يابنات... ماهي إلا سويعات!! ** البنات وما أدراك ما البنات؟ إن قلت هن للمجتمع عماد ولبنات فقد سبقني الشاعر حين قال الأم مدرسة إذا أعددتها.... أعددت شعبا طيب الأعراق لاحظوا شعبا ولم يقل أسرة أو وطنا فالتعبير بلفظة شعب أدق وأبلغ في صحيح اللغة العربية وجزيل مدلولاتها، والقرآن الكريم يقول ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ .... الآية) ولاشك أن القوامة على البنات وتربيتهن من قبل الوالدين أو حتى أي فرد راع في الأسرة من أصعب الأمور وأعقدها ولاسيما في عصرنا المليء بأنواع الدعاوى المرجفة التي تحرض بنات المسلمين على التحرر والإنطلاق صوب الحرية المزعومة، وكسر قيد المجتمع المحافظ بحسب تعبيرات أهل الشر والفتنة الذين يريدون بالمسلمين وبناتهم السوء وإغراقهم في وحل الإنحلال والرذيلة تحت شعار تقدم المرأة وحقوق المرأة وما شابه ذلك من مصطلحات عجيبة وغريبة وكأن الإسلام لم يضع للمرأة أي حق ! فعن أي حقوق يتحدثون والمرأة في الغرب تغتصب وتقتل بالسكاكين وترمي في سلال المهملات ، وتحمل سفاحا وتجبر على التبرج والسفور، وقديما في حضارتهم الغابرة كانت تعامل كجارية وكدمية تحرك الشهوات كما في وقتنا الحاضر ولا أدل على ذلك من رقص البنات في قنوات الأغاني الساقطة التي تبث كل ما من شأنه استنهاض العواطف والشهوات بغرائز بهيمية لدى بنات المسلمين!! ** قال صلى الله عليه وسلم ( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين، وضم أصابعه...) تمعنوا في الحديث جيدا ففيه أصل تربوي إسلامي عظيم ، وهنا الدلالة الأولى لمنطلق التربية الصحيحة ، ومع الأسف أهمل كثير من الأباء في تربية بناتهم وأوكلوا الأمر للأم التي قد تكون هي الأخرى مشغولة بملذاتها الإجتماعية وبطولاتها العائلية! ولاغرابة أن تقع البنت المراهقة فريسة لذوي الهوى والمرض فيوقعونها في الخطأ تلو الخطأ حتى تجد نفسها مجردة من كل قيمة وشيمة، بل وتنحدر بسلوكها إلى ما هو أسوأ والعياذ بالله ! وحين يقع المحذور وتنشب الفأس في الرأس تبدأ الواحدة بسرد قصتها للمشائخ وطلاب العلم علهم ينقذونها ....... ولكن ... بعد فوات الأوان!! وبحق... لا أشتهي ارتياد الأسواق العامة والحدائق وتجمعات العوائل لما أشاهد فيها من خلل اجتماعي رهيب سببه البنات اللاواتي لم يعدن يخجلن أو يستحين من الله ورسوله في طريقة لبسهن الفاضح المخالف لتعاليم سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأسأل نفسي مرات عدة: أين آباء وأمهات هؤلاء البنات ؟ ومن رباهن على هذه الميوعة والغنج البائن في طريقة كلامهن واحتكاكهن بغير محارمهن؟... أسئلة عريضة وكثيرة لعل الإجابة عليها في الرجوع إلى قوله صلى الله عليه وسلم( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم فهي زانية) أخوتي ... لماذا لا نترك أفكار التحرر والتغريب جانبا ونعود إلى الأصل والمنبت الإسلامي في أصول التربية الصحيحة؟ ولماذا لا نتكيء على الأسس التربوية الإسلامية في تربية بناتنا؟ ولماذا نتركهن عرضة للأهواء ورغبات المفسدين ودعوات الزيف والضلال؟ الحديث يطول لكنه متشعب ومهم في الوقت عينه ، ووجدت قلمي يستحثني على كتابة شيء عن هم كبير أصاب المجتمعات المسلمة بوباء التغريب المتعفن ، ونهاية أحببت أن أقول : يابنات اتقين الله فماهي إلا سويعات بقلم المبدع : صالح الورثان كاتب رياضي | ابن آدم معجب بشبابه ، معجب بجماله كأن القبر قد وارى بدنك وكأنك لاقيت عملك ، ويحك داو قلبك فإن مراد الله إلى عباده صلاح قلوبهم " الحسن "
اخر تعديل كان بواسطة » صدى الكلمات في يوم » 01/02/2006 عند الساعة » 05:10 PM |