|
نــواف .. الـلاعـب الـقـدوة والإنـسـان .. مقال في الرياضية
ملاعب كرة القدم تزخر بالعديد من المواهب الذين ينثرون إبداعاتهم في المستطيل الأخضر ولكن اللاعب النجم عملة نادرة في عالم المجنونة كرة القدم ولذلك نلاحظ أننا نعرف هؤلاء النجوم بالاسم في جميع الدول المتقدمة في مجال كرة القدم فهم يعدون على الأصابع.
وملاعبنا ولله الحمد مر بها الكثير من اللاعبين الموهوبين الذين ساهموا في خدمة منتخباتنا الوطنية وأنديتهم بكل إخلاص وتفانٍ ومازال البعض منهم يمارس هوايته ويرسم إبداعاته في ملاعبنا ولكن عندما يكون حديثنا عن نوعية أخرى من النجومية.
يبرز اسم اللاعب النجم نواف التمياط من ضمن هؤلاء النجوم لأنه يعتبر من اللاعبين الذين يتمتعون بأخلاق عالية وأداء فني رفيع وراقٍ يجبر كل من يتابعه على احترامه سواء داخل الملعب أو خارجه، ويعد قدوة للجيل المقبل من اللاعبين لأنه لاعب متكامل من الناحية الفنية والأخلاقية.
وكذلك يعتبر قدوة لأنه مثال للاعب المنضبط في تمارينه وعلاجه ويكفيه فخراً أنه عاد للملاعب بعد إصابته الخطيرة وهي الرباط الصليبي وبعد توقف عن اللعب لمدة قد تصل إلى سنتين بكل حيوية ونشاط مع ناديه وفرض اسمه ضمن قائمة المنتخب الوطني رغم أن الكثيرين قد راهنوا على أنه لن يعود للملاعب كما كان سابقاً.
ولا شك أن الإصابة قد حرمته ألقاباً كثيرة على المستويين المحلي والعربي والآسيوي وأبرزها سفير النوايا الحسنة الذي كان مرشحاً لها بكل قوة وهو يستحق لأنه من اللاعبين القلائل الذين يحترمون ويقدرون الخصم وأكبر دليل على ذلك تصريحاته الإعلامية المتزنة قبل وبعد المباريات سواء مع المنتخب أو النادي وإعطاؤه للفريق الآخر حقه بكل أدب واحترام بعيداً عن التعصب الرياضي.
ويعد هذا النجم من أكثر اللاعبين مساهمة في الأعمال الإنسانية فقد قام بالعديد من الزيارات للجمعيات الخيرية مثل (جمعية الأطفال المعوقين والأيتام) وهذا أكبر دليل على أننا أمام نجم ولاعب غير عادي يسير حسب خطة أعدت بشكلٍ متقن فهنيئاً لنا بمثل هذا النجم في ملاعبنا ونتمنى أن يكون لدينا أكثر من نواف اللاعب القدوة والإنسان.
الكاتب : خالد عبدالله النويصر
28/10/2005  | 