و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ،
أهلاً بعودتك دائماً .. و آمل أن نفرحَ بعودتك إلى أرض الوطن قريباً ..
أخي الحبيب ، لا شك أننا كمسلمين مقصرين في تبليغ الإسلام على الوجه الصحيح هنا في المملكة ناهيك عن أمريكا أو أوربا. و نتيجةً لذلك ترى الحركات الإسلامية ، إذا صحت التسمية ، تجتهد في تسويق نفسها من منطلقاتٍ عاطفية بحتة أو من خلال ردات فعلٍ لوضعٍ خاص بهم.
و مالكوم هذا دخل الإسلام بعد أن سجن بتهمة السطو . و هناك انضم إلى الفرقة الفرخانية و هي إحدى الفرق الباطنية السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية التي مازالت تتبع منهج المدعو اليجا محمد (الذي ادعى النبوة). و من طرائف هذا الفرقة أنهم يقولون "إذا كان العرب يعتقدون أن محمداً خاتم النبيين يقيناً فيمكن ، نجتمع ونتناقش في الأدلة حتى نصل إلى كلمة سواء . إلا أنكم أيها العرب عنصريون ولم تتجاوزوا هذا الجانب من طبيعتكم التي تماثل طبيعة الإنسان الأبيض الذي هو شيطان ، أنتم واليهود والبيض كلكم شياطين ."
و حسب الموسوعة العربية التي نقلت منها فإن فراح خان قام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية ، وعقد لقاء بينه وبين بعض المسؤولين عن الدعوة في المملكة . وقد وعد خيراً وأظهر توجهاً للفهم وللمراجعة .ولكن عندما عاد إلى أمريكا بقيت نفس أفكاره وسلوكياته دون تغيير يذكر . وإن كان قد أصبح أقل إعلاناً لها ، والذي يظهر أن الرجل غير مخلص ويبحث عن الزعامة وتتجاذبه عوامل عديدة . نسأل الله له ولكل ضال الهداية والعودة إلى الطريق المستقيم .
المهم أن مالكوم انفصل عن الفراخانية و أسس فرقةً أخرى أسماها المسجد الإسلامي و هي لا تختلف كثراً عن الفرقة الأم. |