أوغلي يدعو إلى تبني تشريعات لمكافحة معاداة الإسلام.. وأوروبا تجمع شركاءها للتهدئة
مؤتمر عالمي بمكة ربيع الأول القادم للتصدي للإساءة للمسلمين





تحت عنوان (وحدة الأمة الإسلامية) تحتضن مكة المكرمة في الفترة من 3 - 5 ربيع الأول القادم المؤتمر العالمي الذي تعتزم رابطة العالم الإسلامي تنظيمه برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمناقشة (إشكالية الإساءة للمسلمين في منهج الإعلام الغربي.. التشخيص والعلاج)، وذلك بمشاركة أكثر من ثلاثمائة عالم ومفكر إسلامي.
وأشار الامين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي إلى إن الرابطة اختارت وحدة الأمة الإسلامية موضوعاً لمؤتمرها لأن الوحدة أهم المقومات الأساسية لتقدم الشعوب ونهضة الأمم ومواجهة التحديات بنوعيها (الداخلي والخارجي).
وبيّن التركي أن المؤتمر سيناقش موضوع وحدة الأمة الإسلامية من خلال خمسة محاور أساسية تتفرع منها بحوث متخصصة عديدة في مقدمتها وحدة الأمة الإسلامية في القرآن والسنة، ونماذج مضيئة للوحدة في التاريخ الإسلامي، ودواعي الوحدة ومسؤولية تحقيقها، ومعوقات الوحدة وسبل علاجها، وبرامج عملية تحقيق الوحدة.
ومن المقرر أن تعقد الأمانة العامة للرابطة مساء اليوم الثلاثاء في جدة اجتماعاً تشاورياً بمشاركة عدد من الخبراء في العلاقات الدولية والباحثين والاعلاميين والمهتمين بالقانون الدولي لتدارس ورقة عمل تتضمن وضع برنامج الملتقى وتحديد محاوره ومنهاجه ووسائل تنفيذه.
وأشار التركي إلى أن الملتقى سيركز على مناقشة إشكالية الاساءة للإسلام والافتراء على القرآن والمساس بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم، كما سيركز على تنسيق الجهود واختيار أفضل السبل والطرق للتصدى لها وذلك من خلال اعداد مشروع متكامل على مستوى المؤسسات والمنظمات والهيئات في العالم الإسلامي.
الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اكمال الدين احسان اوغلي دعا بدوره في جدة أمس ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافير سولانا إلى تبني تشريعات لمكافحة معاداة الإسلام.
واكد احسان اوغلي بعد لقائه مع سولانا الذي بدأ أمس جولة شرق أوسطية في محاولة لتهدئة غضب المسلمين حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) التي نشرت في صحف أوروبية، ضرورة أن يتبنى الأوروبيون تشريعات عبر البرلمان الأوروبي لمحاربة معاداة الإسلام.
وعقد اللقاء بين الرجلين في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة وسط الأزمة التي نجمت عن نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد اعتبرها المسلمون مسيئة، في صحف أوروبية.
وقال سولانا من جهته (بالنسبة للاتحاد الأوروبي، نكنّ احتراما عميقا للمسلمين).. (ولم نرد أبدا ان نجرح مشاعرهم)، مؤكدا ان (هذا لم يكن قصدنا ابدا ولن يكون كذلك في يوم من الأيام).
ودعا احسان اوغلي إلى ادراج مبدأ يقضي بضرورة احترام كل الديانات ومنع التشهير بها في البيان التأسيسي للمجلس الجديد لحقوق الانسان الذي يجري انشاؤه. وتجنب سولانا الرد مباشرة على مسألة وضع تشريعات من هذا النوع. لكنه قال انه لا يرى (اي صعوبة في الموافقة على بند من هذا القبيل إذا ما جاء ضمن أسس مجلس حقوق الانسان الذي يتم انشاؤه حاليا).
منظمة الامن والتعاون في اوروبا اعلنت أمس الاثنين انها ستجتمع مع شركائها المتوسطيين ومع مقرريها حول التسامح وحرية الصحافة بهدف (تهدئة الخلاف) الناجم عن نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد.
ووجهت الرئاسة البلجيكية للمنظمة دعوة إلى الدول الأعضاء الـ55 - وبينها دول في آسيا الوسطى ذات الغالبية الإسلامية - إضافة إلى شركائها الـ11 في مجال التعاون خصوصا الجزائر والأردن والمغرب وتونس، حسب ما جاء في بيان، وسيكون الاجتماع مغلقا أمام الصحافيين.
ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مكلفة بالسهر على تطوير الديمقراطية وحقوق الانسان ونزع فتيل النزاعات في الدول الأعضاء الـ55 في أمريكا الشمالية وآسيا الوسطى.
وفيما تواصلت التظاهرات الاحتجاجية على الرسوم المسيئة للنبي محمد خصوصاً في بيشاور شمال غرب باكستان والقاهرة والخليل التقى رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن أمس الاثنين ممثلين معتدلين عن المسلمين الدنماركيين وليس رجال الدين المتهمين بتأجيج الغضب الذي اثارته الرسوم الكاريكاتورية، ووجه راسموسن الدعوة لـ22 ممثلا من حركة جديدة تحمل اسم (المسلمون الديمقراطيون).
وقال رئيس الحكومة الدنماركية الليبرالي المحافظ للصحافيين في ختام الاجتماع ان الدنمارك مجتمع منفتح ومتسامح حيث (يمكن لاي شخص ان يمارس ديانته بحرية)، مشيرا إلى ان الازمة مع العالم الإسلامي يجب ان تحل (عن طريق الحوار السلمي).