مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #14  
قديم 30/12/2001, 06:22 PM
هلال العرب هلال العرب غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 17/03/2001
مشاركات: 951
الحلقة الرابعة عشرة من كتاب لاتحزن
)أمن يجيب المضطر إذا دعاه(

من الذي يفزع إليه المكروب ، ويستغيث به المنكوب ، وتصمد إليه الكائنات ، وتسأله المخلوقات ، وتلهج بذكره الألسن ، وتألهه القلوب إنه الله لا إله إلا هو .
وحق علي وعليك أن ندعوه ، ونتوسل إليه في الكربات ، وننطرح على عتبات بابه سائلين باكين ضارعين منيبين ، حينها يأتي مدده ، ويصل عونه ، ويسرع فرجه ، ويحل فتحه )أمن يجيب المضطر إذا دعاه( فينجي الغريق ، ويرد الغائب ، ويعافي المبتلي ، وينصر المظلوم ، ويهدى الضال ، ويشفي المريض ، ويفرج عن المكروب )فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين(
ولن أسرد عليك هنا أدعية إزاحة الهم والغم والحزن والكرب ، ولكن أحيلك إلى كتب السنة لتتعلم شريف الخطاب معه فتناجيه وتناديه وتدعوه وترجوه ن فإن وجدته وجدت كل شيء وإن فقدت الإيمان به فقدت كل شيء ، إن دعاءك ربك عبادة أخرى ، وطاعة عظمى ثانية فوق حصول المطلوب ، وإن عبداً يجيد فن الدعاء حري أن لا يهتم ولا يغتم ولا يقلق ، كل الحبال تتصرم إلا حبله ، كل الأبواب توصد إلا بابه ، وهو قريب سميع مجيب ، يجيب المضطر إذا دعاه يأمرك – وأنت الفقير الضعيف المحتاج ، وهو الغني القوي الواحد الماجد – بأن تدعوه )اعني استجب لكم ( إذا نزلت بك النوازل ، ألمت بك الخطوب فالهج بذكره ، واهتف باسمه ، واطلب مدده واسأله فتحه ونصره ، مرغ الجبين لتقديس اسمه ، لتحصل على تاج الحرية ، وارغم أنفك في طين عبوديته لتحوز وسام النجاة ، مد يديك ، ارفع كفيك ، انتظر لطفه ، ترقب فتحه ، أشد باسمه ، أحسن ظنك فيه ، انقطع إليه ، تبتل إليه تبتيلا حتى تسعد وتفلح .
اضافة رد مع اقتباس