مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 16/12/2005, 02:00 AM
بن محفوظ بن محفوظ غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 23/05/2005
المكان: k.s.a
مشاركات: 290
لماذا بكى عمر بن الخطاب ؟؟؟؟



يحكى ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما كان في طريق عودته من الشام مر على خيمه تجلس امامها امرأه عجوزفأخذته الشفقه عليها وتوجه نحوها ليتفقد أحوالها فأقترب منها وحياها ثم سألها :هل لديك أخبار عن عمر بن الخطاب يا خاله؟ فقالت المرأه بعدم اكتراث : يقولون انه ذهب الى الشام وعاد منها سالماً .
فقال عمر ملاطفاً :فما رأيك فيه ؟ صاحت العجوز بغضب قائله :ياهذالا جزاه الله عني خيراً. فأقشعر جسد عمر من هول ما سمع وسألها بلهفه: لماذا يا خاله فردت العجوز بحزن واسى لأنني لم أحصل في عهده على دينار ولادرهم وانني كما ترى امرأه عجوز وليس لدي مال وليس عندي احد يقوم على شؤني ورعايتي فسأل عمر بإعتذار وكيف يعرف عمر بحالك وانت تعيشين في هذا المكان المنعزل البعيد ..
أجابت العجوز بثقه وكيف اصبح خليفه دون ان يعرف كل شئ عن رعيته والله ما ظننت لحظه ان يتولى أحد امور الناس ولا يعرف ظروفهم سواء أكانوا في المشرق او في المغرب
فبكى عمر بكاءً شديداً ثم قال واااعمراه اكل الناس أفقه منك حتى العجائز ياعمر ثم نظر الى العجوز وقال لها: ياخاله انني أعرض عليك صفقه وارجوان توافقيني
فقالت العجوز:أي صفقه يابني وانا امرأه فقيره لا أملك شيئاً؟
فقال عمرمستلطفاً:أعرض عليك ان تسامحي عمر واشتري منك تسامحك حتى ارحم عمر من العذاب والنار .
ابتسمت العجوز وقالت: يابني لا تستهزأ بي يرحمك الله فقال عمر بإهتمام انني لا أهزأبك واني صادق فيما أعرضه عليك وسوف اعطيكي خمسة وعشرين دينار إذا سامحت عمر بن الخطاب ..
فقالت العجوزغير مصدقه: لقد سامحته يابني وفي تلك اللحظه أقبل ( عبد الله ابن مسعود ،وعلي بن ابي طالب) نحوهما فقالا السلام عليك يا أمير المؤمنين السلام عليك يا خاله فأضطربت العجوز ووضعت يدها على رأسها وقالت:واااسوءتاه لقد شتمت امير المؤمنين في وجهه
فقال لها عمر :لا تخافي يا خاله ولا بأس عليك يرحمك الله ثم بحث عمر حوله عن شئ يكتب عليه فلم يجد فقطع قطعه من ثيابه وكتب فيها (بسم الله الرحمن الرحيم هذا مااشترى عمر من فلانه ظلامتها منذ ولى الخلافه الى يوم كذا بخمسة وعشرين دينار فما تدعي عليه عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى )
ثم طلب عمر بن الخطاب من علي بن ابي طالب وعبد الله بن ابي مسعود ان يتعهدا على هذه الوثيقه فتعهدا ثم اخذها عمر واعطاها لأبنه وقال له يابني
اني أوصيك ان تضع هذه الوثيقه في قبري عند موتي حتى القى بها ربي
(اللهم ان ذنوبي عظيمه وان قليل عفوك اعظم منها فامح بقليل عفوك عظيم ذنوبي )
اضافة رد مع اقتباس