مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #314  
قديم 28/01/2006, 04:01 PM
الجاحظ الجاحظ غير متواجد حالياً
قلم مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 21/01/2004
المكان: الظهران
مشاركات: 1,453



مجلة (الإيكونومست) البريطانية : الإساءة الدنماركية للنبي محمد "وقحة"



تفاعلت في الصحف والمجلات العالمية أنباء المقاطعة التي بدء بها المسلمون نحو المنتجات الدنماركية بعد رسوم كاريكاتيرية ساخرة من النبي. حيث خصصت مجلة (الإيكونومست) البريطانية ـ إحدى أشهر المجلات العالمية الإقتصادية ـ مقالا في عددها الجديد الصادر الأسبوع الحالي بعنوان (الإساءة للنبي .. حرية التعبير تتصادم مع الحساسية الدينية).

ووصفت المجلة تلك الرسوم الساخرة بأنها " وقحة "، وذكرت في معرض تعليقها على من اعتبر أن نشر مثل هذه الرسوم هو من مبدأ حرية الرأي " إن مناقشة مثل هذه الأمور بشكل علني يبدو أمراً طبيعياً في بلد تصف فيه إحدى أعضاء البرلمان المسلمين (بالورم السرطاني)، ولم تفقد هذه العضوة مقعدها في البرلمان حتى الآن. ومن حق الدنماركيين، كغيرهم من الشعوب الأخرى أن يعتزوا بحريتهم في التعبير، ولكن يبدو أن مجتمعهم العلماني ربما أعماهم عن المسائل الحساسة لدى أتباع بعض الديانات الأخرى".

ونوهت (الإيكونومست) إلى العديد من الفعاليات الدولية التي انتقدت رسم مثل هذه الرسوم منها ما قالته لويس أربور Louise Arbour، مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بأنها" تشعر بالقلق من هذا التطاول غير المقبول على معتقدات الآخرين". كما ذكرت المجلة إدانات مماثلة من المفوضية الأوربية والمجلس الأوروبي والجامعة العربية، وأن هذه المسألة أدت إلى مظاهرات احتجاجية في كل من كوبنهاغن وكراتشي وموجة عارمة من الرسائل الالكترونية الاستنكارية إلى سفارات الدنمارك.
وأوضحت المجلة أن هذه الرسوم قد أدينت من جانب عدد من المثقفين الدنماركيين من ذوي الميول الليبرالية " ليس لأنهم يفضلون فرض الرقابة، ولكن لأنهم يعتقدون أن هذه الرسومات هي جزء من حملة تدعو إلى الكراهية أثرت على جميع تعاملات الدنمارك مع الأجانب".

وأشارت المجلة إلى أن "رئيس الوزراء الدنماركي فوغ راسموسن حاول أن ينزع فتيل هذا النزاع بتجاهله، بعد أن رفض حضور اجتماع دعاه إليه أحد عشر سفيراً من سفراء الدول الإسلامية في كوبنهاغن، وقد تعرّض لانتقادات اثنين وعشرين سفيراً سابقاً للدنمارك في العالم الإسلامي، والذين استهجنوا جهله بالأعراف الدبلوماسية. وبعد عدة أسابيع أخرى من الارتباك، عمد رئيس الوزراء أخيراً إلى معالجة الموضوع في خطابه بمناسبة العام الجديد، حيث أدان أي محاولة "لتشويه أي مجموعة من الناس بسبب خلفياتهم الدينية أو العرقية". ولكن بالرغم من أنه ألمح إلى عدد من الأمثلة غير المقبولة، إلا أنه لم يذكر صحيفة (جيلاندز بوسطن) بالإسم، وأصر أيضاً على أن لهجة النقاش العام في الدنمارك كانت (متحضرة وعادلة)".
وأكدت المجلة في تقريرها بعد أن ذكرت حجم الإنتقادات التي وجهت للصحيفة الدنماركية، وعن الشخصيات التي اعتذرت بأن ذلك بالنسبة للمسلمين"غير كافي، وقد جاء متأخراً جداً"، مشيرة إلى أن المطلوب اعتذار من قبل ذات الصحيفة.

من جهة أخرى أبرزت صحيفة (كوبنهاجن بوسطن) الدنماركية في صدر صفحتها الأولى أمس الأول الخميس تقريراً بعنوان (إساءة للنبي تغضب المستهلكين السعوديين)، حيث أشارت الصحيفة إلى أن " الزعماء الدينيين السعوديين شجعوا المستهلكين في خطب الجمعة الأسبوع الماضي على مقاطعة منتجات شركة آرلا للأغذية (Arla Foods) الدنماركية. ومنذ ذلك الوقت، استمرت الدعوة إلى المقاطعة عبر محطات التلفزة الوطنية والصحف اليومية، مصحوبة بصور لمنتجات شركة آرلا للأغذية (Arla Foods)".

ونقلت صحيفة (كوبنهاجن) عن مسئولين في شركة آرلا قلقهم من أن " مقاطعة منتجاتها في المملكة العربية السعودية ستكلفها مليارات الدولارات إذا ما أخذت تأثيراً واسع الانتشار". وبأن الشركة كانت بصدد إنشاء مصنع ضخم لإنتاج الأجبان والألبان في المملكة خلال الأسبوعين المقبلين.
والتقت الصحيفة بفن هانسن، وهو رئيس قسم بشركة آرلا الذي صرح قائلا "إن الوضع الآن آخذ في التصاعد بشكل سريع، والتطورات التي حدثت في الساعات الأخيرة تدعو إلى قلق شديد". مضيفاً أن شركاء الشركة الرئيسيين في المملكة العربية السعودية دعوا إلى عقد اجتماع مع موظفي شركة آرلا خلال الأيام القادمة، وأضاف قائلاً " لقد حاولوا أن يدفعونا إلى إدانة هذه الرسومات، إن الوضع في غاية الحرج لأن المستهلكين السعوديين يقومون بردة فعل جماعية، ونحن خائفون من أن نتعرض لموجة من غضب المستهلكين".

وذكرت الصحيفة عن السفير الدنماركي في السعودية هانس كلينجينبيرج قوله " لقد قللنا من شأن هذه الإساءة التي أحدثتها هذه الرسومات".



===============================

خطباء المساجد في صنعاء يطالبون الحكومات الإسلامية بمواقف مماثلة للموقف السعودي تجاه الدنمارك


شن خطباء الجمعة في صنعاء هجوما شديدا على الحكومات والدول العربية والإسلامية لسكوتها وعدم اتخاذها مواقف إيجابية تجاه الإساءات التي وجهتها الصحف الدنمركية والنرويجية لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وطالب علي حسين العنسي العضو في البرلمان اليمني في خطبته التي ألقاها في جامع الفوز بصنعاء الحكومة اليمنية وكل الحكومات العربية والإسلامية اتخاذ مواقف مماثلة للموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية التي استدعت سفيرها لدى الدنمرك، وقال يجب على دول العالم الإسلامي سحب سفرائها لدى الدنمرك وإيقاف العلاقات الاقتصادية معها، كما يجب على كل الشعوب الإسلامية مقاطعة البضائع والسلع الدنمركية، وعدم السكوت على ما تعرض له نبيهم من إساءات.
وفي ذات السياق قالت اليمن إن ما نشرته مجلات دنمركية ونرويجية من إساءات لنبي الإسلام يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وأكدت وزارة الخارجية اليمنية اليوم في تصريح لمصدر مسؤول فيها إن محاولات الإساءة إلى الأديان والأنبياء تولد الكراهية والبغضاء بين الشعوب وتزيد عوامل الفرقة والصراع بين الحضارات مما ينعكس بآثاره السلبية على الأمن والاستقرار العالميين، مشددة على أهمية إيقاف هذه الممارسات المشينة والاعتذار الفوري عنها.
ودعا المصدر المجتمع الدولي إلى الوقوف دون مواربة ضد هذه الممارسات واتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع تكرارها مستقبلا بما يعزز من الجهود الدولية لإزالة عومل التطرف والكراهية وتعزيز التقارب بين الديانات والحضارات لما فيه خدمة الأمن والسلام الدوليين.


============================================







بعد الإساءة العلنية لرسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
مخابز وأسواق السلمان ببريدة توقف تعاملها مع المنتجات الدنماركية



أصدر صالح بن عبدالله السلمان صاحب ومدير عام شركة السلمان قراراً يقضي بوقف التعامل مع جميع منتجات الدنمارك بمخابز وأسواق السلمان التسويقية ويأتي ذلك بعد التطاول والتمادي في الإساءة لحبيبنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) من خلال وسائل الإعلام الدنماركية.
صرح بذلك الأستاذ حمد بن صالح السلمان مدير عام مخابز السلمان ببريدة مشيراً إلى أنه بعد الدراسات المتأنية وعدم التضرر الذي يلحق بالموردين ولما للمقاطعة من أثر اقتصادي كبير على دولة الدنماركية ونصرة لنبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم واستنكاراً لما اقترفته وسائل الإعلام الدنماركية رأينا مقاطعة جميع منتجاتهم وعدم التعامل معها أياً كانت، مساهمة مع الوقفة الواجبة من المسلمين نحو مثل هذه الأعمال والاساءات المخزية وهو أقل واجب علينا. وأهاب السلمان بجميع المواطنين والمقيمين أن يكونوا صفاً واحداً بهذه المقاطعة وعدم الشراء من أي منتجات دولة الدنمارك.



=============================


جداول
إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ
حمد بن عبدالله القاضي




** كلما رأيت أو سمعت سخرية أو استهزاء أو سبا لرسولنا نبي الرحمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، وآخرها (الرسوم) التي نشرتها صحيفة مغمورة (في الدانمارك) وأعادتها صحيفة أخرى في (النرويج) ثم ما كتبه مؤيداً رئيس تحرير إحدى الصحف غير المشهورة هناك.


إنني كلما رأيت ذلك تذكرت أن الله سبحانه قبل ألف وأربعمائة سنة قد دافع عن رسوله، وكفاه شر المستهزئين في زمانه وحتى تقوم الساعة إذ قال في كتابه: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} (95) سورة الحجر.


وهنا ترتاح نفسي ويطمئن قلبي، بل لقد تكفل ربنا بحمايته ليس من أقوال المستهزئين بل وأفعالهم كما حصل عندما حماه الله من المؤامرة التي دبرها كفار قريش عندما كان في الغار وكان الله معه ومع صاحبه: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} صلى الله على رسولنا ورضي عن خليل رسوله، وحسب رسولنا حماية ربه، وحسبنا اطمئنانا بوصفنا مسلمين نفدي عرض ورسالة رسولنا بآبائنا وأمهاتنا!.


ولعله - إذا كان من هناك إيجابية لمثل هذه الإساءات فهي تلك الغيرة التي رأيناها سواء من قبل الأفراد أو الحكومات أو المؤسسات أو المجالس في بلادنا وفي عالمنا العربي والإسلامي.


***


** لعل الجميل أن هذه الغيرة قد ارتقت إلى ردة فعل في بلادنا وفي البلاد الإسلامية إلى أفعال إيجابية: مثل مطالبة الدول الإسلامية مقاطعة منتوجات هذه الدول، ومثل المطالبة بمحاسبة من كان وراء مثل هذه الإساءات لرسولنا سواء كانوا دولاً أو أفراداً أو وسائل إعلام مثلما جاء في بيان (مجلس الشورى السعودي) الذي جاء بيانه قوياً حيث طالب بإيقاع الجزاء الرادع على من أقدم على مثل هذا العمل البذيء، وناشد البرلمان الدانماركي والنرويجي بالوقوف ضد هذه الهجمات ومحاسبة المتسببين فيها حفاظاً على الروابط بين الشعوب، فضلاً عن كون هذا البيان أول بيان يصدر من برلمان إسلامي ومن موطن الرسالة والرسول.


***


** وعلى مستوى أبناء هذا الوطن المسلم فهم لم يكتفوا بمجرد الألم بل تنادوا إلى مقاطعة المنتوجات (الدانماركية) و (النرويجية) وبادر بعض رجال الأعمال بذلك مثل ما فعلته (أسواق العثيم) الذين لم يكتفوا بمقاطعة وبيع المنتوجات الدانماركية بل قررت عدم استيرادها منها وعدم إبرام عقود جديدة مع الشركات الدانماركية كما أفادني أخي الغيورا أ. عبدالله العثيم ، وبادرة أخرى موفقة على مستوى رجال الأعمال نشرت عنها صحيفة (الجزيرة) وهي مبادرة رجل الأعمال أ. حسن المهدي للدفاع عن الرسول وتكليف محامين على حسابه للدفاع عن رسولنا وإيقاف هؤلاء الساخرين عند حدهم.


***


وبعد:


فلا تأسوا أيها - الغيورون المتألمون - فالإسلام باق، ورسول الله سيبقى نبي الرحمة والتسامح، ولن يضيرنا ولن يضير رسولنا أي استهزاء أو سخرية؛ فقد كفاه الله شر المستهزئين والساخرين حتى يرث الله الأرض ومن عليها.




=============================






المؤتمر الإسلامي تقود حملة واسعة للدفاع عن الإسلام






صرح السفير عطا المنان بخيت‏,‏ الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي بأن المنظمة تقود حملة واسعة للدفاع عن الإسلام ولوضع حد للتجاوزات ضد النبي محمد صلي الله عليه وسلم في الدنمارك.
يأتي ذلك في الوقت الذي استنكرت فيه اليمن ما نشرته مجلة مارجازينت النرويجية مجددا من رسوم مسيئة لنبي الإسلام‏.‏ جاء ذلك عقب استدعاء المملكة العربية السعودية سفيرها في الدنمارك بعد تصاعد الأزمة بين الحكومتين بسبب نشر صحيفة جيلاندزبوستن الدنماركية رسوما كاريكتريه تسيء إلى الرسول‏.‏ وقال السفير عطا المنان إن المنظمة ستستمر في حملتها ضد الإساءة للدين الإسلامي وللرسول محمد عليه الصلاة والسلام‏,‏ حتى يتم الحصول علي الضمانات الكافية بعدم تكرار مثل هذه الأمور الخطيرة.
كما أكد المنان أن اعتذار الدنمارك وحده لا يكفي لضمان عدم تكرار الإساءة للإسلام‏,‏ مشيرا إلى أن الصحيفة الدنماركية لم تعتذر عما نشرته حتى الآن وأنها ارتكبت هذا الخطأ بشكل متعمد‏.‏ وأشار إلى أن المنظمة ستعقد اجتماعا لسفراء الدول الإسلامية خلال أيام في الرياض لتوحيد الجهود والحصول علي ضمانات لعدم تكرار ما حدث‏.
ومن جانبه‏,‏ اعتبر مصدر مسئول بوزارة الخارجية اليمنية أن إعادة نشر هذه الرسوم للمرة الثانية في مجلة مارجازينت في أول أيام عيد الأضحى بعد أن كانت قد نشرت في‏30‏ سبتمبر الماضي في صحيفة جيلاندز بوستن الدنماركية يكشف عن تعمد الإساءة إلى الرسول يم واستفزاز لمشاعر أكثر من مليار مسلم في جميع أنحاء العالم‏.
ونبه المصدر إلى خطورة الآثار السلبية المترتبة على استمرار بعض وسائل الإعلام الغربية في حملات التضليل والتشويه الموجهة ضد رسولنا الكريم وضد الإسلام والمسلمين بشكل عام‏.



=====================================





تحريض: قاطعوا "الجبن".. والجبن !
محمد الرطيان




أعلم أنني قد أتيت متأخراً للكتابة في هذا الموضوع..
ولكن: أن تأتي متأخرا، خير من ألا تأتي أبدا.
(1)
كل هذا سينتهي..
ذات يوم - وهو قادم لا محالة - سنعاف المنابر والأموال والأعمال والأبناء والمناصب والأصدقاء والأهل.. نمشي عراة بين الجموع، يحاصرنا الخوف والهلع ونبحث عن شخص واحد: هو الأعظم والأنبل والأطهر بين بني آدم.. سنبحث عن "محمد بن عبدالله" صلى الله عليه وسلم.
ذات يوم - مهول ومخيف - ستدور أعيننا بين الجموع العارية، وتبحث: أين محمد ؟ هل ستنادى أسماؤنا ضمن أمته الناجية ؟.. هل سيشفع لنا؟..
وسنتذكر أننا في دنيانا فضّلنا عليه أجبان "الدنمارك" اللذيذة، وزبدتها الرائعة!
(2)
للحكومات تفكيرها الخاص.. وعلاقاتها الخاصة.. وعهودها ومواثيقها واتفاقياتها الخاصة.. المبنيّة على مصالح ما.
أنت.. نعم أنت يا من تقرأ هذه السطور الآن: ما الذي يربطك بـ"الدنمارك" ويمنعك من معاقبتها، ومقاطعة ما تنتجه؟!
هل سيقل عدد البروتينات في جسمك ؟
هل سيتحوّل إفطارك إلى إفطار غير شهي عندما تخلو مائدتك مما تنتجه أبقار الدنمارك؟!.. أم إن الأمر لا يعنيك؟!!..
وسواء سخروا من نبيك العظيم أم لم يسخروا، ستظل زبدة "لورباك" سيدة المائدة؟!
(3)
سيمضي العمر سريعا..
وسيأتي اليوم الذي تتلفت فيه خائفاً.. تبحث فيه عن "محمد بن عبدالله" لعله - عليه الصلاة والسلام - أن يشفع لك.. أن ينصرك..
ولكن.. هل نصرته أنت ؟
(4)
هناك من يغضب لأن أحدهم قال إن المطرب "فلان الفلاني" أجمل وأكثر تألقاً من مطربه المفضل.
وهناك من يغضب لأن أحدهم كتب كلاماً سيئاً عن الفريق الكروي الذي يشجعه.
وجميعنا نغضب لأن بعض المنابر الإعلامية تهاجم رموزنا السياسية.
ألا تغضبون عندما يأتي السفلة بكل حقارتهم ووقاحتهم لكي يستهزئوا من سيد البشرية ؟
غضبتم..!
حسناً.. وما الذي أنتجه هذا الغضب؟!.. هل كان غضبا إيجابيا؟
طالما أن هناك - منتجا دنماركيا واحدا لا يزال يباع في أسواقنا - فنحن لم نغضب بالشكل الكافي.. لم نغضب بالشكل الذي يرضي الله ورسوله.

(5)
اغضبوا.. فالأمة التي لا تغضب أمة بليدة.. بل ميتة!


=========================




عريضة من أجل حبيبنا رسول الله
أميمة أحمد الجلاهمة*




ليلة الخميس الماضي وبينما كنت منهمكة ببعض شأني جاءني اتصال من إحدى طالباتي المجتهدات.. وللوهلة الأولى لم أجد له مبرراً، فهي في خضم موسم الامتحانات، إضافة إلى أن علاقتي بها كمدرسة انتهت، فلا منهج يجمع بيننا ولا امتحان.. إلا أن نبرة صوتها وإلحاحها على لقائي أقلقني وجعلني أشطح بعيدا،فقد اعتقدت حينها.. أن ظرفاً خاصاً ألم بها لم تتمكن معه من تفادي هذا القلق الجارف، كان لا بد - وهذه حالها - من نصحها بترك كل ما عدا التحصيل العلمي جانبا، فما هي إلا أيام معدودات تتمكن بعدها بإذن الله من النظر بموضوعية وتفرغ فيما هي بصدده.
إلا أن حديثي هذا زادها قلقا فهي لم تكن منشغلة بأمر خاص يخصها دون غيرها، بل بما ألمّ بأكثر من مليار مسلم فقد قالت: (ماذا أستطيع أن أفعل، فعلى ضعفي وقلة حيلتي لم أتمكن من تفادي هذا الإحساس بالحزن والغضب معا، مشاعر غمرت أفئدتنا جميعا جراء المساس برسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، هلا أرشدتني لما أستطيع المساهمة به. قد لا تترك مبادرتي أيا كانت تأثيراً يذكر إلا أن العزم على المبادرة في إنكار ورفض هذا التطاول الذي وجه لخير البرية عليه الصلاة والسلام لا أملك منه الفرار).
ومع يقيني بأنها لم تقدر تفاعلها حق قدره، ومع يقيني أنها لم تقدر نفسها حق قدرها، إلا أنها أصابت في تلميح جاء على لسانها يشير إلى أن أي إنكار منها أو من غيرها لن يحقق الغرض المطلوب من دون تقنين تشريعات دولية تحفظ حقنا كمسلمين في ديننا وفي رسولنا المصطفى عليه الصلاة والسلام وفي مقدساتنا، إذ إن أصواتنا ستبقى سجينة بين مخارج حروفها، إذا ما أهمل التفعيل الرسمي والشعبي وحتى الدولي لهذا الإنكار على أرض الواقع.. ومع هذا لا بد من إعلان الرفض..
أما هاتفي الجوال فقد أتخم في تلك الليلة وما قبلها وما بعدها برسائل تحمل في طياتها رفضاً وغضباً، رسائل تدعو في جملتها لتفعيل المقاطعة الشعبية لكل ما يمت بصلة للمنتجات الدنماركية والنرويجية، فمن أرضهما ظهر هذا الإسفاف، ومنها استمر ذاك الاستفزاز الإعلامي الموجه تجاه خير البرية وخاتم الأنبياء، نبي الرحمة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.
وللقصة التي وصلت أخيرا لسحب المملكة العربية السعودية لسفيرها من الدنمارك، احتجاجا على سكوتها على تطاول إعلامها على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فصول عديدة، منها ما هو منفصل ومنها ما هو متتابع إلا أنها في النهاية ستكون - وبإذن الله - قصة رائعة يسطرها التاريخ العالمي بيقين وإيمان وشجاعة هذه البلاد الطيبة بحكومتها وعلمائها وأفرادها.
هذه القصة وقبل قرار سحب المملكة لسفيرها مرت داخل أروقة جامعة الدول العربية، والمؤتمر الإسلامي ومجلس الشورى ومجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية وغيرها من المؤسسات، بل نالت اهتمام علماء المسلمين على اختلافهم، وخصص للذود عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، قنوات إعلامية دعوية سخرت قدراتها لهذا الغرض، وبادر كثير من تجارنا للإعلان عن التزامهم بالمقاطعة، وبادر آخرون ببذل المال وبسخاء لهذا الهدف دون غيره، هذه القصة قد يعتقد بعضهم أنها انتهت، وقد يعتقد البعض الآخر أنها ستتوقف دون نهاية واضحة ولو بعد حين.
ولهؤلاء سواء وُجدوا بيننا أم لا.. أقول هلا اتعظتم بتتابع الأحداث، فالتشكيك في استمرارية تفعيل المقاطعة الشعبية لكل بضائع أولئك، سواء جاء على لساننا أم جاءنا من الخارج لن يجدي نفعا، هذا هو حالها ما دام هذا الاستخفاف مستمرا، فالإنسان يستطيع الحياة دون ألبانهم ودون منتجاتهم، وإمكانية استبدال منتجاتهم بغيرها أمر غير مستبعد مطلقا، كما أن تعويض بعضها ببعض منتجاتنا المحلية ممكن ومتحقق عمليا ولله الحمد.
نحن لن نخسر الكثير لو قاطعنا بضائعهم أو حتى سحبنا سفيرنا من أرضهم، ولكننا سنخسر الكثير لو تجاهلنا أو كممنا أفواهنا أو أغمضنا عيوننا أمام هذا التصرف الأرعن، سنخسر أعظم نعمة منّ الله بها علينا وشرفنا بالانتساب لهذا الدين الحنيف.
أما هم فسيفقدون بسكوتهم وتطاولهم مبالغ طائلة لا قبل لهم بتعويضها.. مبالغ دفعت لضخامتها كبرى مؤسساتهم الاقتصادية والإعلامية للإشارة إليها، بل دفعت مؤسساتهم الرسمية لتدارس سلبيات هذه المقاطعة وكيفية تفادي نتائجها.. واقع قلق فزع أكده الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشايع نقلا عن عناوين نقشت على الصفحات الرئيسية لكبرى صحفهم المحلية.
ولمن قال إن القضية في المملكة العربية السعودية انتهت بسحب السفير، أقول إن سحب السفير كان نتيجة طبيعية لمحاولات رسمية وشعبية متكررة لإيقاف هذا التناول غير المسؤول لسيرة وشخص الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وإصراراً دفعنا بدورنا للمطالبة بالآتي:
* المطالبة الدولية بسن قوانين من شأنها تفعيل احترام العالم لديننا الحنيف ومقدساتنا الإسلامية.
* محاكمة الصحيفة ورئيس تحريرها ومن خط هذه الرسومات.. ومن ذهب مذهبها من وسائل إعلام أو أفراد.
* إلزام الصحيفة والمتورطين مثلها بدفع غرامات مالية للمؤسسات الإسلامية الدنماركية والنرويجية، غرامات تتناسب وضخامة الجرم.
* إلزام الصحيفة وأمثالها بنشر اعتذار للعالم الإسلامي، وتمويل الإعلان عنه في الصحف العالمية والإسلامية.
وأخيرا أطالب صحفنا المحلية السعودية بنشر (عريضة من أجل حبيبنا رسول الله)، عريضة ترفع صوت المواطن السعودي والمقيم، بل وحتى القنوات الفضائية الرسمية وغيرها بتخصيص برامج استثنائية مباشرة تطرح رأي المواطن والمقيم حول هذه القضية مستضيفة شخصيات علمية وفكرية سعودية وغير سعودية، لعلنا نتمكن من إيصال أصواتنا لكل من يهمه الأمر في الداخل والخارج، من ساسة أو إعلاميين أو تجار أو غيرهم، أو لمنظمات عالمية تعنى بالإنسان وحقوقه.
لم يكن مستغربا أن تختار الصحيفة الدنماركية الراعية لهذا التطاول النجمة السداسية - الصهيونية - شعاراً لها، ولم يكن مستغرباً أن يكون هذا الإصرار على ذلك التطاول نابعاً من أمثالها، ألم يقل المولى تعالى لنا: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا)، ألم يقل سبحانه: (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا).
ويطيب لي أن أختم حديثي اليوم بوعد الله سبحانه ومن أصدق من الله قيلا: (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون).