السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هذه مقالة للكاتب الرائع محمد الشهري في جريدة الجزيرة في عددها الصادر اليوم الخميس ... نقلتها لكم لكي تقرءوها ولأنها كالعادة من مقالته الرائعه ولأني لم أجدها في المنتدى .....
------------------------------------------------------

((** لكل مجال من مجالات الحياة علاماته البارزة.. وأفذاذه من الرجال الذين يمنحونه الكثير من الإضافات.. ويثرونه تميزا وقيمة وقامة.
** فما بالنا والحديث هنا يتعلق بموهبة كروية وجماهيرية نادرة قل ان يجود الزمان بمثلها بحجم «يوسف الثنيان».. ذلكم الفيلسوف الذي بهر بجمله الفلسفية والابداعية الكروية كل ذي ذوق راق وكل ذي حس رفيع.
** قطعا: سيختلف الحديث بقدر اختلاف هذا العبقري الكروي عن بقية اقرانه من نجوم كرة القدم.. وانا هنا لا اركن إلى أي نوع من المبالغة، فالكل يعلم من هو يوسف الثنيان.. وأي رقم يمثله في لوحة شرف الكرة السعودية وأي موقع يحتله على خارطتها، فضلاً عمّا يمثله على المستوى العربي والآسيوي.
** فالثنيان.. وبشهادة التاريخ الذي لا يكذب ولا يتجمل بالإضافة إلى كونه مدرسة ابداعية قائمة بذاتها.. فهو يتصدر قائمة حملة شارة القيادة من حيث صعود منصات التتويج، والتوشح بالذهب على كافة المستويات المحلية والدولية، ومن خلال رقم يصعب تحطيمه على المدى المنظور حتى من خلال زملائه في نادي الهلال صاحب الأمجاد، ومفرزة الكباتنة الأفذاذ.
** والثنيان وهو يوشك على الترجل عن صهوة جواده الإبداعي وسحره الأدائي حسبما تقتضيه سنة الحياة، في تزامن تقريبي مع نهائيات كأس العالم «2002» بكوريا واليابان، والذي تأهل الأخضر بجدارة لتمثيل آسيا والعرب في تلك التظاهرة الرياضية العالمية الكبرى للمرة الثالثة على التوالي كشرف يحققه الأخضر بمفرده.
** لكل ذلك لا أجد حرجا في رفع التماسي ورجائي هذا.. والمدعم بالبراهين والحيثيات والمعطيات التي أشرت إلى بعض منها أعلاه.. إلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد، أمير الشباب والرياضة.. والذي أجزم انه يمتلك من أدوات التقييم الحقيقي لموهبة وعطاء الثنيان اضعاف اضعاف ما امتلكه انا والكثيرون غيري.
** وذلك بمنح هذا اللاعب الاسطورة شرف المشاركة وتمثيل الأخضر في هذا المحفل الذي سيكون بمثابة الفصل الأخير في حكاية مبدع من هذا الزمان.. اسمه يوسف الثنيان.. لا سيما بعد ان حرمه الحظ وخانه التوفيق في المشاركة بمحفل عالمي آخر تأهل ناديه بكل جدارة واستحقاق لأن يكون احد اطرافه، والمتمثل ببطولة العالم للأندية.. لولا تأجيله.. والكل يعلم ملابسات ذلك التأجيل.
** انني ازعم يا سيدي بأن كافة الرياضيين على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم يشاركونني الرجاء تقديرا منهم لنجومية الثنيان ووفاء لعطاءاته المتميزة.. بأن تتحقق هذه الأمنية التي لن يحققه له ولهم على حد سواء إلا سموكم الكريم.
** واستطيع من الآن ان اقول «ابشر يا يوسف» فقد طرقنا باب شهم كريم.
الهلال العربي
** يحظى ممثلنا الزعيم بنصيب الأسد من الترشيحات المحلية وغير المحلية للظفر بكأس الراحل فيصل بن فهد رحمه الله للأندية أبطال الكؤوس، التي تقام فعالياتها هذه الأيام على أرض تونس الخضراء بضيافة الملعب التونسي.
** الجديد في الموضوع.. او لنقل التأكيد على مواقف ومشاعر سبق الاعراب عنها في الكثير من المناسبات، ويتمثل في التعاطف المنطوي على الاحترام والاعجاب الذي يحظى به الأزرق ونجومه على المستوى الجماهيري والإعلامي، وحتى التنافسي سواء هنا في الداخل أو في أي مكان يذهب إليه، حيث تسبقه سمعته العطرة وتاريخه المرصع بالأمجاد، إلى حد افصاح بعض منافسيه عن امانيهم بفوزه وتحقيقه للقب، وذلك من فرط الاعجاب كما أعرب مسؤول الرفاع الشرقي والسويحلي الليبي، فضلاً عن نجوم الأقصى الفلسطيني.
** وغداً الجمعة يخوض ممثلنا لقاء دور الأربعة بعد ان تمتع براحة أربعة أيام، كانت فرصة مواتية وجيدة لماتورانا لوضع وتطبيق القدر الممكن من أفكاره الفنية، لا سيما بعد ان ألم بقدر جيد من فرص الاطلاع على بعض الجوانب والنقاط التي يحتاج إلى الاطلاع والوقوف عليها سواء على صعيد فريقه، أو على صعيد الفرق الثلاثة الأخرى المتأهلة لهذه المرحلة.
** ولعل أكثر ما يعوض المدرب عن افتقاده لمجموعة من نجوم الفريق الكبار لتواجدهم مع المنتخب كون الفريق متمرساً في التعامل مع مثل هذه المنعطفات والظروف من خلال الخبرة البطولية العريضة، التي عادة ما يسخرها إلى معطيات وأوراق رابحة ومكسبة.. ورغم كل ذلك الحذر ثم الحذر.
** كل الأماني بالتوفيق للأزرق والعودة المظفرة بكأس البطولة إن شاء الله....أنتهى )