استبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون فكرة استقالته من منصبه اثر اصابته بجلطة دماغية خفيفة.
وقال شارون "لقد كنت في الساحة السياسية لمدة 60 عاما، وانوي بكل تأكيد الاستمرار في وظيفتي".
ولاحظ المراقبون ان شارون تحدث بشكل طبيعي.
وكان شارون، البالغ من العمر 77 عاما، نقل الى مستشفى هداسا في القدس بعد ان شعر بالتعب في طريق عودته من مقر عمله.
وقالت القناة الاسرائيلية الثانية ان شارون نقل الى المستشفى بعد ان فقد الوعي وهو يعمل بمكتبه، بينما نفى الدكتور بوليسلاف جولدمان الذي يعالجه ان يكون فقد الوعي.
وقال جولدمان ان رئيس الوزراء وجد صعوبات في الكلام، ويتوقع ان يمكث في المستشفى لثلاثة ايام او اربعة.
كما اعلن مسؤولو المستشفى ان حالته الصحية لا تشكل خطرا على حياته.
وتقول التقارير ان الطرقات المؤدية الى المستشفى اغلقت قبل ان ينقل اليه شارون على متن سيارته الرسمية. وقد اخذ الى جناح الطوارئ على منضدة، قبل ان يستعيد وعيه.
ويذكر ان نجليه عمري وجلعاد لحقا به الى المستشفى.
ومن جهة أخرى، اتصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمكتب شارون ليتقصى أخباره ويتمنى له شفاء عاجلا.
لكن في قطاع غزة، أطلق بعض المسلحين النار في الهواء وفرقوا الحلويات على المارة احتفالا بدخول رئيس الوزراء الاسرائيلي المستشفى مرددين "الموت لشارون."
ولم يكن المسلحون الفلسطينيون الوحيدين الذين احتفلوا بوعكة شارون، بل دعا له المتطرفون اليهود بالموت ايضا.
كديما
مسلحون في غزة يوزعون الحلوى احتفالا بدخول شارون المستشفى
وقالت مصادر بمستشفى هداسا ان رئيس الوزراء يخضع لتحاليل، وانه سيقضي بضعة ايام في المستشفى رغم كون حالته مستقرة ولا تدعو للقلق.
يذكر ان ارييل شارون شغل منصب رئيس للوزراء منذ 2000، وقد سبب الانسحاب الاحادي الجانب الذي قام به من غزة توترا في حزبه الليكود.
وخلال الاسابيع الماضية، غادر شارون الليكود لتأسيس حزب كديما قبل اشهر من الانتخابات.
وتظهر استطلاعات الرأي ان كديما سيحصد اكثر عدد من المقاعد في الانتخابات التي ستجرى في 28 مارس آذار المقبل، مما يعني انه سيشكل الحكومة المقبلة وسيحافظ على منصبه كرئيس للوزراء.