلات أو غضٍ للطرف من قِبل عميلها (جل آغا) وجنوده لتمكين المجاهدين من القيام بمثل تلك العمليات مما دفعها إلى تكيثف الاجتماعات به وتهديدها إياه بعزله وطرده إذا ثبت عجزه عن حماية قواتها الموجودة في المطار مما ينذر بانفراط عقد التحالف بينهما إن لم يصل الأمر إلى المواجهات المسلحة.

المصدرhttp://www.alemarh.com/