مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 13/02/2002, 12:51 AM
جدار الطين جدار الطين غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 06/06/2001
المكان: المملكة العربية السعودية
مشاركات: 607
وإن ( بـنــدر ) لواليـــنا وسيــــدنا ...

@@ وإن بندر لوالينا وسيدنا @@

منذ أن قيض الله لهذه البلاد الطيبة الإمام عبد العزيز – طيّب الله ثراه – وهي ترفل في أثواب العز والمــجد والسؤدد والفخار , فهبّ أناس كثر إليها هدفهم التمتع بخيراتها , والاستظلال بوارف أشجارها .
استقبلهم أباؤنا ونحن من بعدهم , لأن الكرم من أعظم الشيم التي يتمتع بها رجالات هذا البلد العظيم , خالطونا وعاشوا بين ظهرانينا كالأخوة أو أكثر , شهدوا صنوفا من الجود والكرم والسخاء ففسروها ضعفا أو جهلا , لذا لم يكتفوا بالتمتع بخيراتها وحسب , بل جاوزوا ذلك محاولين إيقاع الفتنة , والتطاول على أســـيادهم الكرماء والذين انطلقوا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( هم إخوانكم وخولكم جعلهم الله تحت إيديكم , اطعموهم مما طعمتم واكسوهم مما اكتسيتم )) .
كان المستنقع الأصفر بيئة خصبة لهؤلاء الدخلاء , فجعلوه مرتعا لكل جاحد بالتطاول والإساءة والبذاءة , بعدما فتح من يسمّون بالرموز الباب على مصراعيه لهم , فظهرت أحقادهم , وانتشرت سمومهم , تحت ستار الرياضة والأندية وهدفهم أبعد .. نعم إن هدفهم نفث زفرات الضغينة والكراهية والإيقاع , وما الأيام الخــوالي إلا شاهد على ذلك , وفي المقابل كان السّــادة ( الزعماء ) يحتوون الإساءات , ويدمـــحون الزلات , ويتجاوزون عن الأخطاء أملا في أن ينصلح حالهم ويقبّــلوا الأيادي الحانية التي ربّتت على أكتافهم ومسحت على رؤسهم .

كان صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن ثامر – حفظه الله – أول هؤلاء الزعماء الذين تجاوزوا وصبروا على الإساءة لعظيم خلقه , ورفيع شأنه , وسمو فكره .. أما وإن البغي والجـــــحود جاوز مداه فقد آن لنا أن نقول :
الأمير بندر رجل عظيم يعشق بلا إساءة , وينفق بلا حساب , ويعاشر بلا خديعة , ويناصح بلا غل , ويكاشف بلا شماتة.. قــدّم الغالي والنفيس في سبيل عشقه الأزرق , فكوّن مملكة عنكبوتية باتت هما لهم , ومتنفّسا صحيا لكل عاشق أزرق مؤدب , احــترم العقول فقدمت له الولاء والطاعة , قــدّر المواهب فأنتجت , سخــّر الكوادر فأبدعت , عامل الجميع بحب فجنى ثماره احتراما وتقديرا وإجلالا لشخص سموه الكريم , لم يرتبط اسمه بعشق خرافي أبدي فحسب , بل بلغة التعامل التي يجلها الرجال فكان له أن نردد بكل فخر : وإن بندر لوالينا وسيـــدنا .

أما نبح الكلاب وشراذم المرتزقة , فهباء منثورا ... وأما الوطن فله منا التطهير من بقايا الخونة ...

ودمــــــتـــــــم ...