مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 22/04/2006, 03:18 PM
خفايا الهلال خفايا الهلال غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 15/08/2005
المكان: الريــاض
مشاركات: 2,898
Talking جحــا وحمــاره وسوق الأسهــم..!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

أهـلاً بالزعمـاء كلهـم

كيف الحـال..؟ إن شاء الله الجميع بخير

نقولكم هارد لك..والجايات أكـثر

ان صراحه يوم دخلت المنتدى شفت كل الأعضـاء مكشريــن ..!

( تقل شاربـين عصير ليمــون..! ) <<ابو التشبيه يا شيخ :p

قلت خلنا نحط لهم موضوع يوسـع صدورهم شوي

..

نبدأ القصة.

**
*
**

جحا وحماره وسوق الأسم ..!


قصة "" أكــــشن "" من الأدب العربي للأديب شيخ النحويين "المبدع" أدام الله ظله قال حفظه الله:

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


في ليلة من ليال الشتاء البارد حيث تسمع أصوات الرياح القادمة من الشمال وهي تقرقع الأبواب وتجعل
الأجساد بحاجة إلى الدفء دوى صراخ ذاك الطفل الذي خرج إلى العالم الجديد كادت أذناه أن تتجمدا من هول ما أحس من برد تلك الليلة .
الفرحة لا تكاد تسع الأم ويكاد الأب أن يطير فرحا اتفق الوالدان وبسرعة أن يسميا ولدهما الجديد ( جحا ) " الله من زين الاسم".!
كان جحا كبير الرأس صغير الجسم دميم الخلقة إلا أنه كان خفيف الظل.، كبر جحا وأصبح " وراعين الحارة " آسف اقصد أطفال الحي يسخرون من شكله وقصر قامته الأمر الذي جعله يصاب بحالة من التوافق غير المنطقي وعدم الإستقرار العاطفي مما انعكس على مستقبله القادم.!
كبر جحا كما يكبر كل الناس لم تبد على جحا بوادر النجابة بتاتا بل كان "دلخن هدرن درجن" اقصد كان أحمقا أهبلا لا يجيد سوى إلقاء الطرف وتقليد الأصوات،.!
يبدوا أن الهواء البارد في ليلة ولادته قد دخل في مخه وأصبح مخه كأنه مصقال.!
شب جحا " ولم يكن هناك مطافئ تخطفيه وتقول يا كافي"" وأصبح لديه احتياجات كثيرة مثل بقية الشباب كان يحب أن يكون لديه جوال و سيارة ويكون عندهم مسبح وشغالة لكنه كان يعاني فلم يستطع والداه توفير لقمة العيش لهما فضلا عن توفير الكماليات ,,،
فكر جحا أن يسطو على بيت كبير التجار آنذاك لكنه قال في نفسه: إن سرقت قطعت يدي.!
فأصبح معوقا جسديا ومعوقا فكريا .!
فكر كثيرا حتى أصابه العجز ولكنه أيقن أن الأمر سيحل إن هو وجد عملا ينتفع به ولكن هيهات أن يجد عملا في ظل الظروف الصعبة فالدولة تمر بظروف صعبة جدا لأنها في حرب ضروس" ضروس وإلا سنون" .!
خرج جحا إلى الصحراء هائما على وجهه عله يجد عملا يعمله أو أنسانا يسرقه أو بغلا يركبه" ترا بغلن يركبه ما لها علاقة بالقصة بس عشان السجع".
سار جحا في الصحراء مسيره يوم وليلة عله يجد ما كان يبحث عنه حتى أضناه التعب "فتكرفس" على قفاه,,
مضى على تكرفسه ساعتان أيقن حجا أنه هالك لا محالة الأمر الذي جعله يفقد السيطره على نفسه ليصاحب بحاله من "الإنسطال" قرر جحا أن ينام قليلا .!
وما أن أغمض عيناه حتى أحس أن الأرص تحته تهتز والسبب ؛ وقع لحوافر .!
رفع جحا رأسه وهو لا يكاد يصدق ما يحس به.!
وإذا به يشاهد راعيا قد ركب بغلا منذ الوهلة الأولى ظن جحا أن ما رآه شبحا أو شيطانا إلا أنه أدرك أنه إنسان بعدما أقترب منه الراعي .!
نزل الراعي ليري هذا المتكرفس على قفاه وما أن وصل حتى قام إليه جحا يرجوه شربة ماء..،
رجع الراعي ليجلب الماء من قربة كانت على ظهر حماره وما أن أدار الراعي ظهره لجحا حتى وثب عليه جحا فقطع رأسه "حشا فلم هندي"
فمات الرجل من حينه.! " أكيد مات اجل واحد ينقطع رأسه وش يسوي لازم يموت"
قام جحا وأخذ من القربة رشفات والرجل يتخبط في دمه العجيب في الأمر أن جحا لم يتأثر لمنظر الرجل بل ركب حماره و انطلق نحو القرية المجاورة التي لم يستطع الوصول إليها بسبب الإعياء.!
بعد مرور ساعات وصل القرية فلم يجد أحد .!
ارتبك جحا ,, وحماره فقد اصبح الحمار حماره بعد موت الراعي( إحتلال صهيوني)..!!
أيضا كانت تبدوا عليه علامات الارتباك فالقرية تكاد تكون أشبه بالمهجورة نظر حجا وإذ به يشاهد أحد الأشخاص قادما من بعيد انطلق إليه جحا ثم بادرة بسؤال:
جحا : عم صباحا أيها الرجل.!
الرجل : مرحبا .. ماذا تريد يا صاحب الحمار.!
جحا : يقطع أم الأخلاق اللي زي الزفت .!
الرجل : ماذا ؟؟!!
جحا : رد السلام أيها البغل .!
الرجل : ومن البغل أيها الرجل ؟!
جحا : لا أحد .!
الرجل : حسنا ماذا تريد ,, فأنا مشغول ( أم النفسية الزفت ) .!
جحا : هل هذه القرية مهجورة ؟! ( أو أبجوره ) ؟! ((ينكت حجا هو وراسه)).!
الرجل : لا بل الجميع في الملعب .!
حجا : وما هذا الملعب ؟!
الرجل : الجميع هناك في الملعب فبعد قليل ستبدأ صافرة البداية.!
جحا : أي بداية وأي نهاية ؟!
الرجل : لا تكثر الكلام فلدي عمل .. (( لا زالت النفسيه دمار )) .!
جحا : اخبرني ..!!
الرجل : بداية الشوط الأول لمبارة ضمك والارسنال .!
جحا : ومن هو ضمك والارسنال.! ( والله يا هو دلخ ) .!
الرجل : اذهب لترى بنفسك واشار الرجل لجحا خلف الجبل هناك الملعب.ّ!
جحا : وقد اصابه الذهول ,, نعم نعم سأذهب.!

مضى جحا وحماره وهما مصابان بالذهول فلا يمكن لقرية كاملة أن تخرج بقضها وقضيضها لمشاهدة ضمك والارسنال..!!
ومن هو ضمك والارسنال؟؟
ظن جحا أن ضمك شخصية مشهورة وأن الارسنال هو أيضا من ملوك هذه القرية الأمر الذي أشعل فضوله.!
وما أن وصل جحا وحماره إلى الجبل حتى شاهدا خلقا كثيرا يشاهدون رجالا يركضون ركضا سريعا قد لبس كل فريق منهم لون مخصص .! ( سبحان الله) .!
حرك جحا رأسه متعجبا ثم صعد الجبل وهو يشاهد دحيم من فريق ضمك يسدد قذائفه المدفعية للمرمى المنافس والناس يرددون : اووووووه يا دحيم.!
التفت جحا إلى حماره وقال :
يا حمار هل هؤلاء أغبياء أم حمير مثلك ؟!
قال الحمار : إياك يا جحا " تكرن الحمار " .! أن تخطئ وإلا رفستك.!
والناس تردد اوووووووووووووه يا دحيم.!
بعد قليل بدأ الناس يصرخون ,, ظن جحا أن احدهم قد مات ولكنه عرف بعد وقت قليل أن فريق ضمك قد حقق فوزا عظيما على الارسنال ذاك الفريق القادم من خلف البحر.!
فقد سجل ضمك ثلاثة أهداف نظيفة " لإنها توها طالعه من المغسلة" .!

-=-=-=-=-

أعلن مدير القرية عن احتفالات لمدة ثلاثة أيام بمناسبة فوز ضمك على الارسنال حيث سيتم توزيع الهدايا والجوائز ..!! ( زائدن الجعة والنبيذ ) ..!!
وهنا خطرت ببال جحا أن يستغل الفرصة ويستغل مواهبه المضحكة لإضحاك الناس وكسب المبالغ.!
أعلن جحا الذي انتشر خبرة في القرية أنه سيقدم عروضا مجانية لليوم الأول ( وبدون دفعه اولى) اختار حجا مكانا مرتفعا في القرية وبدأ في اليوم الأول بإضحاك الناس ,, مما جعل خبره ينتشر للقرى المجاورة.!

أصبح جحا وحماره من الشخصيات المشهورة واستطاع بفترة وجيزة الحصول على مكاسب مادية بل ومكاسب نفسيه حيث استطاع جحا وحماره الارتقاء بحالته المحبطة إلى الفوقية,! ( أخص يا الفوقية ) .!

بعد انتشار أخبار جحا تم استدعاؤه من قبل الوالي .. حيث كان الوالي يحب الطرف ويحب مسامرة خفيفي الظل وخفيفي العقل .!

أصبح جحا يسامر الخليفة وحمار جحا يسامر خيل الخليفة مما جعل الخليفة يجعله من خاصته أينما حل وارتحل " رزق المجانين على المهبل".!

تعلق الوالي بجحا .. وخيل الخلفية بحماره ..!!
وما هي إلا سنوات حتى أحتل جحا منصب شيخ تجار القرية ( ما لقيت له إلا ذي الوظيفه ) .!

اصبح جحامن كبار هوامير السوق .. فكان له كلمة في السوق فالمؤشر يدحدر محمرا بمجرد إعلان جحا عن قيامة بصفقه لأسم المواشي حيث كانت المواشي آنذاك مزدهره .. لكن حل بها ما لم يتوقعه احد ... حيث قام جحا بشراء كل مواشي البلد بأسعار عالية مما جعل سعر الناقة العاديه بسبعين دينارا ( قيمة لكزس آنذاك) .! مما جعل الناس يقبلون على البيع .. ثم لمــا رأى الناس اقبلوا باع كل ما يملك من حمير وبغال وبقر حتى كاد أن يبيع حماره .. مما جعل المؤشر يحمر كانه طماطة.!
و( دحدر المؤشر ) أي انخفض ثمان مائه وخمسون نقطه نزولا .. فكاد الناس يفقدون أعصابهم وعقولهم ودخل بعضهم المارستان ( المستشفى بس يا شين الفلسفه).! .. فقام حجا بشراء المواشي من الناس فارتفعت اسعارها وتحول المؤشر تسع مائة نقطه تحول مخضرا كأنه خبزة توست خربانه ( حسبي الله عليك يا جحا وين جماز عنك؟؟)) !!
استهل الناس بهذا الخبر (( الخبر وإلا الدمام) .!
.. وبدأ السوق بالإرتداد .. الأمر الذي جعل الناس يتلهفون على المواشي .. (( ما كان عندهم بيشه وإلا كان راحوا فيها ) .!
ارتفع السوق .. وهذا ما أراده جحا .. قام جحا بحركة الموت .. حيث باع كل ما يملك من حمير .. وانخسف السوق نسبه .. ثم من الغد نسبه .. ثم نسبه ...( حسبي الله عليك يا جحا)),,
حتى اصبح البعير الفحل يباع بدرهم ونصف .. بعدما كان يباع بتسعين دينارا ..!!
و الخروف أصبح يباع بــ قرش ( حشى صار كتكات ) .!
اصيب الناس بحالة من الهيجان ... كأنهم ثيران ..!!
حتى أن احد المضاربين آنذاك كاد من هوامير السوق لكن جحا قد قضى عليه بضربه قاضيه ( قاضيه وإلا كاتبة عدل ) ..!!
فأصبح ذاك المضارب المشهور يدور في السوق وهو يردد موااااااااااشي مواااااااااشي والصبيه يركضون خلفه وهم يرددون نسبه نسبه ...!!
كثرت في القرية حالات الصرع كأنها انفلونزا الطيور قد أصابت القوم .!
واجتمع أهل القرية ( أخص يا هيئة سوق المال) .!
فقرروا إهدار دم هذا المختل الذي يقيم الدنيا ولا يقعدها ( اخص يا أهل القرية قشران ) .! أقصد حجا وحمارة فقد لعب بالمؤشر كما يلعب احدنا بالكرة .!
وما أن سمع جحا وحماره بهذا الخبر .. حتى أطلق ساقيه للريح فأصبح يدور في قصره المنيف لا يستطيع الخروج منه .! (( يقطع أم الورطه)) .! وهيهات أن يخرج من القرية فالكل في ترقب له .!
((جت جحا أم الركب) .. ما استطاع أن يتحرك من الخوف ,, خطرت ببال حمار جحا فكره :
قال حمار جحا لصاحبه : يا جحا لم لا تلبس ملابس قديمة حتى لا يعرفك احد ونستطيع أن نهرب قبل القبض علينا وقتلنا .! ( ولو حمار ذكي) .!
قال جحا لحماره : أنت ذكي يا حمار ..!!
قال الحمار : منهو الحمار ؟! ( قفلت مع الحمار ) ..!!
قال جحا : لنهرب .. لبس جحا بعض الملابس المهترأه.!
ولمــا حل الليل اخذ حجا بعض المال معه وأطلق هو وحمارة ساقيهما للريح وهناك يمما وجهيهما جهة قريتهما القديمة بعد مرور سبع سنوات على ترك جحا قريته .. وما هي إلا وبعد خروج الفجر .. إذ به يعود إلى مسقط رأسه فقيرا .. لا يملك من الدنيا إلا حماره وبعض مال له ..!!

=-=-=-==-=--=

يحكي لنا أهل قرية حجا أن جحا .. لمــا وصل اشترى بيتا جيدا ثم أقام بينهم فترة ولعب بمؤشرهم قليلا حتى انزله خمسة عشر نسبه نزولا .. لخمسة عشر يوما متواصلة الأمر الذي دفع أهل القرية في ليلة ظلماء إلى دخول قصر جحا بعدما أصبح ثريا و ( دبغه ) ضربه هو وعماله .. أصيب جحا في شرخ في رأسه الأمر الذي جعل الهواء يدخل إلى مخه للمرة الثانية .. ومعها أصبح جحا أشد غباء من حماره ..!!

وأصبح يجول ويركض في شوارع المدينة كأنه مجنون حتى أصبحت لياقته جيده .. وحماره يتبعه وهو يقول في نفسه : (( أهل العقول في راحة )) ..!!

--------------------

وإلى كتابة هذه القصة لا يزال المؤشر محمرا وليس جحا هو فقط المجنون بل صار معظم أهل القرية مجانين .. أصبح جحا يقيم مسابقات مارثونيه للمتضرر ين من كوارث الأسم .!
(( حسبي الله عليك يا جحا أنت وحمارك طلعت كل ذي البلاوي من تحت راسك )) ..
إيــــــــــــــــــاك أعني واسمعي يا جــــــــــــــــــاره ..!!


أرجوا أني استطعت أن أرسم البسمة على شفاهكم ..!
وارجوا أن تصل هذه الرسالة لمن يهمه الأمر .!!



وشكــراً

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
اضافة رد مع اقتباس