السلام عليكم ،،،

أثارت رواية الأخت رجاء الصانع زوبعة إعلامية كانت سبباً في جدال طال شارك فيه من قرأ الرواية و من فقط سمع عنها ؟!
من وجهة نظر شخصية كان من الممكن أن تمر الرواية بهدوء كأي رواية لا تحمل هدفاً أو رؤية ، كأي رواية لا تعلم بدايتها من نهايتها ، كأي رواية ذات أسلوب ركيك و أفكار هابطة ، و لكن أبى أصحاب بعض الأقلام التي هي في الواقع مليئة بحبر كحبر صاحبة الرواية إلا و أن يحيطوها بهالة إعلامية علماً بأنهم يعلمون أنه من المستحيل الترخيص لمثل هذه الرواية في مملكة الإسلام و الأمن و الإيمان ، و لو أنهم التزموا الصمت لكان أفضل لهم و لصاحبة الرواية و كان من الممكن أن تفسح الرواية خاصة في ظل وجود وزير الإعلام الحالي الذي سبق و أن أفتى سماحة العلامة الشيخ ابن باز عليه رحمه الله بردته و هذا موضوع آخر ليس هذا موضعه ، أما هنا فأريد الحديث عن الرواية .

رواية - و اعذروني - ( سخيفة ) ذات لا هدف و لا مغزى ، ركيكة الأسلوب خلت من أي حس أدبي ، رواية تحكي قصة حياة فتيات من طبقة معينة و بالمناسبة هي طبقة جداً محدودة ، فتيات عدم امتلاكهم لأي وازع ديني جعلهن يتجرأن على حدود الله ، فتيات بعدهن عن الله جعلهن يجتمعن على شراب الخمر ، فتيات لا يملكون ديناً أو حتى أقل قدر من الحياء يمنعهم من صحبة شباب أحدهم كافر بل و استبدالهم .
و سواءً كانت شخصيات الرواية وهمية من محض خيال الكاتبة و من واقع مجتمع و طبقة محدودة أو حقيقية فالنهاية واحدة .
لا أدري و لكن هل تعتقد الأخت رجاء بأن ما ذكرته يخفى على الجميع ؟!
و إن كان يخفى على البعض فهل تعتقد الراوية – إن صحت التسمية – أن كشف مثل هذه الأمور للجميع أمر مفيد ؟!
هل تريد الراوية أن تجاهر بمثل هذه الأمور ؟! أم تريد أن تجعلنا نبدأ في تقبل مثل هذه الأمور حتى يصل الحال بالمجتمع إلى أن يتحدثوا عن مثل هذه الأمور كما يتحدثون عن البيع و الشراء ؟! أم أن المطلوب إحسان الظن و الاعتقاد بأن الأخت رجاء تريد أن تنهي مثل هذه الأمور من خلال تلك الرواية ؟!
في الحقيقة هي مأساة لا ألوم الأخت رجاء عليها فهي ليست إلا ضحية و وسيلة امتطاها ذوو الأهداف الأكبر و التي بلا شك أنها سيئة ، و بلا شك أيضاً أن رجاء قبل ذلك زين لها الشيطان سوء عملها فرأته حسناً .
قرأت الرواية عندما نشرت ثم و بعد ما دار حولها من جدل قرأتها ثانية بشكل سريع بعد أن أهديت النسخة الأولى لأحد الأعزاء بعد أن طلبها ، فتساءلت ؟! ماذا يستفيد القاريء من قصة حياة فتيات تائهات ضالات يسأل لهن أصحاب الخير كل يوم الهداية ؟! لا أعتقد أنه من الممكن أن تكون إحداهن نبراساً و مثلاً نقتبس منه فيضيء لنا الطريق ! , و لا يمكن لأحد أن يحث فتياته للاقتداء بهن .

فتاة مراهقة تبحث عن الإثارة و جذب الانتظار بأي طريقة حتى عنوان الرواية واضح أنه للإثارة .

غازي القصيبي يعلق على الرواية بقوله كشفت وجهاً جديداً للمجتمع !

أولاً ما توصلت إليه من خلال الرواية ليس وجهاً جديداً للمجتمع إنما هو شذوذ في المجتمع ، ثم حتى و لو كان هذا فعلاً وجهاً جديداً للمجتمع و اكتشفته أيها الوزير أسألك ما هي الفائدة من كشف هذا الوجه المظلم ؟!
هل تريد لمن كان يجهل هذا الواقع ثم علمه أن يذهب عن مثل هؤلاء الفتيات
ليلهو معهم ؟! أم أنك تريد حل مشكلتهم ؟! لا أعتقد فمشكلة البطالة أهم و بذل الوقت لحلها أهم .
يصر غازي على تشويه صورته لا أدري لماذا ؟!
في المقابل كان للشاعر عبدالرحمن العشماوي ردة فعل رائعة و مقال وفق في صياغته و أختصره في وصفه للرواية بالخطيئة الأدبية ، أيضاً ما نقله الأخ راشد في مشاركة الأخ نواف الذهبي عن محمد أبو حمراء .

و باختصار يمكن لأي شخص أن ( يسرد ) حياة فتاة ( ضالة ) بما فيها من أحداث تهواها النفس بغريزتها البشرية فتلقى القبول الواسع من المتلقي ، فليس هذا بإنجاز حتى تسعد به الكاتبة فتتحدث عن نفاذ الطبعة الأولى ، مشاركة هنا في هذا المنتدى لورود اسم أميرات في عنوانها قارب عدد زوارها الألف ؟!
فليس القبول دليل فحتى الأفلام الإباحية تلقى قبولاً !


منتدانا ماذا حصل ؟!

أين الرفاق و الأصحاب ؟!
أين ينابيع الفائدة و القطع الفنية الرائعة و فواصل التسلية البريئة ؟!

أخوة لنا غابوا فغابت الفائدة معهم ، حبي تيماوي و مليعهم و القاضي و الجاحظ و نجمة الإبداع و أسيرة الزعيم و الماسه الزرقاء و غيرهم ؟!

أين من كانوا يشعلون المنتدى جاذبية بمناوشات نستمتع بها رغم أننا متابعون فقط و لن أذكر أحداً منهم و أسألوا سهلاً عنهم .

حتى من كانت كفراشة منتدانا لها حديقة و مشاركاته لها زهور أبت ألا تحضر إلا طالبة العذر عندما فاض بها الهم ؟! و لا أنسى الهنوووف و لن يسامح المنتدى من كان سبباً في إبعاد كيفي .