قصة بدأت احداثها قبل عيد الاضحى ولا زالت مستمرة في حي الكندرة بجدة

يقول الراوي:
استيقظت الساعة الرابعة فجرا على صوت باب يطرق طرقا قويا
نظرت من النافذة فاذا الطارق عند باب جاري اليماني ...
استمر الطرق فترة طويلة ... جاء في بالي ان اخرج وارى ما الخبر ..
اخذت معي سلة المهملات وخرجت الى الشارع مررت بمنزل جاري وحاولت ان
ارى وجه الطارق ولكنه كان حريصا على اخفاء وجهه عني..
خطر في بالي اكثر من شيء ..استعذت من الشيطان ورجعت الى منزلي ..
وقلت ما شأني بهم الامر لا يعنيني ...
وبعد نصف ساعة تزيد او تنقص قليلا .. سمعت اصواتا وصراخا ..
نظرت من النافذة فاذا بيت جاري يحترق ..
ذهلت ونزلت مسرعا وجدت الباب مفتوحا فدخلت ...
وكان الحريق محصورا في غرفة كبيرة ...
وجدت الهاتف ملقى على الارض فطلبت الدفاع المدني..
اتوا وبدؤا بالاطفاء كان عندي احساس ان الغرفة فيها شخص او اكثر..
قلت هذا الكلام لرجل الدفاع المدني .. فرد علي بان ادع ماليس من شأني...
كان الحريق قد امتد من تلك الغرفة الى اخرى ..واستغرق الاطفاء وقتا ..
وبعد ان تم اطفاء الحريق ...دخلوا الغرفة ووجدوا .....................
وجدوا جثة رجل مقطوع اليدين ومقطوع عضو حساس من جسمه
عندما رايت الجثة اتيت مسرعا الى الضابط الذي باشر الحادث وبحسن نيه اخبرته بشكوكي التي اخبرت احد رجاله بها ...
طلب مني ان اخبره من الذي اخبرته رأيت في عيني الضابط الشر ..قلت لم اره جيدا
وبعد ان صرفته عن هذا الموضوع عرف انني من بلغ عن الحريق ....
وبحسن نية ايضا اخبرته عن الاحداث التي رايتها...
قال لرجاله خذوه الى المركز ...قلت في نفسي سوف يأخذون اقوالي وانصرف..
المفاجأة ان الضابط انزل لي عشرة اشخاص وقال هل الذي كان يطرق الباب من بينهم
قلت له لم ار وجهه.. هددني ان لم اعترف ...
اقسمت له بالله انني لم اره ولم يقتنع ايضا ...
فلم ازد على قولي للضابط :انت لا تستحي.
ومنذ ذلك اليوم لم اذق طعما للراحة ...
فهذا ضابط يطرق الباب ..
وهذا من المباحث لا أعلم ماذا يريد ..
وعلى هذا الحال ..
اهذا جزاء من اراد فعل الخير...
انتهى.

*وجهة نظر خاصة :قطع عضو حساس من جسم القتيل
يزيد من امكانية كون الحادث ثأرا اخلاقيا
* راوي القصة وشاهدها الوحيد
احد اصدقائي اراد فعل الخير واصبح متهما
ارجو منكم الدعاء له