|
سامي بن عبدالله الجابر .. تعال أهمس في أذنيك
السلام عليكم و رحمة الله
الى سعادة السفير
سفير الذئاب .. التي زرعت الملاعب حبا و فنا و جنونا
سفير الحب .. الذي عانق القلوب .. تصفيقا و عشقا و حنانا
سامي ..
يا اسطورة .. التاريخ .. الهلالي المرصع بالذهب
يا جابر ... سقطات الزعامة و نجما ساطعا فوق النجوم
يا وحش الملاعب.. الذي طالما افرحنا و تلاعب بالخصوم
اسمك .. لن اتحدث عنه أنا
و لن اترك لهم ان يتحدثوا عنه
بل هو التاريخ يا صديقي .. من سيخلده فوق جبين المجد
يا صديقي
كانت ذات مباراة .. مواجهة .. انتهت بتقدم الاهلي على الهلال في النهائي الكبير
ما هذا .. هل نودع الحلم .. و نترك للقلعة الاحتفال
كل شئ كان هكذا ..
و لكنه سامي ...
اخترق الدفاع و قلب النتيجة
و حدد مصير البطولة .. بهدفين ...
ااااه يا سامي ..
سامي ...
ذات مباراة ..
كان الليث متقدما ..
ليس بهدف هذه المرة .. بل بهدفين
اااه يا ساااامي
كلما اتذكر ترك الكرة التي خرجت من صميم حبك للهلال
لتحرج المهلل و انور و العويران امام انفسهم
و تساعد في حسم الهلال للبطولة الاغلى ..
اااه يا سامي ..
كنت كبيرا ... كنت خطيرا .. كنت كل شئ
سامي ..
لن تنساك ... تلك الشباك الكورية التي مزقتها
و لا دفاعات اليابان التي حطمتها
ولا سدود النصر التي فجرتها
ولا انبراشات الاتحاديين التي ... تركتها تركل الهواء ..
لن تنساك الملاعب التي علمتها الحب و العشق
ولن تنساك المدرجات التي اهديت لها اجمل الاهداف
سامي ..
كنت تعتصر ألما
في نفس الوقت الذي كنت فيه تزيد حبا
فانت كنت لا تتحدث الى الابداع و تركت لهم لغة الضرب و الاصابات
كنت تترك لهم اعمدة الصحف .. يهزأون و يضحكون
و اخترت ان تقتلهم في ارض الملعب .. بفكرك و هدوئك
و في النهاية
كانوا يعودون يطبلون لك و يبرورا كلماتهم الحمقاء
سامي بن عبدالله الجابر
أي جبل من التاريــخ انت ؟
اي ملحمة من الصبر كنت ؟
اي قطعة من العشق كتبت ؟
علمتنا طعما اخر للكرة
و معنى اخر للهلال و الزعيم و الموج الازرق
سفير النوايا الحسنة
سفير الرياضة الراقية
كم زرعت فينا من فرحة و انت تختطف الكأس من فم الاخرين
كم نثرت لنا من ضحكة وانت تقدما فاصلا مهاريا ماركة (( سام 6 ))
أبعد كل هذا الحب تريد ان تختفي
تريد ان تغيب .. و تتركنا ..
أبعد كل هذا العشق ايها الذئب تجعلنا نتخيل الهلال من دونك
كم سيكون صعبا
لو كان سامي ..
يوما ما .. خارج حسابات المدربين و المدرجات و استديوهات التحليل
سيكون موتااااااااااا بطيئا يا صديقي السفير !!!
سامي
لا اريد ان افكر غدا انها قد تكون اخر مباراة لك
لا اريد ان اقول لك وداعا
لا اريد
فارجوك لا تقلها
فنحن نحبك
و لن نحتمل ان نراك تترك الملعب و تختفي للمرة الاخيرة بلون الازرق
ارجوك يا سامي
لا تقلها
فالمدرجات ستبكي و نحن سننهار
اااه يا سامي
اااااااااااااااه يا سامي  | 