عَيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ ،
أو شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرْ .
عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ
وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ ...كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ
يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ
كَأَنَّمَا تَنْبُضُ في غَوْرَيْهِمَا ، النُّجُومْ ...

العينان أجمل ما خلق الله سبحانه وتعالى للإنسان
وعندما تكون العينان كالتي وصفهما الشاعر العربي الكبير بدر شاكر السياب
فان تلك العينان تمتازان بانها غابة من النخيل الجميل على شط دجلة العراق او شرفتانٍ من الشرفات التي أبتعد عنهما القمر لأنه لم يقدر على النزول لهما من شدة أعجابه بجمال الشرفتان ويقينا يعني الشرفتان هنا بأشياء أخرى تجمل المعنى وتزيده ألقا وضياء
وعندما يصف العينان ذاتها بانها حين الابتسام فان أزهار الكروم الجميلة تبدأ بالحياة وتنبض بماء الحياة وان الاضواء كل الاضواء في هذا الكون تترك عيبتها بالسماء وتبدأ بالرقص والآقمار الجميلة في كبد السماء تتماوج كأنها في قارب في نهر أبيض شفيف يشبه نهر الخليج وان كان خليجنا ملحا أجاجا لكن من روعة التشبيه فانه يصبح ماءا عذبا فراتا
آه على أبيات قصيدة المطر للرائع السياب
منتهى جمالية الصورة المعبرة
منتهى الجمال في تناول الجمال والتعبير عنه للاجيال اللاحقة كلها
منتهى السلاسة في نقل الأفكار
ذكرني الشاعر والعينان التي يتكلم عنهما بعين أخرى
أبدعت شعرا وانما بالملعب
ابدعت نثرا وانما في الملعب
تألقت حضورا ادبيا وانما في الملعب
العين التي أتكلم عنها تشبه عينان السياب وتتفوقان بروعة الحضور وألق المشاركة وتألق المشاركة

العينان
والعين الجميلة
كلاهما أطار الأعجاب والالباب في كتابات الادباء فصاغ السياب في عينيه شعرا وسأصيغ انا في عيني شعرا
شعرا من نوع آخر
ليست به قواعد سوى قواعد الزعامة
ولا يحتمل سوى احتمال الزعماء
شعرا بنفسجيا كالذي انثره كل مرة


وَتَغْرَقَانِ في ضَبَابٍ مِنْ أَسَىً شَفِيفْ
كَالبَحْرِ سَرَّحَ اليَدَيْنِ فَوْقَـهُ المَسَاء ،
دِفءُ الشِّتَاءِ فِيـهِ وَارْتِعَاشَةُ الخَرِيف ،
وَالمَوْتُ ، وَالميلادُ ، والظلامُ ، وَالضِّيَاء ؛
فَتَسْتَفِيق مِلء رُوحِي ، رَعْشَةُ البُكَاء
كنشوةِ الطفلِ إذا خَافَ مِنَ القَمَر !
كَأَنَّ أَقْوَاسَ السَّحَابِ تَشْرَبُ الغُيُومْ
وَقَطْرَةً فَقَطْرَةً تَذُوبُ في المَطَر


تذوب في مطر البنفسج
كل الأحترام للهلال الزعيم
كل الاحترام للتاريخ الهلالي المميز
كل التاريخ لاسبقية الهلال في التاريخ والزعامة
كل الاحترام لتاريخ الهلال في التاريخ نفسه
كل الاحترام للاقطاب الهلالية الرائعة
وانا قبل ان أكون عيناوي الهوى فاني اتشرف باني هلالي التوجه والهوى
الهلال يجري بدمي كما يجري دم البنفسج في جسدي
ومع كل الاحترام لدمي الهلالي
فاني أتمنى ان يغرق الهلال
لاول مرة منذ ثلاث سنوات اتمناه ان يغرق
كما غرق من قبل
في بحر من الامواج العيناوية الهادرة
في القطارة
كل الزعماء الهلاليون يتذكرون ذلك اليوم
وقبله بيوم
واللقاءين دخلا التاريخ
والهلال خسر المعركة
لكنه قادم بقوته المعتادة والكبيرة والرائعة لكسبها هذه المرة
من حقه نعم
من حقه لا جدال
ومن حقنا ان نفوز
من حقنا عليهم ان يحترموا رغبتنا بالفوز
سيكون هذا الموضوع عندهم هناك وسيكون علي ان اخوض معركة التحدي
مع الاخوان
دائما ما يتركنا العين في حالة منافسة جميلة مع الاشقاء
مرحبا بك يا هلال
مرحبا بكم يا هلاليون
في القلب منزلكم
سنكرم وفادتكم
هذا مؤكد
لكن كرمنا لن يكون كاملا
فلن تجدوا النقاط الثلاث الا بصعوبة بالغة
حاربوا مثل ما سنحارب من أجلها

وتقبلوا تحياتي
ايها الزعماء بحق



تَثَاءَبَ الْمَسَاءُ ، وَالغُيُومُ مَا تَزَال
تَسِحُّ مَا تَسِحّ من دُمُوعِهَا الثِّقَالْ .
كَأَنَّ طِفَلاً بَاتَ يَهْذِي قَبْلَ أنْ يَنَام :
بِأنَّ أمَّـهُ - التي أَفَاقَ مُنْذُ عَامْ
فَلَمْ يَجِدْهَا ، ثُمَّ حِينَ لَجَّ في السُّؤَال
قَالوا لَهُ : " بَعْدَ غَدٍ تَعُودْ .. " -
لا بدَّ أنْ تَعُودْ

سيعود البنفسج
ولن نكون كالطفل في قصة السياب
فالسياب على تميزه الا انه شاعر مأساوي يحيا على مأساة ويستفيق باخرى
وحياته كلها مآسي
ونحن على العكس
نعم توجد هناك لحظات قاسية
لكنها لا تدوم
نعم توجد هناك دموع تجري
ولكنها تتوقف
نعم توجد هناك نتوءات وجروح ودماء واحزان
لكنها تنتهي بالفوز تلو الفوز
سيعود البنفسج
ومباراة البنفسج مع الزعيم ستكون باذن الله البوابة
لعودة البنفسج الجميلة


أحبتي الهلالية قبل العيناوية
مرحبا بكم في الامارات
احبتي العيناوية
الهلاليون ضيوفنا
ولابد ان نكرم الضيف

ويا أيها التاريخ
سأسألك لمن ستكون الغلبة
وأسالك يا تاريخ ان تسجل اسم البنفسج
سجل يا تاريخ
سجل يا تاريخ


فيصل