سوق الأسهم حقق للمتعاملين فيه أرباحاً خيالية فترى من كان قريباً من خط الفقر أصبح مليونيراً خلال سنة واحدة .. هذا السوق أصاب متعامليه بخسائر مروعة فترى من كان يعيش في أفضل حال أصبح مديونيراً خلال شهر واحد .. بعيداً عن ارتفاع متهور و أرباح يسيل لها لعاب عجائز حضروا للبنوك مع خادماتهم لينفذوا لهم الأوامر و طلاب تركوا جامعاتهم و رجال أعمال تركوا مجالاتهم لتتعثر عجلة النمو في البلد و كانت له آثاره أيضاً ! بعيداً عن انهيار مروع تجاوزت آثاره الوضع الاقتصادي إلى الوضع الاجتماعي في ظل صمت يُنطق الأبكم حتى صرح وزير المالية تصريحاً كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير قبل أن يتدخل الملك خلال أقل من أربع و عشرين ساعة ليبث الحياة من جديد ! و إن صرح وزير المالية – بعد خراب مالطا – بتصريح قلنا بعده ليته لم يصرح فإن هيئة سوق المال يبدو أنها مؤدبة إلى حد أنها ما زالت تلتزم الصمت ! كل ما سبق لسنا بصدده بحلوه و مره و علامات استفهامه و تعجبه لكن السؤال الذي يفيض مرارةً و ما زال حتى هذه اللحظة يبحث عن إجابة هو ماذا حدث ؟! في بلد الكل يعمل فيه تحت توجيه قيادته العليا من أجل الإصلاح و تعجيل سير عجلة النمو تتعرض شريحة كبيرة من المواطنين لمثل هذا ثم لا نجد تفسيراً ! هل نحن من نجهل الفرق بين الضبابية و الشفافية ؟! أم أنهم هم لا يعلمون الفرق ؟! قبل أن تعيدوا التفكير في الإجابة لدي معلومة قد يجهلها البعض ! تم إيقاف الدكتور محمد القنيبط عن الكتابة بواسطة وزير الإعلام بتحريض من وزير المالية ! لحظة ! الدكتور محمد لم يتكلم يوماً إلا في مجال اختصاصه الاقتصاد لكن الوزير المالي يرى أن الدكتور له مقاصد شخصية !

~ بتوقيع : متابع: