اختلفت الاراء حول مدى اهميه وتأثير المدرب على الفريق وانقسمت الاراء الى ثلاثة اقسام :

القسم الاول يقول : ان اللاعبين الجيدون يفرزون فريق جيد وان تأثير المدرب محدود.
الثاني فيقول : ان المدرب هو من يصنع فريقا قويا وهو صاحب الاهميه الاولويه.
القسم الثالث فيقول : ان المدربين واللاعبين بنفس الاهميه للفريق ويكملان بعظهما البعض .



اعود للرأي الاول والذي يرى ان اللاعبين الجيدين يفرزون فريق جيد وارى ان هذا الرأي يحتمل الصحه والخطأ , اما الجانب الخاطئ منه فمهما كان اللاعبون جيدون فهم محتاجون الى مدرب جيد يوظف قدراتهم في قالب جماعي ويجعل كل لاعب يقدم كل ما لديه والمثال على هذا الجانب هو فريق انتر ميلان الايطالي الذي كان يظم بل فتره قليله ابرز لاعبي العالم مثل رونالدو وباجيو وفييري وزامورانو وزانيتي وسيميوني وريكوبا وقيل وقته ان تشكيله الانتر تصلح لأن تكون تشيكله لمنتخب نجوم العالم ولكن هذا الفريق لم يقدم الكثير ولم يستط الفوز بالدوري رغم ترشيحات الجميع وحقق نتائج غير مرضيه لجماهيره فقد كان بحاجه لمدرب يعرف كيف يجعل منه فريق قوي جدا ولكن هذا لم يحدث على الرغم من انه استعان بأكثر من مدرب ومن جنسيات عده .




وكذلك هو حال فريق برشلونه الذي يظم ريفالدو وكلوفيرت وانريكه واوفر مارس وكوكو ودي بور وكان يظم ايضا لويس فيجو وزندن وبوتي ولكنهم ايضا كانو يحققون نتائج غير مرضيه على الرغم من نجوميه لاعبيه وتألقهم مع منتخباتهم







اما الجانب الصحيح في هذا الرأي فهو ان هناك لاعبين اقوياء كان الفريق يستفيد منهم وكانوا يقدمون مستوى ثابت مهما كان المدرب ومثال ذلك فريق ريال مدريد فهو بلاعبيه الكبار كان يقدم مستوى شبه ثابت مع المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه وكذلك هو حال منتخب ايطاليا الذي يزخر بالنجوم ويقدم عاده مستوى مميز مع مدربين مختلفين .









بالنسبه للرأي الثاني والذي يقول ان المدرب اهم ما في الفريق فهذا رأي يحتمل ايضا الصحه والخطأ بالنسبه للجانب الخاطئ هنا هو انه هناك مدربين كبار قادوا فرق ولم ينجحوا معها , لا بل ان بعظهم فشل فشلا ذريعا والامثله هنا كالرلوس البريتوا مدرب منتخبنا في كأس العالم 98 الذي فشل فشلا مخجلا مع المنتخب بالرغم انه المدرب صاحب كأس العالم 94 و ليبي الذي حقق نتائج باهره مع اليوفي فشل مع الانتر وفان جال الذي قاد اياكس للفوز ببطوله اوروبا لم يحقق نتائج مع برشلونه باستثناء الموسم الاول ثم فشل بعد ذلك كما انه فشل ايضا مع المنتخب الهولندي وقاده الى الهاويه وفجع الهولنديون بخروجهم من تصفيات المونديال الذي كانت هولندا من ابرز المرشحين للفوز به .


اما الجانب الصحيح في هذا الرأي فهو ان هناك مدربين ذوي كفاءة عاليه قادوا فرق قد تكون خاليه من النجوم الكبار الى انجازات كبيره مثل بلازيفيتش الذي تمكن من قيادة كرواتيا الى احراز المركز الثالث في مونديال فرنسا 98 وسط دهشه العالم فقد تمكن بفضل ذكائه وحنكته وقدرته على معرفه امكانات لاعبيه وتوظيفها بالشكل الامثل الى تحقيق هذا الانجاز لكرواتيا , وكذلك نجد ان المدرب الارجنتيني هيكتور كوبر جعل فلنسيا فريق كبير واوصله الى نهائي دوري ابطال اوروبا مرتين متتالتين على الرغم من انه لا يمتلك من اللاعبين ما يملكه الريال والبرسا وهو الان يتألق مع الانتر في الدوري الايطالي بالرغم من حالة الانتر المتدهوره في الاعوام السابقه, كما ان المدرب الفرنسي ميشال استطاع ايصال السنغال الى كاس العالم 2002 على الرغم من وجودها في مجموعه المغرب ومصر اللتان تملكان لاعبين معظمهم محترفون في اوروبا .





ونعود للرأي الثالث الذي يقول ان اللاعبين والمدربين بنفس الاهميه ويكملان بعظهما البعض واعتقد ان هذا الراي هو الاصح فالمدرب الجيد بحاجه الى لاعبين جيدين لتطبيق خططه وطريقة لعبه وايضا اللاعبين الجيدين بحاجه الى مدرب جيد يوظف قدراتهم وينظم الفريق , فنادي روما الايطالي مثلا عندما استقدم كابيلو ذي الكفاءه الكبيره لم يستطع قيادة النادي لاحراز اللقب وقال لهم بالحرف الواحد : اذا اردتم الفوز باللقب فعليكم بالتعاقد مع باتستوتا , وهذا ما كان فقد تعلقد النادي مع باتستوتا وقد مكنهم من الفوز باللقب دون انكار دور زملائه وخاصه توتي و أصدقائه والمدرب القدير كابيلو




وكذلك الحال بالنسبه لاريكسون ومنتخب انجلترا فقد كان اريكسون يملك خبره كرويه كبيره بالاضافه لكفاءته التدريبيه ومنتخب انجلترا يظم لاعبين مميزين مثل بيكهام واوين وسكولز وجيرارد وماكمنمان وقد استطاع اريكسون ان يجعل المنخب الانجليزي قوي فقد مزج الكره الانجليزيه المعروفه باللياقه والقوه بالخفه والمهاره والاتكتيك العالي جدا فصعق الالمان في عقر دارهم وهزمهم بخمس اهداف وبعد ذلك تاهل للنهائيات اللتي اتوقع ان ستكون كلمة الأنجليز فيها قويه, والحال ايضا ينطبق على فيرجسون ونادي مانشستر يونايتد فالمدرب فيرجيسون قدير جدا واللاعبون ممتازون وقد استطاعوا
بناء فريق قوي تخشاه كل اندية العالم....
كذالك لا انسي المدرب القدير جيرار لوميه مدرب ليفربول الذي استطاع بناء فريق قوي بقيادة اوين وهيسكي واستطاع حصاد خمسة كؤوس العام الماضي وهو الان ينافس على عدة بطولات بعد ان كان الفريق في اعوام سبقت في حالة يرثى لها ..






مع تحياتي

اليساندرو