السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه

أيها الأحباب الكـرام /

محبـة الله تعـالى: ثـق تـماماً أيها الحبيـب..

أنـك إذا عرفت الله جل جلالـه حقاً، أحببته ولا بـد، ولن يطيـق قلبك أن يلتفت إلى غيـره سبحانه.

هـو الذي خلق، وسوى، وصوّر، وأنعم ..هـو الذي رزقك، وأمـدك بالعافية، وهو الذي يسترك وأنت عصيـه !!

وهـو الذي أظهر منـك الجميل، وستر عن عيـون الناس معايبـك . فكيـف لا يحبه قلبك ..؟كيـف ..؟ كيف ؟؟

هـذا والله عجيـب !

صفـة أصيلة في المؤمنـين حقاً، ذكرها ربنا في قـوله تعالى( والذين آمنـوا أشد حباً لله )

لاحـظ وتأمل ( أشد حباً ) فـلا يقدمون محبة شيء علـى محبته سبحانه جل في عـلاه، محبته ملكـت عليهم مشاعرهم كلها، احتلـت بؤرة الشعور عندهـم.

وشـيء آخر أرجو أن تنتبهـوا له :أرجو أن تتأملـوا جيداً ما يلي: كيـف يتصرف المحب مع من يحـب ( مخلوق مع مخلـوق ) :

يحـب كلامه، ويحب الإقبـال عليه ،ويحرص علـى طاعته، يحب أن يخلو معـه، يحب كل شـيء يأتي منـه.

يحـب الحديث عنه وفيـه، يحب التعب مـن أجله، يحب السهر معـه، يحب البذل من أجل رضـاه …. الخ

هـذا هو قانون المحبين فـي كل زمان ومكـان، فكيف بـمن ليس كمثله شـيء .؟؟

صدقـني يا عزيزي أن أكثـر الناس يتوهمـون أنـهم يحبون ربـهم مجرد توهم ..

بدليل بسيــط :

طبـق على سلوكياتـهم قانون المحبـين، ماذا تـرى .. !؟ ترى العجـب العجاب .. ؟!

تـرى قوماً : الله يأمـرهم بأوامر، وهم يتجـرأون على مخالفتها تـماماً ..!!

ثـم يزعمون أنـهم يحبون ربـهم !؟ وعلى هذا قـس، سبحانك على حلمـك بعد علمك، وسبحانك علـى عفوك بعد مقدرتـك ..

منقول للفائـدة..