الأخ الحبيب مطيع الهميمي ،
أقول لك أمراً لا تخبر به أحداً ، لم يعجبني نواف في تلك الليلة فقد كان يلعب لنفسه فقط. ثم إنني أسجل إعجابي بدبلوماسيتك فعبارتك الأخيرة لا يستطيع أحد أن يخرج منها بخلاصة ما إذا كنت مع أو ضد الشجب و الإستنكار لتلك الحرب الضروس.
شكراً على طيب مرورك.
==========
حبيبي أبا عثمان ،
ما أجمل حضورك و ما أمرّ غيابك.
ليس لنشوة الفرح ، و بالتأكيد ليس لنواف ، أي دور في كتابة هذا الموضوع. فقد كتبته و أنا متكئٌ على أريكة في منزل حبيبتي و ملهمتي ، أختي الكبرى في الرياض بعيد صلاة الجمعة.
سآخذ بنصيحتك و أذهب إلى تلك الدورات التدريبية التي ذكرتها فربما فتحت نوافذ رؤية جديدة لا أستطيع أن أراها الآن.
ثم يا أخي الحبيب ، من قال لك أنني أدعو إلى حرب يستخدم فيها ترسٌ و مقلاعٌ. هل عهدت مني ذلك من قبل ؟ أنا أدعو للمطالبة بحقوقنا الآن و هي معنا قبل أن تسلب منا سلباً فيما بعد. مثلاً ينبغي علينا أن ندعهن إلى طاولة المفاوضات و أن نناقش مستقبلنا هنا و في كل مكان. فقط مناقشة هادئة.
أما عن الجهل في التكنولوجيا فنحن في مدينتي نتقلب في نعم الله فلا نعرف الــ DSL و لا أخيه الثاني ، الذي أصبح هو نفسه لكنني وهمت ، بسبب أن الشركة الموقرة رأت أن لدينا ماهو أهم من أن نضيع أوقاتنا في هذه التكنولوجيا و أن الــ Dial Up يخب علينا .
ليس لدي مشكلة في الهجوم النسائي علينا نحن معشر الرجال حتى لو اقتضى الأمر أن يرضى الشاب بأي وظيفة تقابله حتى يترك أخته في الله أن تتوظف بدلاً عنه و إلا لأصبحنا مجتمعاً متخلفاً و تسبقنا سنغافورة بسنين ضوئية كما تعلمت اليوم من صاحب أقوى حضور على الشاشة مقدم برنامج خارج الأقواس في قناتنا الأولى العامرة ، المثقف الذي يأبى مخي المتأخر أن يتذكر أسمه.
دمت بخير و رضا و عافية.
