مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #13  
قديم 10/01/2001, 12:27 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الإعصار
الإعصار الإعصار غير متواجد حالياً
عضو ادارة الموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/08/2000
المكان: الرياض
مشاركات: 6,156
Post

تابعنا في الأونة الأخيرة مفاضات نادي الهلال مع المدرب الكرواتي العجوز ميليورزفيتش والذي درب المنتخب الكرواتي خلال كأس العالم والتي أقيمت بفرنسا عام 98 م .
بالنظر إلى كون هذه المشاركة الأولى للمنتخب الكرواتي إلا أن ميليورزفيتش أظهر شجاعة ومهارة فائقة نحو قيادة الفريق الى المركز الثالث على مستوى العالم ولم يستطع اخراج فريقه الا بطل العالم المنتخب الفرنسي .
وسندرس في هذا التقرير اسلوب وطريقة لعب وتفكير هذا المدرب من منطلق مبارياته السبع في كأس العالم .

أولاً : مباراة كرواتيا مع جمايكا :
المباراة الافتتاحية لكلا الفريقين الا ان المدرب ميليورزفيتش لم يكن شجاعاً في طريقة لعبه ، يكفي ان نقول ان الخصم كان نكرة في عالم الكرة الا ان المدرب حرص على تقفيل المنطقة بشكل كبير ولعب بطريقة 5/3/2 كما هو مبين في هذه الصورة :

نشاهد حتى ان خط الهجوم كانوا يميلون الى اللعب على الاطراف بشكل اكبر .
المدرب لم يقم الا بتغيير وحيد قبل نهاية المباراة بربع ساعة .
انتهت المباراة بفوز الكروات 3-1 .

المباراة الثانية : مع اليابان :
بالطبع فوز كرواتيا في المباراة الاولى اعطاها دفعة قوية نحو التأهل للدور الثاني سيما وان الخصم كذلك ضعيف نسبياً .
استمر المدرب على نفس نهج خطة المباراة الأولى مع اعطاء مزيد من الصلاحيات للاعبي خط المنتصف مع اعطاء لاعب المحور امكانية التقدم للأمام والحرص على وجود لاعب قشاش في الخلف لا يتقدم ابداً .
بالنسبة لخط الهجوم فيبدو ان المدرب غير بعض قناعاته او انه درس طريقة لعب المنتخب الياباني ( وهذه تسجل لصالحه ) لذلك أوصى لاعبي خط الهجوم بالاختراق من العمق بشكل اكبر من المباراة الاولى مع مساعدى من خط المنتصف الذي أصبح يميل الى التقدم أكثر مع لاعب المحور والظهيران . أي أن الفريق يهاجم كاملاً لضمان وجود أكبر من نسبة من اللاعبين داخل ملعب اليابان ... طبعاً المدرب لم يعمل هذه الطريقة إلا لعلمه ان فوزه في هذه المباراة سيؤهله للدور الثاني لذلك نراه من خطة اللعب حريص على الفوز باكبر قدر من الاهداف .


هدف الفوز لم يأتي إلا قبل المباراة بـ 12 دقيقة من سوكر .
لم يشرك المدرب النجم بوبان ( رقم 10 ) والذي كان قائد لكرواتيا في المباراة الأولى ويلعب في خط المحور بل ركنه في الاحتياط وأشرك لاعب أخر لأداء مهام أكثر وهذا يؤكد ان المدرب لا يعترف بالأسماء .
استنفد المدرب تغييراته الثلاثة كاملة في المباراة مع انها جاءت متأخرة .


المباراة الثالثة : مع الأرجنتين :
لعب الكروات هذه المباراة بأعصاب هادئة بعد ضمان تأهلهم للدور الثاني مع أنهم كانوا يلعبون أمام العملاق الأرجنتيني .
غير المدرب من خطته التي أصبحت 3-5-2 أي نحو الهجوم أكثر ... فهو لن يخسر شيئاً لضمان تأهله ولكنه من تخطيط اللعب كان يرغب في التأهل كصاحب مركز أول ليتلافى ملاقاة بطل المجوعة الثانية ( والتي كانت بين رومانيا وانجلترا ) .
أعاد المدرب النجم بوبان ( قائد الفريق ) للعب في مركز المحور ولأن بوبان معروف باتجاهه نحو الهجوم أكثر دون أداء واجبته الدفاعية ، طريقة لعب المدرب في هذه المباراة فيها مخاطرة شديدة كون المنتخب الارجنتيني كان يلعب في تلك المباراة بثلاثة مهاجمين ( أورتيغا - جلاردو - باتستوتا ) كل ذلك رغبة في التصدر لعدم مواجهة انجلترا المتوقع تصدرها للمجوعة الثانية .
خاطر المدرب كثيراً وهو يعطي الظهرين حرية التقدم لمساندة الهجمة مع تقدم بوبان ووجود ثلاثة مهاجمين للارجنتين مما سبب لخط الدفاع احراجاً كبيراً في الهجمات المرتدة .

نلاحظ ان المدرب لم يوجه لاعبي خط الوسط لمساندة الدفاع بشكل غريب !! لم يقم به حتى مع اليابان ؟؟
انتهت المباراة بفوز الارجنتين بهدف مقابل لاشيء ولكن تأهلت لملاقاة من ؟؟ لملاقاة انجلترا التي كانت تهرب منها بينما ستلعب كرواتيا مع رومانيا التي كانت تبحث عنها .

غداً غداً ..... طريق تدريبة جديدة للمدرب ميليورزفيتش قلب بها الطاولة في وجه الرومان الألمان والهولنديين وحتى أبطال العالم الذين أنقذهم الظهير تورام .

الصور : من موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم .
لفظة الشيخ تطلق في اللغة على الرجل الكبير السن أو العالم الكبير

------------------