الحمد لله الذي أكمل لنا ديننا، وأتم علينا نعمته، ورضي لنا الإسلام ديناً، وأمرنا أن نستهديه صراطه المستقيم، صراط الذين أنعم عليهم، غير المغضوب عليهم، اليهود، ولا الضالين، النصارى.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالدين القيم، والملة الحنيفية، وجعله على شريعة من الأمر، أمره باتباعها، وأمره بأن يقول: {هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً .
أما بعد، فإن من نعم الله تعالى على هذه الأمة أن جعلها خير الأمم، واختار لها أفضل الكتب وأفضل الرسل، وأكمل لها دينها ، فلا تحتاج إلى غيره، وأغناها، بما فصله في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، عن أن تستهدي بغيرهما من علوم الخلائق وحكمتهم.

امابعد...

بعيد عن الحكم الشرعي للاحتفال لعلي اطرح سؤالا على الأخوة علِ اجد لديهم اجابة له وهو:-

لو لم تحتفل اليهود باليوبيل الذهبي او الفضي هل سنعرف هذا الاحتفال ؟

بالطبع لا .. لن نعرف هذا العيد على الاطلاق .

بالنسبة لقول بعض الاخوة اذا اكلوا قرصان ماناكل قرصان احب ان اذكرهم بقول الله تعالى

قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون

المخالفة تكون في العادات والتقاليد والطباع واشياء كثيرة جدا . افلو كان هناك يهوديا حكيما ان نترك الحكمة من اجله ونحن اولى بها منه و هي ضالتنا !!
وذهب بعض الاخوه الى تقديم سنه او تأخير سنه تذكر قول الله تعالى

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

ولعلي اذكر بعض الاخوة بماكان يفعله كفار قريش بانهم كانوا يغيرون الشهور حتى يحللوا لانفسهم في الشهر الحرام مايحل في غيره !!

وللذين طالبوا بسرية النصيحه ..لعلي استغرب انهم في امور الكوره يعلقون ويسبون فلان وفلان ويلمزون فلان وفلان على الملاء وعندما وصل الامر الى التحذير من مغبة الوقوع في المعصيه اصبحت النصيحه سرية ويجب ان تكون كذلك .الهلال امر خاص يهمنا فالادارة ايضا لم تاخذ رأينا في الاحتفال بل سعت في ذلك مباشرة .لذا يجب ان تكون النصيحة معلنه ، فالهلال لنا ولهم وليس ملك لاحد من الهلاليين دون سواه . فنحن نخشى غضب الله اولا في ارتكاب ماينهانا عنه ونخشى ان تقع علينا عقوبته .


وهناك من الاخوة من يقول نحن لم نسميه عيدا بل يوما او احتفالاً !! يقول الله سبحانه وتعالى محذرا عباده من التشبه في اليهود حتى في الكلام

ياايها الذين امنوا لاتقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب اليم


فاليهود كانوا يقولون راعنا وهم يقصدون في داخلهم الروعونه لا شي الا الرعونه ..وهم عرفوا في كتاب الله بتحريف الكلام عن موضعه . ما اردت قوله هو ما انعقدت عليه النية هو الاساس حتى لوتغيرت المسميات .

ختاماً
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير - رضي الله عنها - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه إلا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )رواه البخاري ومسلم .


بارك الله فيك اخوي الناصح وسدد على دروب الخير خطاك
والله يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى