|
العجمة سقط في امتحان الحيادية
قناة الاخبارية وبرنامج قضايا في الوسط
فهد سعود من الرياض:
دخول قامة صحافية عملاقة كقامة السيد محمد التونسي، صاحب الباع الطويل و"شهبندر" الصحافة المخضرم لتولي زمام الأمور في قناة" الإخبارية" السعودية كان له عميق الأثر في تفعيل إيجابيات تلك القناة وتلجيم وإحجام السيئات التي رافقتها طويلاً لصنع خطوات جديدة وواثقة على درب التقدم والتطوير.
وهنا يعوّل محمد التونسي على الجانب الرياضي كثيراً، ويوليه اهتماماً خاصاً حيث أنه أحد أهم مصادر الجذب للمشاهدين في العالم العربي قاطبة.وهذا الجانب هو ما نحن يصدده في هذا الطرح.
صالح الحمادي ضيف قضايا في الوسط وفي الإطار شعار الأخبارية
وعدسة "إيلاف" هذه المرة تسلّط مجهرها الصحافي على برنامج "قضايا في الوسط" ومذيعه تركي العجمة، وبالذات تلك الحلقة التي استضاف البرنامج فيها الإعلامي السعودي صالح الحمادي والتي أثارت الجماهير بعد عرضها مباشرة يوم الخميس الماضي.
فالمذيع ( تركي العجمة) ظهر بأسوأ ما يمكن أن يقدمه الإعلامي الذي يتصدر شاشة محترمه، فبدأ بمقاطعة الضيف كثيراً وفي أغلب الأحيان تأخذ تلك المقاطعات منحي السخافة والعبث الطفولي الأرعن من حيث إحراج الضيف وعدم إعطاءه الفرصة لتوضيح وجهة نظره وآراءه.
كما كانت رائحة جريدة الرياضي، تفوح من فم المذيع كمصدر"مشكوك فيه" لكل اتهاماته لصالح الحمادي، وجميعنا نتذكر مقولتنا في "إيلاف" عن جريدة الرياضي التي نعلم جميعاً أنها وزارة إعلام اتحادية، أو لنقل بوق لمنصور البلوي الذي بدأ المذيع العجمة مدافعاً عنه بشراسة مما لا يتفق وأدب الحوار وأيضاً لا يتناسب مع العمل الإعلامي الذي يفترض فيه دوماً الحيادية وعدم الانحياز.
شعار قناة الإخبارية
وتغوص "إيلاف" أكثر في إحداثيات ذلك البرنامج الرياضي، لتكشف أن المذيع تركي العجمة قد رفض مداخلة لصحافي معروف وهو أحمد العجلان، وذلك حتى لا يكشف أمر ذلك المبلغ الذي عرضه عليه البلوي مسبقاً، مما يعني إخفاء دليل مادي وجلي على تورط البلوي في تلك الاتهامات التي تطاله مؤخراً.
وطبعاً بالقياس لما حدث نجد أننا لسنا في برنامج حِواري ، وإنما هو فخٌ منصوب على الطريقة "البلوية" للإيقاع بصالح الحمادي الذي ظهر واثقاً ومتماسكا على الرغم من ذلك التهجم الغبي والذي لا يستند إلا على افتراضات وتخيلات ما بعد النوم في أعمدة "الرياضي".
وتركي العجمة هنا يقع عليه لوم التقصير، فهو من استضاف منصور البلوي قبل عدة أسابيع، بشكلٍ آخر ومغاير تماماً لمافيه من الأدب وحسن الاستماع ،بعكس الذي جرى مع الحمادي، لنسأل أنفسنا إلى أين يفضي بنا هذا؟
وقبل الانغماس في تفاصيل هذا السؤال، دعونا نتذكر أن العجمة لا يزال مبتدئ مما يجعله كعود السنابل أو لنقل القصب قبل اشتداده، يتمايل مع أية هبه تعصف به!
ونعود إلى قناة الإخبارية، التي بدأت منذ اليوم بالبث منذ التاسعة صباحاً كخطوة لتواصلٍ أكبر مع المشاهدين في السعودية والعالم العربي ككل، فكل تمنياتنا بالتوفيق والنجاح لهذه القناة المتألقة.
 | 