مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #463  
قديم 21/03/2006, 09:55 PM
الجاحظ الجاحظ غير متواجد حالياً
قلم مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 21/01/2004
المكان: الظهران
مشاركات: 1,453



تايمز تشيد بدور خادم الحرمين في احتواء أزمة الرسوم





أشادت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية بدور عاهل المملكة العربية السعودية في احتواء أعمال العنف التي نشبت في العالم الإسلامي لإدانة الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي (صلى الله عليه وسلم)، وأضافت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية، التي تُمثل قلب وروح العالم الإسلامي، استطاعت التحكُّم التام في منع أعمال العنف. وعلى الرغم من أنه كان من المتوقع خروج مظاهرات فتاكة وأكثر عنفاً في بلاد منبع الإسلام، إلا أن المتطرفين فشلوا في استغلال ما نشرته الصحافة الأوروبية من مواد تقلل من احترام مكانة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.
وبقدر كبير، يُعزى فشل المتطرّفين لتحريض المواطنين السعوديين للقيام بأعمال عنف تخريبي، إلى طبيعة الملك عبد الله وهو الزعيم الجديد، التقي الشعبي الورع، لأهم دولة إسلامية في العالم الذي أعاد إرساء دعائم الحياة السياسية في السعودية بالتأكيد على ضبط النفس والتحمل.
وفي داره الكائنة في ضواحي العاصمة الرياض، أوضح الأمير متعب، ابن الملك عبدالله ذو العقلية الإصلاحية، رؤية أبيه بأنها واحدة من "تعهدات البناء". وبصفته خادماً للحرمين الشريفين، يدرك الملك عبدالله مدى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه كحامل لراية الإسلام. ولذا فإن أهم المواضيع التي يُشدد عليها الملك عبدالله هي وحدة المسلمين على مختلف عقائدهم في داخل المملكة وخارجها. فعلى سبيل المثال، أكد الملك عبدالله في اجتماع له في الرياض على أن صراع الحضارات قد يحدث إذا سُمح لمحرضي النزاع بنشر الكراهية دون أن تتدخل السُلطة.
وعلى خلاف علماء الدين والزعماء المسلمين اللامباليين الذين شجعوا العنف رداً على الرسوم الكاريكاتيرية، دعا هذا الزعيم الإصلاحي المسلمين المثقفين لتسليط الضوء على الصورة الحقيقية للإسلام كدين اعتدال وتسامح، حيث قال يجب علينا أن نجعل العالم يدرك أن الأخطاء التي ارتكبتها أقلية صغيرة من المتطرفين والمتعصبين لا تمثل روح الإسلام وتراثه.
وبإظهاره قبول الاعتذارات التي أصدرتها السلطات الدنماركية التي أبدت فيها عميق أسفها، تكون قد وضحت - بقدر كبير - فطنة الملك عبدالله السياسية.
وتحدَّث الأمير متعب، الذي يمثل جيلاً جديداً من الزعماء السعوديين التقدميين، مُبرزاً دور منتدى الحوار الوطني كمثال لالتزام الملك عبدالله بممارسة الديموقراطية في المملكة. فلقد تم تأسيس هذا المنتدى بأمر الملك عبدالله في عام 2003 عندما كان ولياً للعهد كقناة "للتعبير المسؤول". ولقد أصبحت قاعة اجتماعات المنتدى وسيلة فاعلة أتاحت للسعوديين، رجالاً ونساء ومن كافة مناحي الحياة، الفرصة لمناقشة ما لم تسبق مناقشته علناً.
وللمرة الأولى في تاريخ المملكة، أصبح السعوديون يتمتعون بثقافة الحوار العام الذي يقود إلى التغيير إلى مجتمع حضاري. غطى المنتديان الأول والثاني قضايا التسامح الديني وحقوق المرأة. ونتيجة لما دار في المنتديين من حوارات، استطاع الملك عبدالله إرجاع بعض الأقليات المتشددة سابقاً إلى ممارسة حياتهم العامة في المجتمع السعودي.
وركَّز المنتدى الثالث على إصلاح التعليم، حيث قال كثير من السعوديين إن نظام التعليم الحالي يُخرِّج طلاباً خبراء في الحفظ، لكنهم لا يستطيعون التفكير والتعبير بمنطق وعقلانية.
وبينما تواجه الولايات المتحدة الحقيقة المزعجة لاحتياجها للطاقة على نحو متزايد، تبقى إستراتيجية تأمين أمريكا للطاقة مرتبطة بنفط السعودية. ولحسن حظ المستهلكين الأمريكيين، فإن رؤية الملك عبدالله حول استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية تعكس مفهوماً عميقاً للمسؤولية التي تتمتع بها السعودية باعتبارها المنتج رقم واحد للنفط في العالم.
ويُعتبر استقرار أسعار النفط من السياسات الرئيسية التي يوليها الملك عبدالله اهتمامه، فلقد أكد بأن السعودية تسير على نهج صحيح لزيادة طاقتها الإنتاجية بنسبة 15% بحلول عام 2009 - أي إلى أكثر من 12 مليون برميل في اليوم. وهذا يُبشر خيراً للولايات المتحدة لأنه سيكون في استطاعتها أن تستورد ما يعادل 70% من نفطها في عام 2020 (مقارنة إلى ما تبلغ نسبته اليوم 58% و 33% في عام 1973). وفضلاً عن ذلك، يدرك الملك عبدالله أن عولمة قطاع الطاقة تجعل أمن الطاقة مسؤولية مشتركة بين المستهلكين والمنتجين. وتوسعت رؤية الملك عبدالله حول مفهوم تأمين الطاقة ليشمل مستهلكين كبار جددا - الصين والهند - وهو يرى أن هناك سلسلة قيمة من تجهيزات الطاقة العالمية من الضروري حمايتها".
وتحت قيادة الملك عبدالله تمرُّ السعودية بعملية إصلاح سياسي واجتماعي، ولقد أصبح لزاماً على الولايات المتحدة أن تتعامل مع هذا الرجل السياسي البارز لضمان أن تصبح رؤيته سمة استراتيجية دائمة، على الرغم من أن المنطقة لا تزال قابلة للاحتراق.



=============================


استقالة وزيرة خارجية السويد بسبب الرسوم المسيئة





قدمت وزيرة الخارجية السويدية ليلى فرفالديس استقالتها بعد ضغوط مورست عليها من قبل المعارضة على خلفية قضية الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم .
وقال رئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون خلال مؤتمر صحفي إن فريفالدس قدمت استقالتها بالفعل وسيخلفها في المنصب مؤقتا بوسي رنجولم نائب رئيس الوزراء.وتأتي استقالة فريفالدس في أعقاب اتهامات لها بأنها تصرفت بشكل غير دستوري عندما شاركت وزارتها في إغلاق موقع إلكتروني لحزب سويدي متطرف أعاد نشر الرسوم التي كانت قد نشرتها صحيفة "يولاندس بوستن" اليمينية الدانماركية.
وكانت فريفالدس (63 عاما) قد نفت في البداية مشاركة الوزارة في إغلاق الموقع ثم عدلت عن موقفها أمس بعد أن كان نواب المعارضة قد اتهموها "بتضليل الرأي العام".
وتعرضت الخارجية السويدية خلال تولي فريفالدس حقيبتها كذلك إلى انتقادات واسعة بسبب "الاستجابة غير المتقنة من جانب الحكومة" لموجات المد العاتية الآسيوية (تسونامي) التي قتل خلالها قرابة 500 سويدي ضمن أكثر من 200 ألف شخص آخر.وفي رد فعل جديد على نشر الرسوم نظم الآلاف من مسلمي سيراليون أمس تجمعا احتجاجيا في ملعب العاصمة فريتاون شارك فيه نحو ستة آلاف شخص.
ودعا رئيس اتحاد مسلمي سيراليون محمد ألفا باري إلى محاكمة رئيس تحرير الصحيفة الدانماركية التي نشرت الرسوم المسيئة، مضيفا أن التظاهرة هدفها إفهام العالم أن مسلمي البلاد يقفون ضد هذا "العمل التجديفي".
في السياق اعتبرت منظمة المؤتمر الإسلامي قرار المدعي العام الدانماركي الأخير بأن الرسوم المسيئة للرسول الكريم التي نشرتها إحدى صحف بلاده لا تعتبر خرقا للقانون الدانماركي، أنه أنموذج للتعبير عن التفوق العرقي.
وطالبت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري الذي يصادف اليوم "بالتنفيذ الفعلي لسائر المعاهدات والمواثيق الدولية التي تحرم هذه الممارسات ضمانا لسيادة حقوق الإنسان وتحقيقا لأكبر قدر ممكن من التناغم والتسامح".
يشار إلى أن المجتمع الدولي اعتمد سنة 1966 يوم 21 مارس من كل عام يوما عالميا للقضاء على التمييز العنصري وكراهية الأجانب.