[عذاريب
وش خليت..؟!
عبدالله العجلان

البطولات بألوانها وأنواعها وأحجامها سيطرت عليها، أغلى وأحلى النجوم في دفتر عائلتك، الملايين من الجماهير وفي كل الأماكن باتت سلاحك ومصدر نفوذك وقوتك وسحر جمالك، الإمتاع أسلوبك والرقي مبدؤك والفن طبعك والنبوغ شعارك، أخذت الصيت والعز والشهرة من نبلك وعلومك الغانمة.. ماذا تركت لغيرك؟! امنح نفسك وجماهيرك إجازة راحة واسترخاء ولو موسما واحدا.. تذوق مرارة الإخفاق وألم الانكسار، توقف عن ضم المزيد لإمبراطوريتك كي لا تصاب بالترهل والتضخم وعيون الحاسدين..!!. من جديد، يقدم الهلال نفسه زعيما للكرة السعودية، وتاج رأسها ومنبع أمجادها وسر تألقها.. وهو بالنسبة لنا كسعوديين الواجهة والفخر والاعتزاز، هو باسمه ورسمه ورجاله وتاريخه ومنجزاته وألقابه جزء لا يتجزأ من ثروة الوطن وكنوزه ومكتسباته.. حينما يفوز تنفرج أسارير الملايين وتضيء السماوات والأراضي والليالي؛ لأنه ببساطة وباختصار شديد نادي الشعب.
حتى على أنفسهم يكذبون!
في كل مرة يكثر الجدل وتتناثر الأوهام باتجاه بطولات الهلال في محاولات يائسة ومستمرة للهروب من واقعهم، يكون رده عليهم سريعا وعنيفا، يعري عقولهم ويفضح فساد أفكارهم ورداءة أطروحاتهم. قالوا الحكم السعودي مفتاح بطولاته، فرد عليهم ببطولات محلية وخارجية بحكام أجانب عالميين.. قالوا هو الحظ ولا شيء غيره، فكان الجواب الكافي الشافي عبر 45 بطولة بالتمام والكمال.. قاتلوا من أجل عرقلته والتآمر عليه والتخطيط لإسقاطه وتدميره وسرقة نجومه، فلم يلتفت إليهم ومضى في طريقه وزاد في إصراره واستقطابه النجوم الكبار والنخبة حتى وصل الرقم إلى فريق كامل أهداه بشرف وافتخار لمنتخب الوطن. شخصيا أشفق بجد على هؤلاء الذين أساؤوا لأنديتهم وفي نفس الوقت لم يكونوا أمناء على رسالتهم الصحفية مخلصين لمهنتهم، كما أنهم لم يحركوا سكون الهلال ولم يغيروا شيئا من بطولاته وإنجازاته، بقدر ما أشغلوا أنفسهم وضحكوا على قرائهم بتفاهات وأكاذيب وأراجيف لا تنتهي..!.
فن طرد الجماهير
في قطر.. اضطروا إلى طلاء المدرجات بألوان مختلفة لتحسين صورتها والإيحاء بأنها ليست خالية من الجماهير.. أما هنا فالوضع مغاير تماما والجماهير المتحمسة لحضور المباريات يتم قمعها وطردها واستخدام الأساليب الكفيلة بتطفيشها.
انظروا ماذا حدث في نهائي كأس سمو ولي العهد.. وكيف حرمت وعوقبت الآلاف من الجماهير الهلالية بمنعها من الدخول بحجة أن أعدادها تفوق الحد المسموح به وبالتالي لا يحق لها التواجد في المقاعد المخصصة لجماهير الأهلي حتى وإن كانت الأجزاء الكبيرة منها خالية طيلة المباراة..؟!.
في كل دول العالم، هناك وسائل متعددة ومغرية لجذب الجماهير التي تعد ملح المباريات وعنصر إثارتها والارتقاء بمستوياتها.. ومبدأ تقسيم مدرجات الملاعب بالتساوي بين جماهير الفريقين لا يجوز تطبيقه على المباريات المحلية، كما أن فيه ظلما وإجحافا بحق الأندية الجماهيرية التي يحق لها الاستفادة من تواجد ودعم ومؤازرة جماهيرها.
أعيدوا النظر بمبدأ التقسيم قبل أن تقرر الجماهير المقاطعة والعزوف عن حضور كل المباريات أندية ومنتخبات..!.
خسر الأهلي بخطة الاتحاد!
تابع مدرب الأهلي نيبوشا لقاء الهلال والاتحاد الأخير في الرياض، وأيقن بأن الأخير فاز بسلاح الخشونة وخطة (اضرب تكسب)؛ لذلك اختارها وطالب لاعبيه بتطبيقها في النهائي.
هو لم يدرك أن أوضاع الفريق الأزرق تغيرت، والمدرب النكبة (كندينيو) ذهب غير مأسوف عليه، وأن الخطة الاتحادية لا تصلح ولا تناسب إمكانات وقدرات وخبرات لاعبي الأهلي، وأن اللجوء إليها سيكون على حساب مهارة وحيوية وتطور نجومه الشباب المؤهلين لمجاراة الزعيم بل والتفوق عليه. صحيح أن الخطة كادت أن تنجح بفضل تساهل الحكم الإسباني (جونزاليس)، لكنها عطلت وضيعت على لاعبي الأهلي جهودهم وتعبهم وأحقيتهم في الوصول إلى النهائي.. فرأيناه فريقا يفقد تنظيمه ويتخلى عن أسلوبه ويعجز عن استغلال ثغرات ونقاط ضعف الهلال..
الأهلي (القلعة) خسر البطولة بسبب التقديرات الخاطئة من مدربه، لكنه كسب فريقا ذهبيا أجبر الجميع على احترامه والوثوق به وبمستقبله الحافل بمنجزات أهلاوية جديدة طال انتظارها