مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #10  
قديم 09/01/2006, 12:54 AM
الجاحظ الجاحظ غير متواجد حالياً
قلم مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 21/01/2004
المكان: الظهران
مشاركات: 1,453




تحية طيبة وبعد،

حرصت في ردي الأول على أعطاء نبذة تاريخية ذي علاقة بالموضوع. وأعود الآن للتعليق على الجزئية الأخرى.

إقتباس
هذا الموضع للنقاش البناء حول أسباب هذا الزيف والتشوية الذي أؤمن بأن السبب في
هذا كلة هو نحن

الجزم بأسباب معينة صعب، لكن يمكنني أن أثير النقاط التالية من وجهة نظري والله أعلم:

1) تهاوننا في نشر الدعوة الصحيحة في العالم خصوصا اعلاميا.
ملايين تصرف على قنوات على شاكلة روتانا وميوزيكانا ولايوجد قناة اسلامية بحجم المسؤولية في أمريكا. وأنا أقصد قناة يكون مقرها داخل أمريكا وتبث عن طريق الكيبل التلفزيوني الذي يشاهده المواطن العادي.
أما الأعتماد على الستلايت - الدشوش- لبث القنوات الموجودة لدينا لهم فهذه ذو فائدة محدودة وتحرص عليها الجاليات واللي هم أساسا في أغلبهم مسلمون. لا أقول أنها لا تفيد، وأنما لا تكفي.
ونفس الكلام ينطبق على الصحف والراديو والكتب.


2) طرق الدعوة.
البعض جزاه الله خير يسافر للغرب ويتوقع انه اذا اتكلم سيستمع اليه الجميع. هذا أمر جيد لكن لاينبغي التركيز والأعتماد عليه. فطبيعة البشر أن يشكك في الكلام الذي يأتيه من الغريب.
لكن لو يتم التركيز على دعم مسلمي البلد نفسهم وتركيز الدعوة على الشخصيات الفعّالة من المجتمع وهي بدورها تتحدث الى بقية أطياف المجتمع يكون أقوى برأيي.
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسلم على يده البعض ثم يرسلهم الى أقوامهم وقبائلهم لدعوتهم. والرسل كانوا يبعثون في أقوامهم. فأعتقد أن في الأمر حكمته.



3) الحرص على نشر العلم الشرعي الصحيح حتى لايترك مجال للجهال للأدعاء والتضليل.
على الجامعات الأسلامية في السعودية والعالم الأسلامي عموما الحرص على جذب واستضافة الطلاب الأمريكيين المسلمين وتعليمهم العلم الصحيح حتى يعودون الى بلدانهم على بينة من أمرهم وينشروا العلم لغيرهم.
بالأضافة، دعم مراكز اسلامية علمية تفتح في الغرب ابوابها للمسلمين وغيرهم لنشر الوجه الحقيقي للدين.

مرة أخرى، أريد أن أشدد على أنه يجب دعم وتشجيع أهل البلد أنفسهم لأنهم هم أصحاب الصوت المسموع من شعوبهم بشكل أكبر وعدم الأكتفاء بمجرد دعم الجاليات الأسلامية.

ومن ذلك، ينبغي تواصل الحوار مع قيادات جماعة "أمة الأسلام" التي يتحدث عنها هذا الموضوع واستقطابها بحكم أنها جماعة موجودة على أرض الواقع ولها كيانها وصوتها المسموع داخل البلد، فقط ينبغي أن توجه الى الطريق القويم والعمل معها لتطهيرها من الشوائب ان كان قادتهم فعلا يسعون لخدمة الأسلام.


يقول الدكتور محمد عبده يماني:

إقتباس
الاجتماعات مع لويس فراخان ومعاونيه

بعد سلسلة الاجتماعات التي عقدناها معه هنا في المملكة عام 1990م.. وبحضور مجموعة من الشيوخ والعلماء الأفاضل ونخبة من المتهمين بامر الدعوة ومن خلال المناقشات المستفيضة التي دارت بيننا في جو من الصراحة والاحترام المتبادل.. أعلن فراخان انه يتبرأ من كل ما نسب وينسب اليه مما يتعارض مع الإسلام شريعة وعقيدة ومنهجا.. وبحمد الله فقد تم تسجيل كل ذلك في شريط وهو موجود معنا. وقد بدا لنا ان فراخان يميل إلى أسلوب التدرج البطيء في الإصلاحات.. كما داخلني إحساس قوي بأنه سيجئ اليوم الذي تختفي فيه هذه (الضلالات) التي تنشر ما بين الحين والاخر في جريدته الرسمية على الرغم من عدم ايمانه بها فيما تأكدنا منه.

كما يقول:

إقتباس
اجتماعات شيكاغو

في يوم الاثنين 12/6/1995م التقيت بالسيد لويس فراخان في منزله.. كانت الساعة حوالى الرابعة عصراً عندما دخلت ومرافقي الدكتور عابد الله غازي ومصباح رفاعي(10) إلى القصر الكبير.. وبقينا في ضيافة فراخان واسرته حتى السابعة مساء. بدأ الاجتماع على مائدة الغداء بعد ان رحب بنا فراخان ترحيباً حاراً، وعرفنا بالحضور وهم: مساعده الأول ليونارد وسكرتيرته صفية وثلاثة اخرين من كبار معاونيه. وبدأ بالحديث عن عقيدته حيث قال: ((انا رجل أؤمن بالله عز وجل وبالرسول صلى الله عليه وسلم وبالقرآن الكريم.. واشكر للعرب انهم حفظوا لنا القرآن طيلة هذه السنين)).

بعد ذلك شرح لنا ما يقوم به من جهود في سبيل تحسين أوضاع الأمريكيين الأفارقة مسلمين وغير مسلمين. مؤكداً على أهمية العلم والتعليم باعتبارهما قدرا على كل الشعوب المعاصرة موضحاً ان الذي لا يتطور ولا يتعاصر يخرج من دائرة المشاركة ويقع إلى الابد في اسر التبعية والتخلف والفقر.

وتأميناً على ذلك أكدت له على ضرورة إعطاء الأولوية القصوى للتعليم بشقيه العصري والديني، الأكاديمي والمهني، وللاعلام المرئي والمسموع والمقروء، لاحداث التغيير المنشود والتنمية المستدامة.


ويصل الدكتور للنتيجة التالية:


إقتباس
فالمطلوب إذاً ان نبدأ من نقاط الاتفاق والالتقاء ثم نحاول وبالتدرج تصحيح ما لا يتفق مع تعاليم الدين الحنيف بعيداً عن التجريم والتكفير، وبذلك يمكن الاستفادة من الجهود الكبيرة التي يبذلها وبحيث تكون جهودنا دعماً وتكملة واضافة لجهوده.

وعلى الذين يشككون في إسلام فراخان ويتوجسون خيفة منه ان يتذكروا ان الرجل دخل الإسلام من طريق خاطئ ومشوش فترسخت في عقليته الكثير من المفاهيم الخاطئة عن الإسلام من تعاليم إليجا محمد وخاصة فيما يتعلق بفكرة ومفهوم ''الربوبية'' و''الرسالة'' وما علق بذهنه من بلبلة وتشويش بسبب هذه المعتقدات الخاطئة.. واود ان انبه أيضاً إلى انه من الخطورة بمكان ترك فراخان على وضعه الحالي دون بذل الجهد لاستقطابه وجذبه وتقريبه من تعاليم الدين الصحيح. وبهذه المناسبة فقد ذكر لي الأخ وارث الدين خلال اجتماعي به في اليوم التالي لاجتماعي بفراخان (في 16/6/1995م) ان اتباع فراخان بدأوا يرجعون تدريجياً إلى الإسلام الصحيح وهو يعرف ذلك ولا يبدي اي اعتراض عليه وان فراخان نفسه بدأ يكتشف ويستوعب الكثير من الحقائق التي عرفها من بعض العقلاء.



هذا اجتهاد بسيط مني ولكن الموضوع يحتاج الى دراسة أعمق وأشمل.

لاحظوا مثلا ما يفعله الغرب لنشر مبادئهم في العالم الأسلامي. هم لايعتمدون فقط على ارسال رجالهم ليتحدثوا الينا ويقنعونا، وانما يزرعون ما يريدونه في عقول بعض شبابنا الذين هم مننا ويتحدثون لغتنا ويكتبون في صحفنا ليكونوا خير سفير لهم !!

ألسنا نحن أولى بالحرص على وسائل الدعوة خصوصا أن ما ندعو اليه هو الحق وهو ما يتماشى مع الفطرة الأنسانية؟

دمتم في الحفظ والصون.


اضافة رد مع اقتباس