مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 08/01/2006, 01:56 AM
md2002 md2002 غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 01/07/2002
المكان: مكه..المكرمـــه
مشاركات: 868
.................... نواصل الرحلة في عالم " الانسان ذلك المجهول " برفقة الدكتور الكسيس كاريل .

" وتتوقف نظرة الانسان للعالم على تكوين اعضاء الحس ودرجة حساسيتها , مثال ذلك , لو سجلت شبكية العين اشعة مادون الحمراء ذات موجة طويلة لاتخذت الطبيعة شكلا يغاير مانراه الان ! , ولاختلف لون الماء والصخور والاشجار باختلاف الفصول ! وذلك بسبب التغيير الذي يطرأ في درجة الحرارة في كل فصل .

ففي ايام شهر يوليو الواضحة عندما تبرز اقل تفصيلات الارض بوضوح سوف تحجب هذه العالم خلف ضباب محمر اللون !

كما ان اشعة الحرارة المرئية سوف تحجب جميع الاشياء . وفي الشتاء سوف يصبح الطقس رائقا كما تصبح حدود جميع الاشياء واضحة بدقة !

ومع ذلك فان شكل الانسان سيظل مختلفا للغاية , وهيئتة غامضة ووجهه محجوبا خلف ستار من ضباب احمر ينبعث من فمه وانفه !!

واذا قام الانسان بالعاب رياضية عنيفة فسوف يبدو كأن جسمه قد كبر حجمه ! وذلك بسبب الحرارة التي يطلقها الجلد والتي تحيط بالجسم بطبقة اكبر من الغازات .

وبالمثل فان العالم الكوني سوف يتخذ شكلا اخر اذا اصبحت الشبكية شديدة الحساسية بالنسبة للاشعة فوق البنفسجية , والجلد بالنسبة لاشعة الضوء , اذا ازدادت حدة جميع اعضاء حسنا على نطاق واسع .
" ص - 79

ودائما يؤكد الدكتور الكسيس الحائز على جائزة نوبل عام 1912م ان الفروق الطبيعية بين الرجل والمرأة يجب ان تُأخذ في الاعتبار اذا اردنا انشاء عالم متمدن حقيقي .

فهو يرى ان الحضارة العصرية متداعية وساقطة ولا تلائم الانسان لأنها اهملت الفروق الفردية الطبيعية والفطرية بين الذكر والانثى , كما انها اهملت عناصر اخرى كثيرة تراكمت تداعياتها مع الزمن حتى اصبح الاستمرار في مضمار الحضارة الممهد الى الاسفل والمطبوع بالطابع الظلامي الحالي خطرا على الانسانية كلها يقودها الى الهاوية .

ان الحضارة العصرية ذات الطبيعة المادية تحمل في داخلها عوامل انهيارها وتفككها وتصدعها بمرور الزمن .

ويمكن تلخيص ما اراد الدكتور قوله بان بناء حضارة راقية ترعى القيم الانسانية العليا وتحافظ عليها وعلى كرامة الانسان يبدأ اولا من فهم الانسان وخصائصه والحفاظ على انسانيته مرورا بالفصل بين الجنسين في شتى مجالات الحياة التعليمية والعملية ووالخ - بأن يعاد تحديد وظائف كل جنس لتتوافق مع طبيعته وخصائصه وما وهبه الله العلي الحكيم , انتهاء باحداث التغيير الكبير والشامل لجميع جوانب حياتنا - اي انتفاضة حضارية - قيميه - اخلاقية - يليها اعادة بناء حضارة مناسبة جدا للانسان مع الحفاظ على المكتسبات العلمية والتكنولوجية للحضارة المهدومة !! .........


يقول الدكتور " ان الاختلافات الموجودة بين الرجل والمرأة لا تأتي من الشكل الخاص بالاعضاء التناسلية , ومن وجود الرحم والحمل , او من طريقة التعليم , اذ انها ذات طابع اكثر اهمية من ذلك .

انها تنشأ من تكوين الانسجة ذاتها ومن تلقيح الجسم كله بمواد كيميائية محددة يفرزها المبيض .

ولقد ادى الجهل بهذه الحقائق الجوهرية بالمدافعين عن الانوثة الى الاعتقاد بانه يجب ان يتلقى الجنسان تعليما واحدا , وان يمنحا قوى واحدة ومسؤوليات متشابهة والحقيقة ان المرأة تختلف اختلافا كبيرا عن عن الرجل . فكل خلية من خلايا جسمها تحمل طابع جنسها .
والامر نفسه صحيح بالنسبة لاعضائها , وفوق كل شئ , بالنسبة لجهازها العصبي . " ص - 102


واضاف " فعلى النساء ان ينمين اهليتهن تبعا لطبيعتهن دون ان يحاولن تقليد الذكور , فان دورهن في تقدم الحضارة اسمى من دور الرجال , فيجب عليهن الا يتخلين عن وظائفهن المححدة " ص - 102

الى ان قال " ولذا يجب الا تلقّن الفتيات التدريب العقلي والمادي ولا ان تبث في نفسها المطامع التي يتلقاها الفتيان وتبث فيهم ..

يجب ان يبذل المربون اهتما شديدا للخصائص العضوية والعقلية في الذكر والانثى , وكذا لوظائفها الطبيعية .

فهناك اختلافات لا تنقض بين الجنسين , ولذلك فلا مناص من ان نحسب حساب هذه الاختلافات في انشاء عالم متمدن
" ص - 104

اخر تعديل كان بواسطة » md2002 في يوم » 08/01/2006 عند الساعة » 02:29 AM
اضافة رد مع اقتباس