السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعزّائي أصدقاء منتدى الزعيم...

لقد أخطأ الكثيرون في هذه المسألة الشائكة وتوضيحها ممّا جعلنا نشكك في أعضاء سعوديين همّهم الأول إسم المملكة العربية السعوديه, بغض النظر عن أسماء أندية بعينها, وقد وضح ذلك جليّا من خلال الأحداث التي حصلت وسأشرحها لكم بإنصاف لأرى ردة الفعل لديكم بعد ذكر الحقائق.

أولاً - لنعلم جميعا بأن الأمير الوليد بن بدر لم يرشّح للدخول في لجنة المسابقات بالإتحاد الآسيوي إلاّ قبل مباراتي السوبر بين النصر وبوهانج بإسبوعين. (بهذا نستطيع حذف كلّ ما قيل عن المؤامرة قبل هذا التاريخ)

ثانياً - ولأنّ مستوى النصر في ذلك الحين لم يكن ليؤهّله بالفوز على الفريق الكوري, فقد أعلن مراقب المباراة المكلّف (واللذي لايحضرني إسمه الآن) وبناءاً على تعليمات أمين عام الإتحاد الآسيوي داتو بيتر فيلمبان قبل بدء المباراة الأولى بأنّ الفائز بهذه البطولة سيكون الممثل الرسمي في البطولة الأولى لكأس أندية العالم المزمع إقامتها في منتصف عام 99م, وحيث أنّ النتيجة النهائيّة كانت بفوز النصر السعودي فقد تراجع الأمين العام عن ماسبق وأعلنه, فبدأت حرب خفيّة بين الأعضاء لكسب هذه الجولة.
أ : بدأ الأمين العام ومعه بعض الأعضاء بمحاولة مشاركة بطل أبطال الدوري (بوهانج) في كأس أندية العالم كونها المسابقة الأقوى في آسيا.
ب : بدأ الأمير الوليد بن بدر ومعه بعض الأعضاء كذلك بتثبيت تأهّل النصر عبر مباراتي السوبر كما سبق وصُرّح به للناديين جميعا ولأنّ بطولة السوبر تعتبر هي الأكبر في آسيا بما أنّها تشمل بطلي الدوري والكأس.

وقد كسب الأمير الوليد الجولة حينها, وأعلن في الإعلام بأن النصر هو الممثل عن قارة آسيا في كأس أندية العالم.

ثالثاً - قبل أن يستتبّ للنصر السعودي الفرح بهذا الإعلان قرّر الإتحاد الدولي تأجيل البطولة لعام 2000م إمّا بالشهر الأوّل أو بالشهر السابع, فحاول بعض الأعضاء تنصيب بطل سوبر 99م والغير معروف وقتها بأن يكون الممثل عن قارة آسيا, فما كان من الأمير ومن معه إلاّ الوقوف بوجه هذه المحاولة قدر إستطاعتهم ليكون هناك تمثيلاً سعوديّا عبر قارة آسيا في هذا المحفل الدولي, فكانت الموافقة وبالإجماع على أن يكون النصر ممثلاً إن أقيمت في الشهر الأول من عام 2000م وعلى أن يكون بطل السوبر الجديد (الإتحاد/جوبيلو) إن أقيمت في الشهر السابع منه, وقد أعلن الإتحاد الدولي عن إقامتها في الشهر الأول من عام 2000م , وحينها أعلن بالإعلام عن مشاركة النصر السعودي في كأس أندية العالم الأولى وبقي الإعلان الرسمي من الإتحاد الآسيوي في الإجتماع الشهير واللذي كان التصويت به بالأغلبية المطلقة (عدا صوت اليابان) لصالح النصر السعودي وبتأهّله عبر فوزه بمباراتي السوبر على أن يكون بطل السوبر الجديد ممثّلاً للبطولة الثانية لكأس أندية العالم.

بقي أن أذكر لكم مالم يتم التطرق له وهو الإستضافة وعن طريق نادي الهلال السعودي, حيث أنّه الوحيد اللذي أقدم على مخاطبة الإتحاد السعودي وعبر مفاهمة أتفق عليها كلاّ من الأمير بندر بن محمد رئيس نادي الهلال آنذاك والأمير الوليد بن بدر وبمتابعة من الأمير سلطان بن فهد نائب رئيس الإتحاد السعودي, ولكن توقيت البطولة وكونها في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وأد الفكرة كليّا, لذلك وكما ترون فحتّى الأستاذ عبدالله الدبل لم يكن ليفعل شيئاً حيال ذلك, أمّا قصّة مساعدة الإتحاد البرازيلي بالمبلغ المذكور فهو ما يجب عليه فعله لمركزه كرئيساً للّجنة المشكلة من الإتحاد الدولي لإقامة البطولة والإشراف عليها, فأوجد الدعم المالي من المعلنين ولثقتهم بنجاح البطولة حتّى وإن كانت الأولى, وما نجاحه إلاّ نجاحاً لنا جميعاً كسعوديين.

هذا ما كان عن البطولة الأولى لكأس أندية العالم.

أمّا البطولة الثانية فهذا هو ما حدث...

أولاً - نادي الهلال السعودي ولمشاركته في بطولة أبطال الدوري في آسيا فقد تأهّل للدور الربع نهائي عن غرب القارة, وقد إستفسرالأمير بندر بن محمد من الأمير الوليد بن بدر عن إمكانية إستضافة الربع نهائي أو تأجيلها للنهائيّات, فتمّ نصح الأمير بندر لإستضافة الربع نهائي لوجود ناديا الأهلي والإتحاد السعوديّان في بطولة أبطال الكأس بآسيا, ولوجوب دعمه لهم حيث أنّ الدور على بطولة أبطال الكأس لتقام في غرب القارة وعدم إمكانية تجاهلهما عند تأهّلهما, فكان أن طلب الهلال السعودي إستضافة ربع النهائي وتأهّله للنهائيّات الآسيوية, وحدث آنذاك أن صرّح الأمير الوليد بأنّ نهائيّات أبطال الكؤوس في آسيا ستكون في المملكة لأنّ الدور بالإستضافة هو لغرب القارة, ولوجود ناديان سعوديّان لايشكّ أحداً بعدم تأهّلهما.

ثانياً - حدث مالم يكن بحسبان أحدٍ أيّا كان بإقصاء الإتحاد السعودي من الفريق العراقي, ولم يتأهّل الأهلي السعودي رسميّا بعد تأجيل مباراته الثانية مع الفريق الكازاخستاني, فتمّ الطلب من نادي الهلال السعودي بإرسال طلب إستضافة النهائيّات, وعندها أعلن الأمير سلطان بن فهد رئيس الإتحاد السعودي عن دعم الإتحاد لإستضافة الهلال للنهائيّات وهذا ما فعله ودعمه الأمير الوليد بن بدر لإنتفاء الأسباب الّتي كانت تحول دون ذلك وهذا ماتم (مع تأكيدي للجميع بعدم وجود عضواً من البحرين في اللجنة أصلاً), وقد حقّق الهلال السعودي هذه البطولة ليتأهّل لمباراتي السوبر مع نادي شوميزو الياباني.

وهنا عرف بأنّ هناك فريقان سيشاركان في البطولة الثانية لكأس أندية العالم.

ثالثاً - حاول نادي الهلال السعودي جاهداً تثبيت موعدي المباراتين مع نادي شوميزو, إلاّ أنّ جمع محاولاته باءت بالفشل لوجود ما يمنع اليابانيين دائما من الموافقة على ذلك, وقد تمّ تزويد الإتحاد الآسيوي بجميع المكاتبات الّتي تمّت عن طريق الأمير الوليد بن بدر إلى أن تمّت دعوة ممثلي الناديان للإجتماع مع بعضهم البعض على هامش إجتماعات الإتحاد الدولي بزيورخ, إلاّ أنّ اليابانيين لم يلبّوا الدعوة كذلك, عندها خطرت فكرة تسمية نادي الهلال السعودي كممثّلا ثانياً للقارة على بال الأمير الوليد وصارح بها الأمير نواف بن محمد والأستاذ فهد المصيبيح على أن لاتعلن الفكرة لحين الإجتماع المحدّد في لبنان, ولكن وسائل الإعلام بدأت بالحديث عنها خاصّة بعد قرار الإتحاد الدولي بتسمية الأندية المشاركة قبل الـ31 من يناير 2001م, فأتى وفد من قبل نادي شوميزو إلى لبنان لبحث أفضل الأوقات الممكنة.

رابعاً - ذكر الكثير عن أنّ توقيت المباراتين هو ما يناسب شوميزو اليباني, وهذا مخالفٌ للحقيقة حيث أنّ توقيت المباراتين هو ما طلبه نادي الهلال السعودي ولم يرغبه الطرف الآخر ولكنّه أجبر عليه من قبل لجنة المسابقات إجباراً, فنادي الهلال السعودي لم يكن ليستطيع لعب المباراتين في غير هذا التوقيت, فبعد الفراغ من كأس آسيا كان على نادي الهلال المشاركة في البطولة العربيّة, وكان يريد مهلة حوالي الأسبوع بعدالبطولة ليلعب المباراة الأولى وهذا ماتم, وهو لا يستطيع لعب المباراة الثانية في الرياض على أرض المملكة العربية السعودية في العشر الأواخر من رمضان, وكذلك لم يكن ليستطيع تأجيلها في آخر أسبوعين من شهر شوّال (وهو كذلك يوافق المهلة الأخيرة المتاحة من الإتحاد الدولي) لمعرفة الجميع بمعسكر منتخب المملكة الأوّل المشارك في تصفيات كأس العالم الأوليّه في ذلك التوقيت, وطبعاً لايمكن بأيّ حالٍ من الأحوال لعبها في العشر الأوائل من شهر شوّال لموافقتها مع أعياد السنة الميلادية (وهذا متعارفٌ عليه بالعالم أجمع), لذا فلابدّ من أن يلعب مباراته الثانية بعد الأولى بحوالي الأسبوعين فقط, وحيث أنّ كلّ ما يتعارض ومشاركة نادي الهلال السعودي قد أسقط من الحسبان فكان لزاماً كذلك الأخذ بالإعتبار مباراةً للطرف الآخر على كأس الإمبراطور في اليابان بنفس اليوم المطلوب من نادي الهلال السعودي على قيد الإعتبار, فكان تقديم المباراة الثانية ثلاثة أيّام فقط, وقد حاول اليابانيون الإستذكاء بمعرفتهم بأنّ هذا قد يسبب التعب لنادي الهلال السعودي وأنّهم على إستعداد للعب الباراة الأولى في الرياض على أن تكون الثانية في اليابان إن رغب الهلال بذلك, ولكن أن تقام مباراة الحسم بالرياض طبعا هو الأفضل.

أستميحكم العذر على الإطالة راجياً أن أكون قد أوصلت ما لديّ من معلوماتٍ بأمانة.

ولكم مني فائق إحترامي وتقديري.