السلام عليكم ورحمة الله وأسعد الله أوقاتكم،
شكرا لأبي ريمان ولكل المشاركين على هذا الموضوع النابض..
يبدو أن مشاركتي تأتي في الوقت الضائع بعد أن تم "تحليل" الموضوع وتقديم التوصيات ..
والتوصيات أصبحت مفردة شائعة مؤخرا مع أجواء الحوار الوطني الذي نقلته الأخبارية لأول مرة ..
تستحق قناة الأخبارية ان تسمي نفسها معرض المذيعات أو اذاعة المستعرضات ..
ما زلت أقلب في رأسي صورة ذلك البث المباشر بعد جريمة تفجير الوشم عندما زاحمت المذيعة الرجال وسط الحطام والغبار وتعتقد عندما تشاهدها أنها باربرا والتر السعودية لينتهي بها المقام بسؤال على شاكلة "ما شعورك بهالمناسبة؟!!!!"
==================
شطحت بعيدا عن الموضوع - ربما عمدا - لأنه في موضوع الأسهم ما أنا الا صفر على الشمال، ولكن ما العمل، علينا ملأ فراغ هذا الرد، فأنا من مناهضي ردود السطر الواحد !!.
وعلاوة على ذلك، فهذا الموضوع (بالنسبة لي) من المواضيع التي تقرأها لتنهل منها، لا لتضيف اليها .. لعلنا نتعلم بعض المفردات ذو الدلالات الخاصة كهامور وسمكة وأخطبوط وقرش حتى نتمكن من الأندماج في حوارات رجل الشارع اليومية ..
ومع ذلك أعاني من عدم القدرة على المواكبة لأن نفسي تتململ ويسرح بالي بعيدا عندما يبدأ الخوض في تفاصيل الأسهم ..
================
بس يقولون انها فرصة وعلى الأنسان السعي..
لذا قررت أن تكون علاقتي بالسوق من خلال صناديق الأستثمار ..
صحيح ان اللي يجيك منها في سنة ممكن تحصل على ضعفه بنفسك في شهر ...
بس أنا أؤمن بمقولة "أعط الخباز خبزه ولو أكل ثلاث أرباعه"
لذا كانت هي الخيار من باب "رائحة ابو زيد ولا عدمه"،
توقعت ان تخصص احد المحاور للمقارنة بين الأستثمار الذاتي أو عن طريق الصناديق ..
لكن يبدو أنه أمر مفروغ منه للأغلبية، وأن الصناديق لـ "غشامى" السوق من أمثالـ .. مافي داعي ..
===============
هل امتلأ الفراغ بما يكفي الآن لنشر الرد؟
الجميع ( الجميع = عدد من 3 الى 10 سيقرأ هذا الرد المتأخر) سيقول نعم.. كفاية..خلاص ..وفيت وكفيت ..
ولكن أعتقد أن أبو ريمان ومواضيعه المتميزة يستحقان أكثر .. بضعة سطور أخرى لن تقتل السيرفر ..
===================
نقطتي التالية لن تشطح خارج صلب الموضوع .. وهي عن احدى حلقات برنامج الأفتاء والتي كان ضيفها الشيخ عبدالمحسن العبيكان، والذي ذكر كلاما توافق مع وجهة نظر كنت أحملها منذ بدأ السوق بضجته الحالية ...
يقول العبيكان ان بعض عمليات المضاربة التي تجري حاليا والتي يقوم الفرد فيها بشراء أسهم وبيعها دون أن يدري أو يهتم بماهية الشركة ونشاطها وهل هي رابحة أو خاسرة انتاجيا ووزنها الحقيقي في السوق التجاري، او بكلمة اخرى الشراء على عماها - مع الخيل يا شقراء- على أمل أمل أن يقفز السعر بعد بوم او يومين او ساعة أو ساعتين هو أشبه ما يكون بالقمار وينبغي الحذر منه ..
انقل لكم مافهمته من حديث الشيخ ومن أراد الدقة فليبحث عن كلامه شخصيا ولا يبني على نقلي ...
وانما هو محور آخر للتفكر والتدبر ..
===========
لست سيئا .. كنت أعتقد ان ردي سيكون "يعطيك العافية ابو ريمان وشكرا على المشاركة"، ولكن الكلام يجر بعضه ..
أعتقد أني سأغامر وأواصل نثر خربشاتي، فيبدو أن الحديث عن الأسهم ليس بهذا السوء وليس بتلك الصعوبة..
أينما ذهبت تجد شخصا يكلمك عن السوق وتفاصيله ويحلله لك ويفص لك عقده فصا. أصبح لدينا محلل اقتصادي لكل ثلاث مواطنين ..
في ظل هذه الطفرة في عدد الأقتصاديين أتوقع أن يكون "آدم سميث" الأقتصاد الجديد من بني جلدتنا .. ولم لا؟
=========================
نقطة أخرى للتفلسف حولها وهي جدوى سوق الأسهم للأقتصاد المحلي ..
لست اقتصاديا لأفهم وأحلل،
ولكن كما قال من سبقني، هذه سوق غير منتجة ..
هذه الكمية الهائلة التي تدور في دائرة صماء وأن كان لها فوائد واقعية وقتية سريعة الا انه ليست مفيدة على المدى الطويل كالمشاريع الجديدة التي تؤمن الوظائف وترفع من اقتصاد البلد وتضع لنا قدما في السوق العالمية بعيدا عن الأعتماد المفرط على البترول..
أعتقد أني سأحصل على رضى نفس أكبر أن أضع مالي في مشروع منتج يدوم بتوفيق الله لسنين قادمة وأن جنيت أرباحه بعد فترة طويلة على أضعه في دائرة صماء وان جنيت أرباحها الأسبوع القادم ..
انه الفرق بين زراعة شجرة جديدة وأخرى وثالثة لتجد نفسك في مزرعة واسعة تأمن بها على قوتك مع تقلبات السنين والأيام وبين التجمع حول شجرة وحيدة نفرح بحصادها اليومي وسنموت كمدا اذا هلكت ولم نجد غيرها لنأكل منه
بدل ان تكتفي بقطف وجمع ثمرات سابك .. دعونا نبني شجرة سابك أخرى وثانية وثالثة .... دعونا نبني الأصول ولا نكتفي بالفروع ..
===================
تقول الأخبار أن طائرة الخطوط السعودية الجديدة التي اشتروها من البرازيل وتوها واصلة - بقراطيسها - تعطلت يوم الجمعة في مطار حائل ..
برد حائل غير ...
ما غيرت القناة ..
فقط تذكرت الخبر عندما بدأت أفكر كيف سيكون وضع سهم الخطوط السعودية عندما تطرح للأكتتاب ...
محور لأصحاب الخطط المستقبلية طويلة الأجل
===================
نقطة أخيرة، للموظفين اللي يعطون أشغالهم الرسمية "أشكل" ويعطلون مصالح الناس ليتفرغوا لملاحقة الأسعار بالجوال والكمبيوتر ..
أتذكر قصة اعتقد أنها للشيخ بن باز عندما غادر مكتبه مبكرا جهلا وعلم بالوقت بعد ركوبه للسيارة ومن ثم اصراره على العودة الى مكتبه الى انتهاء الساعات الرسمية ..
هذا وهو الشيخ الجليل الذي أجزم أنه لو أراد التغيب عن يوم بأكمله لما لامه أحد ... فما علمناه الا وحياته كلها عمل لوجه الله رحمه الله والله حسيبه ..
عملك أمانة .. وأنت تتقاضى راتبا مقابل بذل جهدك في وقت الدوام الرسمي من أجل العمل الذي وظفت من أجله ..
لاتبحث عن سعادتك من خلال شقاء غيرك ...واحرص على اعطاء كل ذي حق حقه ..
=============
قال تعالى : ((قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون))
============
قال عليه الصلاة والسلام ((إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه))
===========
هذا والله أعلى وأعلم،،
تم بحمد الله !!
