أخي الكريم/ محمد الراجح
موضوع شيّق يهم من يريد أن يعلم عن أوضاع المسلمين وحالهم والظروف المحيطة بهم في الدول الغير اسلامية وبالتحديد
في الولايات المتحدة
الموضوع يتشعب الى عدة مواضيع متداخلة فيما بينها وتحتاج لعدة صفحات لتفصليها، ولكن سأحاول هنا اعطاء ايجاز بسيط من خلال فهمي الشخصي مع بعض التوثيق من بعض المراجع. أتمنى أن يزيل بعض الألتباس ويوضح الصورة لفائدة الجميع، وأرحب بأي أضافة أو تصحيح.
= جماعة أمة الأسلام: أسسها والاس فارد عام 1930 ونشأت على مباديء عنصرية تدعو الى أفضلية العنصر الأسود وتحقير
البيض، لتصبح حركة خاصة بالسود فقط.
= بعد وفاة مؤسسها ترأسها اليجا محمد الذي زعم ان الله تجسد في شخصية مؤسسها -تعالى الله- بينما جعل نفسه رسول الله،
وغير في تعاليم الدين وفي العبادات كصيام ديسمبر بدل رمضان وطريقة أداء الصلاة وغيره.
= مالكوم اكس كان قد اعتنق الأسلام في السجن وانضم للجماعة بعد خروجه عام 1952 وقد كان خطيبا مميزا يدعو الى
توحد السود واعتمادهم على أنفسهم وتعزيز مكانتهم الأقتصادية. كما استطاع أن يضاعف من عدد أعضاء الجماعة وأن
يصبح المتحدث الرسمي لها، وكان الملاكم المعروف محمد على كلاي ممن تأثروا به.
= حدثت خلافات بينه وبين اليجا محمد ثم انشق عنه عام 1964 وقرر أداء فريضة الحج في نفس العام. وقام اليجا محمد
بتعيين لويس فرخان متحدثا بديلا عن مالكوم اكس
= كانت فترة الحج تاريخ ميلاد جديد لمالكوم اكس عندما رأى كيف يتوحد الأبيض والأسود في نفس المكان والزمان
والجميع بنفس الرداء لا فضل للون أو جنس على آخر.
= التقى بعدة علماء وتعلم منهم كما التقى بالمرحوم الملك فيصل.
= عاد بعدها الى امريكا بمفهوم دعوة جديد لا يفرق بين أبيض أو أسود، وقد غير اسمه الى "الحاج مالك شاباز".
= نتيجة تنامي خلافاته مع جماعة أمة الأسلام، تم اغتياله في أحد القاعات اثناء القائه خطابا عام 1965. وكان بيته قد
تعرض للحرق قبلها ببضعة أيام الا أنه نجا وأهله بأعجوبة.
= بعد ذلك توالت القيادات على جماعة أمة الأسلام وتمت بعض العمليات التصحيحية فيها كالعودة الى صيام رمضان
والصلاة بطريقة شرعية، وانتهت الى حالة أشبه بالتفكك.
= قام لويس فرخان بمحاولة لم الجماعة ثانية داعيا للعودة الى تعاليم اليجا محمد بتسميته رسولا وانه عيسى ابن مريم (
اعتبره رسول السود بينما محمد عليه الصلاة والسلام رسول العرب)، واعتبار فارد (المؤسس) تجسيدا للرب.
كما ذكر أخي القاضي، أعلن فرخان في بعض المناسبات عن تراجعه عن أفكاره الضالة، الا أن سلوكياته ما زالت مشبوهة.
أرجو التنبه الى أن هذه الجماعة لاتمثل جميع مسلمي أمريكا السود (من أصل أفريقي) وانما مجرد جزء منهم،،،
وبخصوص مالكوم اكس، فالظاهر لي أنه قد صحح من أفكاره ومعتقداته بعد عودته من رحلة الحج والتقائه بعلماء السعودية ومصر وغيرهم ونهجه لنهج أهل السنة والجماعة،،، والله أعلم...
اخر تعديل كان بواسطة » الجاحظ في يوم » 08/01/2006 عند الساعة » 03:34 PM | 