مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 16/01/2006, 03:56 AM
دلوع امه دلوع امه غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 07/09/2005
مشاركات: 389
لازم تدخل كلنا محتاجين لهذا الموضوع؟

اتقوا الله ما استطعتم


حين تطرح قضية من هموم المسلمين في أحد المجالس
ويتبادل الناس الحوار والحديث حولها
يتحدث الناس عن قضايا كبار
كالتآمر العالمي على الدعوة، وتجفيف المنابع، ومواجهة الصحوة
وأن هذه المسائل تحتاج لحلول جذرية ربما تضيق عنها جهود أمم ودول
فضلاً عن فئات محدودة من الدعاة
وتربط كل قضية عملية تطرح أمام الناس بهذه القضايا الكبار.
وتبدو نتيجة النقاش
أن هذه القضايا أكبر من جهد الأفراد وطاقتهم
ويقف الأمر عند هذا الحد

وحين تبحث عن جهود هؤلاء ودعوتهم لا ترى شيئاً يذكر
فالطالب في جامعته، والمعلم في مدرسته
والموظف والعامل في قطاعه ليس لهم أثر في محيطهم
بل لا يرون ذلك ضمن دائرة اهتمامهم.

وهي القضية التي تحدث عنها أحد التربويين
من خلال (دائرة الاهتمام) و(دائرة التأثير).

وبغض النظر عن كون هذا المنطق من التفكير وسيلة لتبرير القعود والكسل
أو أنه نتاج اجتهاد واقتناع شخصي
فالنتيجة العملية لذلك سيان.

ودون الدعوة لتسطيح الاهتمام وقصر التفكير على المحيط الشخصي المحدود
فإنه ينبغي
أن يربى الناس على الاهتمام في الميادين العملية التي يجيدون التأثير فيها
بغض النظر عنها
وعن مدى ضآلة حجمها بالنسبة لقضايا الأمة الكبار.

ينبغي أن يكون هم الإنسان أن يعمل
وأن يؤدي جهده في نطاقه ومحيطه الذي يجد نفسه فيه
منطلقاً من قوله تبارك وتعالى
(فاتقوا الله مااستطعتم)
وقوله (لايكلف الله نفساً إلا وسعها)
وهي قاعدة شرعية عظيمة.

ويدل على هذا المعنى أيضاً
قوله صلى الله عليه و سلم
"اكلفوا من الأعمال ما تطيقون".

وتأمل قوله صلى الله عليه و سلم:
"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه
فإن لم يستطع فبقلبه".

وأنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم
كانوا يعيشون هم العمل
ويعنون بدرجة كبيرة به، دون أن يحلقوا في الخيال والتنظير
أو الإفراط في النظر للمشكلات وتضخيمها
(وما أنا إلا نذير مبين) (إن عليك إلا البلاغ)
ثم يسلمون أمرهم لخالقهم تبارك وتعالى
يحكم بينهم وبين قومهم بما يشاء.


وحين يحقق المسلم هذا المعنى
ويقوم بهذه المهمة في محيطه
ينطلق بعد ذلك في التفكير فيما وراء هذا
والبحث عن وسائل تعينه على توسيع دائرة تأثيره.

فلنحقق التوازن في هذا الميدان بين علو الاهتمامات، والنظرة البعيدة العميقة، وبين الميادين العملية.
أ.هـ




عاد يقول لكم موج:

الاهتمام والتخصص بالعمل
هو أحد أساسات نجاح العمل بعد توفيق الله عز وجل
وللأسف نجد بعض شبابنا – و لتميزهم حقيقةً-
يحاولون الجمع بين أكثر من اهتمام و هواية
وأنى لذلك الشباب أن يبدع في شتات اهتماماته إلا أن يشاء ربي
عشان كذا وأنا أخوكم
لاحد يصير مطفوق ويصير على قولة المثل المصري:
( سبع صنايع و البخت ضايع)
التخصص و التركيز مع الاجتهاد وقبل ذلك الإخلاص
جرّب
وصدقني راح تنصدم بلوحة كبييييييرة مكتوب عليها:




































(أحسنت
ركّزت
و تخصّصت
فتميّزت)
منقول
اضافة رد مع اقتباس