مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 10/02/2002, 01:48 PM
ابومحمد2001 ابومحمد2001 غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 11/01/2002
مشاركات: 792
لا تأسفوا كثيراً على اعتقال الملاّ عبد الوكيل ادخلوا لتعرفوا

شكل الإعلان عن "إستسلام" وزير الخارجية خلال حكم طالبان الملا عبد الوكيل متوكل مفاجأة ربما لم يكن ينتظرها الأمريكان أنفسهم بفعل عدم تسرب أي مؤشر يدل على أن القوات الأمريكية و الأفغانية الموالية لها كانت على وشك الإمساك به، هذا إن كانت لا تزال "تتذكره" أصلا بعدما أوشكت على اليأس من إمكانية إلقاء القبض على مزيد من مسؤولي حركة الملا عمر المختفي رفقة زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

و بينما قالت مصادر أفغانية أن متوكل سلم نفسه لقوات أفغانية قرب قندهار و أنها سلمته بدورها للقوات الأمريكية، ورد في تصريح كاتب الدولة الأمريكية دونالد رامسفيلد ما مفاده أن القوات الأمريكية "أمسكت" بالمسؤول الأفغاني السابق!.

و لم تكشف إلى الآن ملابسات "تسليم" متوكل نفسه بينما أكدت واشنطن أنها بصدد إستجوابه في القاعدة العسكرية القريبة من قندهار، و قالت مصادر إعلامية أمريكية باحتمال نقل الأسير إلى قاعدة غوانتنامو خلال الأيام أو الأسابيع القادمة.

و تعتبر أوساط دبلوماسية غربية عبد الوكيل متوكل ممثلا لتيار الإعتدال في حركة طالبان و كانت تتوقع في وقت سابق إعلان "إنشقاقه" عن قائده الملا عمر الذي كان أحد أكثر المقربين إليه، خاصة بعد إصرار الحركة على رفض تسليم أسامة بن لادن للأمريكان. غير أن متوكل لم يعترض أبدا على مواقف الملا عمر علانية رغم أنه كان يعارض بعض القرارات التي أثارت غضب الدوائر الغربية في حينها مثل تحطيم تماثيل البوذا حسب مصادر صحفية.

و يتفق محللون رغم ذلك على أن مسار عبد الوكيل متوكل في ظل حركة طالبان يرمز إلى فشل أجهزة المخابرات الأمريكية في مسعى إثارة الإنشقاقات داخل صفوف الحركة ليسهل القضاء عليها و القبض على الملا عمر و على زعيم القاعدة مثلما كانت تخطط قبيل و بعد بدء القصف الجوي على أفغانستان.

نسخ من مجلة العصر
اضافة رد مع اقتباس