مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 20/03/2002, 12:55 AM
الهاوي 2002 الهاوي 2002 غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 08/03/2002
مشاركات: 930
مشـــــهــد مـــــؤثر فـــــي جـنازة الشـــــيخ عــــمـــر الســـبــيــل رحــــمــه ا

أثناء سير الجنازة إلى المقبرة تحمل تلك الروح الطاهرة التي كانت – نحسبها والله حسيبها –
نفس مطمئنة راضية
كان يركب في السيارة ابن الشيخ في الصف الأول الثانوي
رأى أباه مسجى أمام ناظريه
مرت بذاكرته تلك الذكريات الجميلة مع ذلك الوالد الحنون
هل حقا أبي مات ؟
هل حقا أنا يتيم ؟
هل حقا سندفن أبي ؟
إنها الدنيا يا بني نزول فارتحال
كان ينظر إلى أبيه بأسى وحرقة ، يتمنى أن يقوم ليعيش كما يعيش الناس
ليأكل معه ، ليلهو معه ، ليسافر معه ، ليقرأ ويحفظ ... .
لكن ملك الموت لا يعرف صغيرا من كبير
رأى أباه مسجى وبينه وبين المقبرة خطوات
التفت إلى عمه الذي كان بجانبه ، وفي قلبه الصغير الكثير من الحديث الذي يتمنى أن يبوح به
لكن صغر السن كان حائلا بينه وبين ما يريد قوله
اقتربت السيارة أكثر من المقبرة
تردد هل يطلب من عمه أم لا ؟
قدم رجلا وأخر أخرى
أراد أن يتكلم فاستحيا
هل سندفن أبي ونتركه وحده ؟
يا إلهي
التفت مرة أخرى إلى عمه وهو يغالب دمعا في مقلتيه ثم قال :
(( عماه هل أستطيع أن أقبل أبي وأضمه ؟؟ ))
رد عمه بصوت مبحوح :
(( نعم يا بني تستطيع ، افعل ما تشاء ))
انكب الابن الصغير على أبيه يقبل رأسه ويضمه إليه وينشج في منظر مؤثر أدمى القلوب ،
وأبكى العيون
واستمر الصغير معانقا أباه والسيارة تسير حتى وصلت إلى المقبرة
ثم رفعوه ورفعوا الجنازة وارتفعت معها القلوب
رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح الجنان ، وجعل في ذريته الخير وألهمهم الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون
هذه الحادثة – بحديث من ثقة - حصلت ، وصغتها بأسلوبي
وللشيخ ناصر العمر رؤيا منام لها علاقة بوفاة الشيخ عمر لعل أحدا ينقلها لنا من الشيخ مباشرة .
اضافة رد مع اقتباس