إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة صالح الورثان ** عنما دعاني بعض الزملاء بإلحاح إلى العودة إلى الكتابة الرياضية مجددا ظننت أن عهد الحوار الفكري في الرياض وأبها غير مفاهيم بعض جماهير نادي النصر! وكنت متفائلا بدرجة كبيرة أننا وصلنا إلى مرحلة زاهية من التحاور برقي وأدب!! ** ويبدو أن ظني تحول إلى سراب فالحوار الأصفر مازال يعكس واقعا رياضيا (غبيا) وساذجا بل وسطحيا إلى حد كبير!! ففي حلقة متلفزة حاورني فيها المذيع البارع عبدالعزيز البكر عن قضية الإتحاد الآسيوي مع النجم والأرطبون الأزرق سامي الجابر، سيد المهاجمين وقاهرالأرقام والجوائز..... كل الجوائز! لم أتعرض إلى نصرهم أو ماجدهم بسوء... وكان طرحي بعيدا عن توجه أرادني البكر أن أنزلق فيه! فالقضية سامي والمعضلة عقلية صحافة وطن!! ** انتهت الحلقة من (مداد في الرياضة) البرنامج الرياضي المقبل بقوة إلى ميدان إعلام جريء ومنفتح، وبعدها بدأت الحفلة ورقص النصراويون على أنغامها رقص المذبوح بسكين وعيه ومستوى فكره وثقافته! وبدلا من قرع الحجة بأختها صار الإتجاه في المنتديات الصفراء إلى لغة السباب والشتائم! وهي ورب الكعبة لغة غير القادرين على التمام؛ والعاجزين عن الإقناع وجميل الكلام! ** إن الحوار المؤدب في منطلقه الإسلامي ينهى عن أساليب الغمز واللمز والتنابز بالألقاب! فتلك حيل الضعفاء رشدا ومنهجا! ** والسؤال ... هل بعض جماهير النصر هم من أبناء العمومة؟ وهل يعيشون بالفعل معنا بجلدة واحدة! ألهذا المستوى المتدني وصل أسلوب حوارهم! ليتها لم تكن أبها؟ ** إن الرياضة بأكماها لا تساوي نزرا مقابل أن يخسر الإنسان مبادئه وأخلاقه وقيمه، ويهبط إلى مستوى الحظيظ نقاشا وألفاظا، ويتحول إلى جريري وفرزدقي في نقائظه المليئة بأبشع الألفاظ والملغمة بأفظع عبارات تخلو حتى من رائحة التهذيب التربوي والثقافي! ** إن المنطق (الأصفر) المعوج بحاجة بعد هذا كله إلى تقويم وإعادة تربية نفسية وتأهيل خاص، بالله عليكم منذ متى كان السباب سبيلا للإقناع ! آه ياسيدي مد رجلك مرة واثنتين بل وعشرا...... مدها ولاتثريب عليك! مدها فالعقل (هواء) والفؤاد مصاب بالداء الأصفر واللغة السطحية الفجة! ** بربكم ألم يكن حوار أبها في الهلال أبهى؟ بلى سيكون أكثر نقاء وصفاء ففي الهلال الوعي والرأي السديد، ولديهم الحكمة والعقل الرشيد، ولذلك أبدعوا ثقافة وكرة وفنا!! هلالهم سطع ، وإنجازهم زاد وارتفع، أما نصر تلك اللغة العقيمة، والأقلام السقيمة، فظل يراوح مكانه؛ فليت البيارق الصفر كانت معهم في أبها..... لكان من الممكن أن تتعلم في الحوار الوطني شيئا يبلغها منزلة واحدة من منازل الأزرق!! ** انتهى (مداد في الرياضة) بحلقته تلك وكان البكر متميزا كعادته ومعه المعدين الرائعين رياض المسلم وفهد المساعد فهنئيا للإعلام المتلفز بهم، أما أنا......... فأنا البحر في أحشائه الدر كامن، ومكمن حجتي أنني أزرق الهوية والإتجاه، ويكفي أن تتحدث عن الأزرق فتبلغ باسمه المراد والمتعة، ولن أقول التأريخ فأولئك قوم يجهلون الـتأريخ، ولايقيمون وزنا للأرقام والحقائق،فقد تعودوا العويل في مدرجاتهم والسباب بأقلامهم، لكنهم لم ينالوا من الهلال ورموزه ولو شعرة واحدة! فالهلال في عريجائه باق ما بقي الدهر صرحا من صروح الوطن والعزة الرياضية، ولايضيره صراخ الرعاع ومعاول هدمهم التي عادت إلى بنائهم المهزوز! وسيبقى الحديث عن سامي والهلال حديثا ممتعا ومليئا بالإنجازات والحجج، فالأساس متين والبناء مكين، والحجة قائمة0 ** لقد غضبوا عندما انتقدت الإتحاد الآسيوي وامتدحت سامي! غضبوا عندما أشدت بنجم عالمي سطر للوطن ملحمة إنجازات عالمية لم يفعلها من سبقه من نجوم التحكيم وضربات الجزاء المشكوك في صحتها! ** عشت أيها الهلال.......... إن كان ذلك يغضبهم....! وتحية لك سامي الأمجاد فأنت فوق اتحادهم وكلامهم وغثائهم الأصفر.........فما أجهلهم؟

تكلمت فأبدعت
ضربت فأوجعت

لله درك أيها النحرير...........