مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #302  
قديم 28/01/2006, 11:53 AM
الجاحظ الجاحظ غير متواجد حالياً
قلم مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 21/01/2004
المكان: الظهران
مشاركات: 1,453


خطبتا الجمعة في الحرمين الشريفين
دعوة المجتمع الإسلامي إلى سحب السفراء وتجميد الأنشطة التجارية مع الدنمرك والنرويج دفاعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم






أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور أسامة خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته والبعد عن نواهيه مباركاً وقفة حكومة خادم الحرمين لاظهار شدة الاسيتاء من النيل بشخص النبي صلى الله عليه وسلم وقال فضيلته في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام ان الحوادث والوقائع الكبرى في حياة الأمم مطلب حافل بالعبر زاخر بالمعاني غني بالعظات ولذا كان الوقوف عندها وقفات متأملة ديدن أولي الألباب وطريق الصفوة من عباد الله الذين يبتغون بذلك الوسيلة إلى استخلاص تلك العبر والمعاني والعظات أملاً في تبين أوضح المسالك للوصول إلى الغاية وبلوغ المنزلة في مأمن من الزلل ومنجاة من الاعصار. وأشار إلى أن هذه الوقائع تسمو بسمو موضوعها وتشرف بشرف فاعليها فإن الهجرة النبوية المباركة هي في الطليعة من هذه الحوادث لتعلقها باسمى رسالة وأشرف رسول. موضحاً أن اخبار الهجرة وذكرياتها من الدروس والعبر لا يتم حصرها ففي خروج هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ومعه صاحبه الصديق أبو بكر رضي الله عنه مهاجرين من هذا الحمى المبارك والحرم الامن والبلدة الطيبة التي قال عنها صاحب الهجرة صلى الله عليه وسلم «والله انك لخير أرض الله واحبها الى الله ولولا اني اخرجت منك ما خرجت » وقال عنها أيضاً«ما أطيبك من بلد واحبكي إلى ولولا أن قومك أخرجوني منك ما اخترت غيرك».
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام بأن خروج النبي صلى الله عليه وسلم هذا الذي فيه حياة الصبا والشباب ومفارقة الوطن هي من أشد العسر الذي يتكلفه المرء وفي هذه فإن النبي صلى الله عليه وسلم اثر رضا ربه وطاعه خالقة ومولاه وفيه رعاية لمصلحة دينه وفيه نشر لعقيدته وازالة لعقبات من طريق الدعوة ليكون للناس حق الاختيار امتثالاً لقول الله تعالى «وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» وفي هذا رسالة واضحة من صاحب الهجرة صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة أن العقيدة أغلى من الأرض وأن التوحيد أسمى من الديار وأن الإيمان أثمن من الأوطان لأنه قوام الحياة وعمادها به تطيب وتزكو وتعلو وتسمو وفي رحابه يعبد المرء ربه التي هي المقصود من خلق الثقلين. لقوله تعالى «وما خلقت الجن والانسن إلا ليعبدون».

وأوضح فضيلته أنه عندما عظم الخطب ببلوغ المشركين باب الغار الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه قال أبوبكر والله يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى موضع نعليه لرآنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولته التي لا تأخذ مجامع القلوب وتصور الايمان بأرفع مقاماته وأسمى درجاته يا ابابكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟

وأكد فضيلته بأن هذه الكلمات هي الدرع الواقي من كل الشرور وهي المعية الخاصة بالتأكيد والتوثيق والحفظ والنصر. مشيراً إلى أن الله جعلها للمتقين من عباده لقوله تعالى «إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون».

وأضاف فضيلته أن الهجرة كانت فتحاً وتمكيناً وظهوراً لهذا الدين وهزيمة وذلاً وصغاراً على الجاحدين وأن هذه الأمة المسلمة خليقة أن تأخذ من ذكريات الهجرة المدد الذي لا ينضب والزاد الذي لا يفنى فتنهج لنفسها خطة سير ومعالم هداية وسبيل سعادة متخذه من روح الأمس بواعث العزة والسمو وعوامل النصر وأسباب التمكين.

واختتم إمام وخطيب المسجد الحرام بأن للنبي صلى الله عليه وسلم حقوقاً على أمته التي هداها إلى سبل السلام.

وأشار إلى ما حدث اليوم من أولئك الذين يسعون في النيل من شخصه الشريفة والقدح في دينه والمسبة لشريعته.. مشيراً إلى أن مما يشرح الصدر ويثلجها ما وفق الله بها حكومة هذه البلاد المباركة الطيبة من الوقوف هذا الموقف الاسلامي الحازم القوي اظهاراً لشدة الاستياء وانتصاراً لنبي الله عز وجل وتحذيراً من مغبة التمادي في هذا النهج العدائي الخطير فجزاها الله أفضل الجزاء وزادها توفيقاً وبصيرة وأعانها على كل عمل يرضي الله ورسوله ويفرح به المؤمنون ويكون فيه الأسوة لأهل الإسلام قاطبة في كل الديار.

كما طالب إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور على بن عبدالرحمن الحذيفي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم والرد على الاستهزاء والسخرية التي لحقت بشخص الرسول الكريم جراء تعدي صحف في الدانمرك والنرويج بنشر رسومات تهزأ برسول الله.

وقال إن ذلك واجب كل مسلم وعلى قدر استطاعته لان حب رسول الله من أعلى درجات الإيمان بل انه مقدم على حب الإنسان لنفسه وولده وماله. وطالب الحكومات والدول بسحب سفرائها وتجميد أنشطتها التجارية مع هذه البلدان التي تسمح بمثل هذه الهراء التي تسميه ديمقراطية وتعديا به على أفضل الخلق وأكرم الرسل من أرسله الله رحمة للعالمين بشيراً ونذيراً من لدن عزيز قدير.

وتوعد الشيخ الحذيفي هؤلاء الشرذمة بالعذاب وسوء المصير لأن ما من أحد ناصب الرسول العداء إلا محقه الله والشواهد على ذلك كثيرة.. فأين أبو جهل وأين أبو لهب وأين امية بن خلف بل أين كسرى فارس وقيصر الروم انهم حميعاً في مزبلة التاريخ قد لفهم البلى والنسيان إلى الأبد ولا تزال رسالة محمد ساطعة الضياء عالية في السماء وكل يوم واتباعه في زيادة ولله الحمد.

وأضح الحذيفي أن التعدي على رسول الله وسبه هو تعد على الله وسب الله وقد ربط الله بين نفسه وبين رسوله في قوله تعالى: {قل أبالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون} علماً بأن من نزلت فيهم هذه الأية لم يتطرقوا له ولاياته بسوء وانما ربط الله بينه وبين اياته وبين رسوله لايضاح شدة تحريم الاستهزاء برسول الله وأصحابه.

وقال ان السخرية من رسول الله والاستهزاء به جريمة نكراء لا يطيق حملها الجبال ولا يجوز البتة السكوت عليها لأن ذلك سوف يدعو اخرين مستقبلاً لأن يقوموا بنفس الفعل المشين الذي يسمونه حرية فكر وديمقراطية وهم كاذبون ومنافقون قطع الله ألسنتهم وشل أيديهم ولعنهم ومزقهم شر ممزق حيث نجدهم لا يتطاولون على بعض العناصر الأخرى ولا يمسونهم بسوء مهما علا طغيانهم واسود سجلهم لأنهم يجاملون ويحابون أما الإسلام فهو لهم مطية ولصحافتهم تسلية لأنهم لم يجدوا حزماً ورداً حاسماً من أبنائه فتجرأوا واجترأوا واستمرأوا النيل منه والإساءة إليه.

فيا أتباع محمد هبوا لنصرته بالعمل الجاد المثمر والقول الصالح والمحجة البينة دون شطط أو تعد على حرمات الآخرين.

وكانت صحيفتان دانمراكية ونرويجية قد سخرتا من الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ما أثار غضب العالم الإسلامي.


==========================


مصدر في السفارة السعودية ل «الرياض»:
إجراء المملكة الحازم سيؤثر في الموقف الدنماركي المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم




جدد مصدر رفيع في السفارة السعودية بالدنمارك الموقف الحازم الذي اتخذته المملكة تجاه الإساءة التي أظهرتها الصحيفة الدنماركية «جيلاندز بوستن» تجاه شخصية النبي محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال في تصريح خاص ل «الرياض» الموقف الذي اعلنته المملكة في جلسة مجلس الوزراء وما تلاه من استدعاء لسعادة السفير محمد الحجيلان تأكيد على حرص المملكة بأن تقوم مملكة الدنمارك باتخاذ موقف حازم وجاد تجاه الصحيفة ولم يستبعد المصدر أن تؤثر تلك المساعي والمواقف التي أبدتها المملكة على المستوى الرسمي والشعبي والاقتصادي وكذا الموقف الديني الذي اتخذته وأعلنته المملكة على لسان سماحة مفتيها الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في بيان سماحته الشامل تجاه هذه القضية.
وأشار المصدر إلى أن موقف المملكة كذلك موقف جماعي جنباً إلى جنب مع كافة الدول الإسلامية التي بادرت في إعلان الاستياء والرفض لهذه الإساءة لشخصية رسول البشرية محمد المصطفى عليه الصلاة والسلام. ونوه بالدور البارز من كافة الشرائح تجاه هذه القضية الهامة التي كشفت للعالم أجمع ولمملكة الدانمرك مدى الحرص الكبير لدى المملكة حكومة وشعباً تجاه قضاياهم في شتى المجالات ومن أهمها القضايا الإسلامية بكافة عناصرها وأساسياتها.


==============================


شركة أرلا للأغذية الدنماركية تنشر إعلانات في الصحف المحلية تنأى بنفسها عن قضية الرسوم المسيئة




قالت شركة أرلا للاغذية ومقرها الدنمارك والتي تواجه مقاطعة من المستهلكين بالسعودية إنها ستنشر إعلانات بالصحف السعودية لتنأى بنفسها عن خلاف بشأن رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد في صحيفة دنماركية.
وقالت المتحدثة باسم الشركة ميتي شوبي في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) إن «الاعلانات ستنشر في صحف وطنية بارزة».

وتوزع شركة أرلا ثلثي مبيعاتها في الشرق الاوسط بالسعودية ويبلغ إجمالها نحو 396 مليون دولار. وكانت صحيفة «جيلاندز-بوسطن» الدنماركية نشرت في 30 أيلول/سبتمبر الماضي 12 رسما كاريكاتيريا اعتبرت على نطاق واسع في الدول العربية والاسلامية مسيئة إلى النبي محمد. وأثارت هذه الواقعة ردود فعل حادة من قبل العديد من الصحف في عدد من الدول العربية والاسلامية. وأجاب مسؤولون دنماركيون على هذه الانتقادات بقولهم إن ما نشرته الصحيفة الدنماركية وأعادت نشره صحف نرويجية يندرج في إطار «حرية التعبير». ووضعت خطوة المملكة الدبلوماسية استدعاء سفيرها في الدنمارك احتجاجاً باللافتة في وقت أعلن فيه الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي تجريمه نشر الرسوم «البذيئة» داعيا لعقد مؤتمر صحفي موسع غدا السبت في مقر المنظمة في جدة لمناقشة خطوات الدول الاسلامية ومنظمة المؤتمر الاسلامي تجاه هذه الحادثة. وذكرت مصادر الصحيفة أن السفير الدنماركي لدى الرياض هانز كلينجنبيرغ أعرب عن أمله بألا يؤثر القرار السعودي في علاقات ومصالح بلاده خصوصا التجارية مع السعودية مؤكدا أن حكومته تحترم الدين الاسلامي انطلاقا من احترام بلاده لحرية الاديان والمعتقدات.

لكن مصادر تجارية سعودية أكدت أن هذه القضية أثرت وستؤثر أكثر في المصالح التجارية الدنماركية في المملكة وبدأت تلاحظ هذه المصادر نوعا من المقاطعة السعودية غير المعلنة للمنتجات الدنماركية في الاسواق.


=============================


أئمة الجوامع يؤكدون على فعاليتها اقتصادياً
مقاطعة منتجات الدنمارك تهدد بوقف صادرات قيمتها 1,7 مليار ريال






تواصلت دعوة تفعيل المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الدنماركية أمس من خلال خطب الجمعة في مختلف مدن المملكة، جراء الاستهزاء بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيفة دنماركية رسمية، ويتسم ذلك مع الموقف الرسمي السعودي من خلال مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، وطلب السفير السعودي أمس الأول من كوبنهاغن الحضور للرياض للتشاور بعد تأخر الحكومة الدنماركية في اتخاذ موقف رسمي يناسب ما حدث من خطأ كبير بحق كل المسلمين.
وركز الكثير من خطباء الجوامع على ضرورة التفاعل مع دعوى المقاطعة الاقتصادية لتحقيق موقف إيجابي تجبر من خلاله حكومة الدنمارك على الاعتذار علناً، وتعترف الصحيفة علناً بما اقترفت من خطأ جسيم بعد أن استهزأت بشخص الرسول برسوم ساخرة.. ففي جامع الراجحي الكبير بالرياض دعا الشيخ صالح الهبدان بضرورة التفاعل مع دعوى مقاطعة منتجات الدولة التي أساءت وسائل إعلامها لشخص الرسول الكريم بكل الطرق الممكنة، منوهاً بضرورة مواصلة الاستنكار لما حدث بأكثر من وسيلة حتى يعلنون رجوعهم عما بدر من خطأ رسمياً وعلى أعلى مستوى.

وطالب الدكتور عبدالله الشتوي امام جامع عبدالرازق عفيفي بحي المروج بالرياض بضرورة أن يواصل كبار المستوردين وأصحاب المجمعات التجارية الكبيرة دورهم في وقف استيراد أو بيع المنتجات الدنماركية، وخاصة في ظل توفر بدائل أخرى يمكن أن تغني عن مختلف منتجاتهم، وتمنى أن يقتدي من تأخر من التجار في التفاعل مع قرار المقاطعة بمن سبقوه في التجاوب مع رغبة شعبية لإجبار حكومة الدنمارك على الاعتذار علناً، بل ومحاكمة من كان وراء نشر ذلك الرسم الساخر المستهجن.

وكانت العديد من المجمعات التجارية المعروفة في الرياض ومدن أخرى بالمملكة قد رفعت لوحات تنوه فيها بسحب جميع المنتجات الدنماركية من مجمعاتها التجارية وفروعها، مع وجود بدائل أخرى يمكن أن يحصل عليها المستهلك من نفس هذه المنتجات.

يذكر ان اجمالي قيمة المنتجات الدنماركية إلى المملكة في العام الماضي 2005م وصلت إلى ما يزيد على 1,7 مليار ريال 50٪ حيث شهدت زيادة عن عام 2004م تقدر ب 14٪، وأبرز المنتجات الدنماركية للمملكة هي منتجات غذائية معلبة وألبان ومشتقاتها، إضافة للعديد من الآلات المستخدمة في تصنيع الأغذية ومعدات طبية وعقاقير ومواد بناء.

وأرجع العديد من المتابعين موقف بعض التجار لتفعيل المقاطعة للتوافق مع موقف المواطنين المستهلكين الذين عزف الكثير منهم عن شراء منتجات دنمركية، بعد انتشار رسائل الجوال والرسائل الالكترونية عبر شبكة الانترنت تدعو للتكاتف في قرار المقاطعة الجماعية اضافة لنشرات توزع في بعض الجوامع توضح المنتجات الدنماركية الموجودة في السعودية والتي يجب أن تقاطع من قبل كل المستهلكين.

وقالت نفس الصحيفة (jillands-posten) التي نشرت الرسم الساخر ان شركة (arla) الدنماركية المنتجة لمشتقات الألبان تتخوف بالفعل من تهديد المستهلكين السعوديين بالمقاطعة والذي سيكلفها خسائر تقدر بالملايين، وكانت نفس الشركة تعتزم أن تفتح معمل البان في المملكة للتوسع في بيع منتجاتها، وهناك مشاورات تعقدها حالياً مع شركائها السعوديين لتقييم الوضع بعد اتضاح قوة دعاوى المقاطعة على أكثر من صعيد.

كما أكد سفير الدنمارك في الرياض أن التهديد بالمقاطعة أصبح واسع الانتشار وزادت في الأيام الأخيرة، منوهاً بأن الخطر الاقتصادي لهذا الحدث على الدنمارك قد لا يقتصر على السعودية فقط بل سيشمل كل العالم الإسلامي، وعلينا أن نأخذ الأمر بجدية كبيرة.



==============================


رداً على إساءات الصحف الدنمركية
مجموعة بلشرف توقف بيع واستيراد المنتجات الدنمركية في أسواقها




تواصلت ردود الفعل ضد ما نشرته الصحف الدنمركية من اساءات بحق النبي الكريم المصطفى صلى الله عليه وسلم من خلال الرسوم الكريكاتورية التي أظهرت نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم إرهابياً ومتخلفاً وأوصافاً أخرى يترفع المسلم عن ذكرها إجلالاً له صلى الله عليه وسلم حيث أصدرت مجموعة عمر علي بلشرف لتجارة المواد الغذائية قراراً بإيقاف التعاون مع الشركات الدنمركية ووقف بيع أي من المنتجات الدنمركية أو استيرادها.
أوضح ذلك ل «الرياض» عبدالله بن علي بلشرف مدير عام الوكالات التجارية وقال بأنه دفاعاً عن رسول الله وإسهاماً منا في بيان مكانة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وجهنا الشركات التي نتعامل معها بإيقاف التعاون وعدم استقبال أي من المنتجات الدنمركية كردة فعل على ما نشر من إساءات وافتراءات على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما أنه تقرر إيقاف بيع المنتجات الدنمركية الصنع من المواد الغذائية وغيرها في جميع فروع مؤسسة عمر علي بلشرف للتجارة المنتشرة في مناطق المملكة.

الجدير بالذكر أن عدداً من الأسواق التجارية المتخصصة في بيع المواد الغذائية تحديداً قد أعلنت مقاطعتها المنتجات الدنمركية من خلال إيقاف الاستيراد وايقاف بيع المنتجات الدنمركية المتوفرة حالياً بالأسواق لتتواصل الدعوة لمقاطعة المنتجات الدنمركية بين المواطنين والمقيمين من خلال رسائل الجوال ونشر بعض من صور تشويه الرسول على مواقع الانترنت المختلفة ووجدت تلك الدعوات صدى واسعاً حتى أنه لوحظ توصية المتسوقين لبعضهم البعض بعدم شراء ما صنع في الدنمرك من المواد الغذائية واستبدالها بمنتجات وطنية، احدى المراكز التجارية المعروفة قامت بجمع ما لديها من منتجات مصنعة في الدنمرك ورفعت عليها لوحة (منتجات دنمركية) إشارة إلى أنها لا تقبل البيع فيها.

المستغرب في الأمر عدم اكتراث الشركات الدنمركية ومطالبتها بإعادة المنتجات لتوزيعها في بلدان أخرى وهذا ما جاء في رد الشركة الدنمركية على طلب مؤسسة بلشرف إيقاف التعاون معهم.


=============================


عطر وحبر
النبي العظيم
مي عبدالله الشايع




هل كانت ردة فعلنا كمسلمين قوية ورادعة على جميع الأصعدة عندما تطاولت إحدى الدول الغربية على رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام؟؟
هل سيطرت اللغة الإعلامية العربية في الحديث عن هذا التجرؤ المقصود في تشويه صورة أفضل الخلق مثلما سيطرت اللغة الإعلامية الغربية على أحداث 11 سبتمبر وضحاياها وتداعيها على المسلمين في أرجاء العالم؟؟

هل ما زالت الثقة مفقودة في المسلمين وما زال الانهزام النفسي يطغى على شعور المجتمعات الإسلامية؟؟

تأملوا مجريات الأحداث على العالم الإسلامي منذ عام 2000م وحتى الآن، حرب ضروس على المسلمين بدعوى محاربة الإرهاب وترويع للمسلمين الذين وجدوا العيش في المجتمعات الغربية الضالة المنشودة في الأمن واحترام حريات الفرد المزعومة! حتى لاذوا بالفرار من براثن عنصرية الديانة واللغة والدين! بل هدم دول وقتل الأبرياء فيها قبل غيرهم تارة لمحاربة الإرهاب وتارة للقضاء على أسلحة الدمار! وتارة لنشر الديمقراطية المزعومة! وتدخل سافر في سياسات الدول! تكالب الأمم الغربية على المسلمين ثقافة وفكراً وعقيدة.

ألا يحق لنا كمسلمين أن نعترف بعد كل هذا بأن العداء في الأصل هو عداء للعقيدة؟؟

ولأن الزمن الآن هو زمن الحرب الفكرية فإنني استعين باقتراح للأستاذ الدكتور جعفر شيخ إدريس رئيس الجامعة الأمريكية المفتوحة في مقالته «لا تحسبوه شراً لكم» في مجلة البيان في عددها رقم 168 في طباعة الترجمة المجردة عن الأصل القرآني لسببين أولهما أن المدعوين لا يقرؤون العربية. ثم لا ندري ماذا سيفعلون به إذا ما وزعناه على نطاق واسع فقد يرميه بعضهم في أماكن غير مناسبة وقد يقرؤه بعضهم في دورات المياه.

أن تكون الغالبية العظمى منها طبعات شعبية ذات غلاف ورقي لكي تقل تكلفتها ويسهل حملها وتوزيعها. وأن توزع بكميات كبيرة على المساجد والمراكز بالولايات المتحدة وعلى أكبر عدد من الأفراد المعروفين باهتماماتهم الدعوية.

ومن جهتي أضيف ضرورة ترجمة وطباعة سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعدد من اللغات الأجنبية الأساسية.

وعلينا من خلال واقعنا الذي ندركه تماماً أن نحكم العقل في ردود أفعالنا تجاه هذه الاستفزازات الغربية.. وأن نستخدم قوتنا الاقتصادية والفكرية للتصدي لمثل هذه الهجمات.



==========================


مدائن
الدنمارك مواجهة إعلامية واقتصادية
د.عبدالعزيز جارالله الجارالله



يأتي تحرك حكومة بلادنا سواء في بيان مجلس الوزراء أو بالإجراء الأخير باستدعاء سفير بلادنا في الدنمارك احتجاجاً على تلكؤ حكومة كوبنهاجن في اتخاذ اجراء بشأن رسوم كاريكاتورية لصحيفة (جيلاندز بوستن) تسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يأتي تحرك حكومتنا ليحول القضية من حرية رأي إلى ضرورة احترام معتقدات ومشاعر الآخرين، وتحويلها من قضية رأي شخصية إلى قضية مفصلية تحدد نوعية العلاقة وطبيعة التعامل ما لم تحترم حكومة كوبنهاجن معتقدات ومشاعر المسلمين، فالحكومة السعودية تحركت رسمياً وبدأت باتخاذ الاجراءات الرسمية لأنه واجب ديني على الغرب مهما كان حجم الحريات التي ينادي بها لا بد أن يجعل لها حداً امام معتقدات الآخرين.

القضية ليست حرية رأي هي قضية معتقد وما المقاطعة التي بدأت الشركات الدنماركية تشتكي منها بعد أن أصبح هناك تحرك شعبي ليس في السعودية فقط بل في دول العالم الإسلامي لمقاطعة جميع المنتجات الدنماركية إلا جزء ممن يراه الغرب حرية (المعتقد) الاقتصادي أو حرية الإيمان أو حرية خيارات (الشراء) الاقتصادي، لذا وجب مقاطعة جميع المنتجات والسلع الغذائية وغيرها من الصناعات الدنماركية. حيث إن الإيمان لا يجزئ حرية التعبير وحرية خيارات الشراء والمعتقد في السلوك التسوقي.. (وهذا ما دفع بأكبر شركات المنتجات الدنماركية شركة - ارلا فودز - تصرح بأن منتجاتها مهددة بحملة مقاطعة في المملكة احتجاجاً على نشر تلك الرسوم الآثمة، وهذا أيضاً الذي دفع السفير الدنماركي لدى المملكة هانز كالينغبيرغ أن يقوم بزيارة إلى الندوة العالمية للشباب الإسلامي والتقائه بالدكتور صالح الوهيبي (أمين عام الندوة) جريدة «الرياض» يوم أمس الجمعة.. المملكة الآن نقلت المعركة من أروقة الإعلام والمحطات الفضائية وشبكة الإنترنت إلى المحافل الرسمية باستدعاء السفير السعودي احتجاجاً والتوجه دولياً للرد على الإعلام الدنماركي.. كما ان الشارع السعودي وبخاصة رجال الأعمال اتخذ طريق المقاطعة، حيث بادرت شركة العثيم بمقاطعة المنتجات الدنماركية للضغط الاقتصادي على الشركات هناك لتتولى الضغط على إعلامها لإيقاف السياسات المعادية للإسلام. فسلاح المقاطعة لمثل هذه الدول الغربية يعتبر أحد الأسلحة الناجعة لمواجهة ما يسميه الغرب بحرية الرأي الذي يحجم دائماً هذا الرأي الحر في مواجهة اليهود أو المحارق اليهودية أو السامية في حين يرى أن الطريق مفتوحاً للتهجم على الإسلام وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم.

المجتمع العربي والإسلامي أصبح لديه وعي في الدفاع عن نفسه والمقاطعة أحد الأسلحة لأن العالم الإسلامي شبع من الاستعمار ورفض الفكر الاستعماري الذي كان يتحرك من الغرب باتجاه الشرق وكانت الدنمارك جزءاً من المجتمع الغربي الذي كان يرى الشرق جيوباً من المستعمرات والمستوطنات يجب عليه استثمارها وأخذ خيراتها..

والآن قد غير العرب والمسلمون استراتيجيتهم اللينة المطواعة للغرب وجاء رد الاعتبار بالحرب الاقتصادية والإعلامية من خلال مقاطعة المنتجات ودعم المنتجات المنافسة والتحرك الإعلامي الفضائي والصحفي والالكتروني - الإنترنت - يضاف إليه التحرك الدبلوماسي الرسمي من الحكومات الإسلامية.. هذه الوسائل الثلاث: الدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية هي أسلحة رادعة للمتطاولين وتوسع من هامش العالم الإسلامي في حربه ضد من يحاول أن يمس معتقداته.




===================================



أفق الشمس
نعم للمقاطعة
د.هيا عبدالعزيز المنيع




نعم لمقاطعة المنتجات الدنماركية، لأن الإساءة هنا جاءت مباشرة، ولمن؟ لسيد الخلق رسول الإسلام والسلام محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم!!
كنت فيما سبق اتحفظ على مقاطعة المنتج الأمريكي مؤكدة أن الأفضل بناء قوتنا الاقتصادية والعلمية والعسكرية، وبعد ذلك لنا أن نتخذ الموقف الذي نريد والذي حينها سيكون حاسماً ومؤثراً.

الوضع أو الموقف يختلف، لأن الأسئلة هنا لم تكن بسبب خلاف أو مصالح عسكرية أو اقتصادية بل جاءت في رسول الأمة..، مما يعني معه ضرورة اتخاذ موقف رسمي وشعبي ليس فقط الإدانة لمثل هذا الموقف بل علينا بما هو ابلغ، المقاطعة بكل ما تعنيه تلك الكلمة من معان، أي مقاطعة المنتجات ومقاطعة السفر لها مع اتخاذ قرار رسمي حيال ذلك.. قد نقبل أن تتغلب مصالح الغرب على أخلاقياته ولكن بحدود.. الإساءة لنبي السلام بتلك الصورة غير الأخلاقية والتي تعكس حقداً دفيناً ليس على الإسلام وحسب بل على أهم الرموز الإسلامية.

أعتقد أن قدرتنا على تحريك العالم ضد تلك الصحيفة ومنسوبيها الآن يمثل مسؤولية تقع على عاتق الجميع وليس فقط جهات محددة، نعم اتوقع من الجامعات أن تتحرك ليس في المملكة العربية السعودية فقط بل في العالم الإسلامي، أيضاً اتوقع من إعلامنا العربي أن يتحرك، أن نري شبابنا من رواد الإنترنت في حركة مضادة لمثل تلك التصرفات غير الأخلاقية والتي تعكس حقد البعض وجهل البعض الآخر..، أيضاً ربة المنزل لها دور بمنع دخول المنتجات لمنزلها..، أيضاً لا بد من توعية الطفل العربي والمسلم بأهداف مثل تلك المواقف ليكون أكثر وعياً وإدراكاً.

على معلم المدرسة دور على سفراء العالم العربي والإسلامي في الدنمارك دور مهم في مواجهة ذلك الموقف بطريقة تجعل التفكير بالإساءة لرسول الإسلام أمراً مخيفاً وغير وارد في تمكين المقاطعة من النجاح.

أن يتم تصوير رسول الله بتلك البشاعة أمر لا يحتمله الجميع وليس المسلمين فقط، بل إن المتدينين من أصحاب الديانات الأخرى يرفضون ذلك وعلينا نحن المسلمين تكريس ذلك الرفض في مجمل موقفنا، أي أن لا نتخذ عداءً جماعياً ضد معتنقي الديانات الأخرى بل علينا أن نتحد معهم في الدفاع عن رسل الله عموماً وأن لا نقبل أي إساءة لأي نبي ارسله الله عز وجل يدعو لعبادته.

نعم لا بد من موقف عام وعلى كافة المستويات على أن نتخذ موقف عداء تجاه هؤلاء وليس تجاه دينهم أو رسلهم وتلك نقطة مهمة وحساسة علينا أن لا نقع فيها تحت أي مبرر.. لأن تكريم الرسل مسألة مرتبطة بفهمنا لثوابت الدين الإسلامي، حيث أكد القرآن الكريم على نبوة هؤلاء وأن تحريف أممهم للكتب السماوية لا يعني انتفاء صفة النبوة عنهم.

الموقف يمثل إهانة للإسلام وإهانة لنبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ولا بد من اتخاذ موقف مضاد لذلك على أن يكون ذلك بمستوى واع وناضج بحيث لا تختلط الأمور بين دفاعنا عن رسولنا والإساءة لأي دين سماوي وإن تم تحريفه.