عين على الهلال
أحمد الشمراني
03/05/2006


ـ يسألوني لماذا الإغراق أو الإسراف في تناول الهلال وقضاياه... دونما يعرفوا أن ثمة حدث وثمة مع.
ـ الناصحون كثر.. والشتامون كثر.. والغمازون كثر، ولم أعد أعرف هل أنا الحدث أم أنني دوماً مع الحدث.
ـ ولأن المسألة مطاطة وربما تتداخل تعريفياً مع تعريفات رايس للإرهاب، فمن الأفضل أن أتركها واذهب إلى لقاء الهلال والعين الإماراتي الذي يعتبر بحسابات البطولة (للذكرى فقط) أو هو بكل صراحة ذكرى.
ـ لم يعد لدى هلالنا ما يحفزه لأن يغمض عيناً ويفتح أخرى لأن ماشال طار برزق الزعيم!
ـ صحيح.. وأبصم على هذه الصحة بالسبابة والإبهام وأخواتهما أن في كرة القدم كل شيء متوقع وكل شيء جاهز للحضور، لكن الأصح من هذا الهامش التفاؤلي الكبير أن المسألة يحكمها منطق.
ـ والمنطق يقول إن الهلال الخاسر (ست نقاط) بات خارج دائرة منطق التأهل، وإن كنت اعتقد بل وأجزم أن مباراته الليلة هي عرض قوة أمام فريق يظن أهله بأنه (عقدة زعيم زعماء آسيا)!
ـ فنحن الليلة أمام مباراة ستكون فيها عين على الهلال وأخرى على مستقبل ربما يكون والأصح أن لن يكون حتى لو تحولت كرة القدم إلى مستطيلة.
ـ حزنت على خروج الهلال بفعل فاعل، لأن هذه البطولة كانت أحد ثوابت الزعيم لينفذ عبرها إلى العالمية، التي هي الورقة الأهم في أجندة فريق ولد وفي أدراجه كل الذهب.
ـ هنا لا أمارس الإحباط ولا أتدخل في خصوصية كرة القدم وعلاقتها بالهلال بقدر ما أتحدث عن واقع بكيت له وبكيت منه.
ـ فالهلال الذي غادر كأس آسيا هو الهلال الذي منح الرياضة السعودية هدايا أشكالاً وألواناً، سواء على صعيد بطولاته الخارجية أو على صعيد مده منتخبات المملكة بنجوم هم من صنعوا الريادة للكرة السعودية.
ـ فلماذا لا نمنحه حقه حينما نشعر أنه ظلم، ولماذا لا يأتي صراخنا إلا عندما نرى أن الهلال فاز على فرقنا المفضلة.
ـ طبعاً لا أمارس هنا البكاء على اللبن المسكوب، ولكن أحببت أن أذكر أصحاب (النوايا الحسنة) أن الهلال كان ضحية قرار كلنا ساهمنا فيه، وأقول كلنا لكي لا نجزيء المشكلة.
ـ أما ما سيدار الليلة على أرض ملعب الملك فهد الدولي فهو حوار زعامة هنا وأخرى هناك، رغم أن الفارق بين الزعيمين كإنجازات.. كالفارق بين منتخب البرازيل كمنجز ومنتخب إنجلترا.
ـ فالهلال حقق بطولات آسيا وبطولات العرب وبطولات الخليج قبل أن يعرف محمد نجيب الجهات الأربع.
ـ وحينما أقول يخيب فأنا أقول ذلك تجاوباً مع إثارة هذا الإعلامي الذي أعرفه ويعرفني دون أن نلتقي.
ـ ولكي أكون منصفاً لابد أن أشير إلى أن الشباب الخاسر في مشواره الآسيوي (خمس نقاط) حتى الآن بحاجة إلى مهمة انتحارية لكسر هذا الحاجز.. حاجز الفارق النقطي بينه وبين السد.
ـ إلا أنني متفائل بالشباب بأن يعدل مسار خارطة طريقه إلى كأس آسيا بفوز ليس مستحيلاً على السد ومن ثم انتظار ما قد يحدث في قادم المباريات.
ـ لو يتوقف دعم الأمير خالد بن عبدالله للأهلي فإن الكارثة ستحل لا محالة.
ـ فهذا العاشق لو قسنا ما منحه للأهلي في الفترة الحالية وليس كل الفترات، لتوقفنا أمام رقم ضخم.
ـ حافظوا يا أهلاويون على خالد فهو أهم من كل البطولات للأهلي!!
ومضة:
انتظر ازمان في ظل الوعد