الرياضة وطن، والوطن تلك الجزيرة العربية الضاربة سعوديا في عمق الأصالة والمجد، وطن بناه أهله ورجاله بعرق كفاحهم وولائهم لدينهم ومبادئهم ومثلهم العليا، أولئك الأهل والرجال هم من التحمت القيادة بالروح والدم في مفهوم وطنيتهم الصادق، وكان العهد على الإخلاص لذرات رمال المملكة العربية السعودية، مملكة الحب والإنسانية التي يعلو عرشها ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ
ولأن الوطن السعودي السامق فوق هامات الدنيا كلها يسابق الزمن بتقدمه المذهل في كافة المجالات ومنها الرياضة، لابد أن تفتح كل الملفات المشبوهة ، ولابد أن تستمر عجلة الإصلاح وتحقيق مبدأ الشفافية والنزاهة العملية في مؤسسات المجتمع قاطبة0
لكن الفساد الذي يلف مؤسسات العمل الوطني ومنها الأندية يتزايد وتتفشى تورماته السرطانية بنحو مرعب وخطير، فهناك من يقاتل بشراسة لحراسة منافعه ومكاسبه الشخصية على حساب الوطن، ثعالب تتواطؤ على الخيانة والغدر في غياهب الظلام بطرق غير مشروعة ولايهم في النهاية أن تكون الضحية مصلحة الوطن!
يتقاطر الثعالب والوصوليون إلى دفة صناعة القرار ويحاولون بأسلحتهم الماكرة تأسيس منهجهم الفوضوي الذي يخدم فكرهم المادي المسموم، أما المخلصون والمبدعون فهم في سجن صمتهم يقبعون خلف أسوار الحقيقة المنبطحة تحت وطأة ثعالب الليل البهيم!
دخل الماكرون بثوب الإصلاح الرياضي فإذا بهم يروجون للفتنة ويشترون بأموالهم حقائق التأريخ ويزورن وجه العدل لتبقى ساحة نفوذهم مشرعة على الدوام لما يروي غليل حقدهم على المميزين والمخلصين للوطن الأخضر0
جاءوا جياعا فشبعوا بخناجر مكرهم من دماء الشرفاء وخدام الراية والجزيرة، وبعد أن شبعوا لم يتركوا متـنفسا لمن تشع أيديهم وطنية وحبا كي يشاركوهم المنصب والجاه، هم يعتقدون بالحرب الغادرة ، بئس الإعتقاد والتوجه، فأبناء الجزيرة ليسوا كالثعالب ، بل هم أسود ضارية تعودوا خوض المعارك تحت أشعة الشمس ولم يروضوا أنفسهم على ممارسة دسائس الثعالب الليلية!
فيا أنصار العدل والشفافية والإبداع من منطلق الأفضلية والإستحقاق أفيقوا من غيبوبتكم ، وانظروا من حولكم ، فتشوا في كل زاوية ومحجر، وارموا بالحجر فوق أسطح الأبحر، حركوا الآسن من المياه ، وبددوا بريح الإخلاص عفن المكر والوصولية وبيع الضمائر في سوق المفلسين من أدعياء التطوير وهم في الأصل معاول هدم وتدمير..!
يا أنصار العدل تبصروا بحال المتقدمين من الأمم الأخرى ، اسألوهم كيف تقدموا في حضارتهم، سيجيبون حتما بقولهم إن النصر للإحترام، للعمل والإخلاص للوطن بمنهج وفكر وطني يرتكز على ثوابت العقيدة الإسلامية وقيم أهل الجزيرة الأوفياء0
يا أنصار العدل زينوا بصرخة الحق وجه التراب الوطني الواحد، واضربوا بيد من حديد على أيدي زارعي الفتنة بين أندية الوطن ولاعبيه ونجومه، فالأخضر السعودي مقبل على مشاركة عالمية كبرى، وهناك في ألمانيا نريد الملحمة سعودية بقلب رجل واحد، ولانريدها فشلا بأصوات الناعقين بحب ألوان أنديتهم وانتماءاتهم الحزبية ذات المنحى الإ قليمي ، وصدقوني متى ما أسندت القيادة لأهلها الذين يزرعون في نفوس أبنائنا الخضر روح الإبداع الجماعي سترون مشاركة سعودية مشرفة، وكفى تصديقا لمكر الثعالب بعد أن سقطت الأ قنعة وبان المستور.... فهل من صحوة يا أنصار الوطن والعدل؟

رذاذ:

** أجبت دعوتكم ولبيت نداءكم، بكم أيها الزعماء أسمو وأرتقي ، وفي دوحة مدرستكم الكبرى أستظل وأتعلم الجديد والمفيد، يعلم الله كم أحبكم، يسألني بعض القراء عبر بريدي الخاص، من أين لك هذه الأفكار فأقول من لدن زعماء القلم ورواد الفكر......... والله إني لأفتخر بكم في كل أرض فأنتم أهلي وأحبتي...... وعيدكم مبارك0

** عندما أستل قلمي من غمده، وأفتش بين دفاتري وأوراقي القديمة، أتذكر أحبابي الذي دعموني لأرتوي من ضرع مدرسة الكتابة في منتدى الزعيم، أتذكر الذين غيبهم الموت فأدعوا لهم بالرحمة....... ألا تذكرون محمد الكثيري وعمر الجمهور وأبو شيخة....... أذكروهم في هذه الأيام المباركة وأكرموهم بالدعاء والصدقة0