للصبر ثلاثة أقسام :
صبرٌ على البلاء ، وصبرٌ على الطاعة ، وصبرٌ عن المعصية

والذي يعين على " الصبر على البلاء " ثلاثة أشياء :
1 – ملاحظة حسن الجزاء ، بأن يلاحظ من أصيب ببلاء أنه بصبره عليه يؤجره الله أجرا جزيلا ، كما وعد بقوله تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) صدق الله العظيم .

2 – إنتظار الفرج ، فإن انتظار الفرج ومراقبته يخفف حمل المشقة مع قوة الرجاء .
ياصاحـب الهم إن الهم منقطـــع ....... أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطــع أحيانا بصاحبـــــه ........ لاتيأســن فإن الصانع الله
قد يحدث الله بعد العسر ميسرة ........ لاتجزعــن فإن الكافي الله

3 – ذكر النعم ، لأن من عد نعم الله عليه ، هان عليه ماهو فيه من البلاء ، ورآه بالنسبة الى أيادي الله ونعمه : كقطرة في بحر .
( وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها ) صدق الله العظيم .

والذي يعين على " الصبر على الطاعة " ثلاثة أشياء :
1 – بالمحافظة عليها دوما .
2 – برعايتها إخلاصا .
3 – بتحسينها علما .

وللصبر عن المعصية سببان ، وفائدة :
أما السببان :
1 – الخوف من الوعيد المترتب عليها .
2 – الحياء من الله تعالى ، وهذا أقرب من الاول لأن صاحبه حاضرٌ مع الله ، والاول حاضر مع العقوبة .
وأما الفائدة :
فالإبقاء على الايمان ، لأن المعصية لابد أن تنقص الإيمان ، أو تذهب به رأسا ، أوتضعف قوته ، أو تطفئ نوره .


من دعاء المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) : " اللهم أجعلني شكورا ، واجعلني صبورا ، واجعلني في عيني صغيرا ، وفي أعين الناس كبيرا " .