|
((( كش عليكــم . . . . قوموا ناموا ))) ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
*** ((( مـــدخـــل ))) ***
حينما تجد إنسان يحاول بقدر المستطاع أن يحول الكلام عليه من الناس إلى تهمه منه للناس لكي يبرر موقفه .. ولكي يبرر استخفاف الناس بما يقوم به من أفعال بأنه هو الذي على حق وأن ما يقوله كلام منطقي لا يقبل المناقشة ولا التخطئة ؛؛ عندما تجد مثل هذا الشخص في الناس فإنك أمام مثال حي للتعيس من الناس والذي لم يجد مفراً من حالة الضيق والكبت التي يعيشها ولا سيبلاً يبعده عن عقدة النقص التي يحسُ بها إلا هذا الطريق وهذه التفاهات من الكلام .
في الملاعب أو في حياتنا الرياضية كرياضيين يوجد شخص من هذه العينة . والعجيب أنه يجد التشجيع والتطبيل والحماس من جمهوره الذي يرغب بكلامه وما يطرح من أفكار غبية تافهة . . . . . .
*** ((( لمــاذا يسمع كلامه ؟ ))) ***
هل تدرون لماذا هذا التطبيل والحماس والبهرجة التي يجدها هذا الشخص ؟
لأن هؤلاء المطبلين له ومن يضحكون لكلامه ونكتة و تهكمه بالناس وتعييره لهم من نفس مشجعي الفريق الذي هو رئيسه . ولأنهم يحسون بما يحسُ به من ألم وفرقة للبطولات ولمعنى الفوز وكيف تكسب بطولة بعرق وجهد لاعبيك. فلذلك يجدون كما يجد متنفساً في كلامه ومخرجاً بعد كل هزيمة مؤلمة بتهمه على الحكام ومبرراته بوجود ضربات جزاء وحالات طرد لم يحصل عليها فريقهم وهدف الفريق الآخر تسلل واضح … والكثير من المبررات التافهة والتي تجد لها للأسف صدى عند ذلك الجمهور الغبي المغلوب على أمره . فبعد كل هزيمة وبعد كل بطولة تخرج من أيديهم للفريق المنافس ( لأنهم ليسوا لها أهلاً ) ينتظرون في المدرجات وفي منازلهم ماذا سيقول الرئيس المحنك ؟
يخرج الرئيس منتفخ الصدر هادراً متبختراً في مشيته . يقلب السبحة ذات اليمين وذات الشمال . ينفخ الهواء بقوة . يتحسر على فريقه . يتلفت يمنة ويسرة لعله يجد وسيلة إعلام لكي يتكلم لها يريد أن ينفس عن نفسه وعن جماهيره .
لم يصدق نفسه بأن طلب منه الحديث عن المباراة حتى ضحك ضحكة المحس بالظلم الفادح . وقال :- (( شفتو المباراة . . . الحكم ما بقى إلا يلبس فنيلة زرقاء . . . . يعني الحكم هذا كان ولد عمه أخو أبوه له أخت بالشرقية متزوجة من واحد ساكن بالدمام وهو من أهل عرعر . . . . ويوم كانوا بعرعر طبعاً يا عذيذي كان لهم جار عنده بيت مأجره على هنود .. وطبعاً بجنب الهنود شارع . . . . بعد الشارع حديقة ما فيها شجر يعني يا عذيذي فاضية .
قبل الحديقة فيه بقالة الظاهر ان اللي يبيع فيها سوداني . . . . ههههههههههههههههه.. إلا على طاري السوداني . . . . . . يعني ما ادري ليش انتم يعني تستغربون أن مهاجمنا الدولي ( ماجد ) أصله سوداني . عادي وإذا كان أصله سوداني . . . . . . نرجع لموضوعنا بجنب البقالة هذي بيت اللي فيه كلهم هلاليين . . . . علشان كذا لا تستغرب أن الحكم هلالي ) . . .
تبرير منطقي وكلام لديهم ولدى تلك العقول الفارغة قمة في المنطق والتبرير السليم . . . يخرجون من المكان وهم مقتنعين بما قاله كبيرهم وتبريراته الواهية وكلامه الغير متزن ولو بحثت عن فائدة بما يقول لن تجد نصف واحدة
(*)-(*)-(*) قلـــــــــة الخـــاتمـــة (*)-(*)-(*) .
بعد كل تلك التبعية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً إلا تبعية (الهنود للبقر) لم ينفع معه ذلك . لم يعرهم اهتمام . وجودهم في الملعب يماثل وجود أعمدة الإنارة . لم يهتم منهم ومن وجودهم .. أراد منهم الإستمرار بهذه التبعية وأن لا تتغير .
هو من يجلب اللاعبين وهو من يبعدهم بغض النضر عن المستوى الفني للاعب
إذا لم يتقيد بكلامه فسوف يبعد .. التابعين له والذي يقول عنهم جمهور فريقه ليس لهم رأي .. فهو من يقرر وهو من يطرد وهو من يعزل .. . .
أستمر الحال على هذا المنوال مدة أربعين سنة وهم ( الشور شورك والراي رايك ) حتى أرادوا أ يشبوا عن الطوق . . . رأوا الجماهير بجوارهم يقررون بقاء لاعب او رحيله ويقررون بقاء مدرب أو عزلة . . . وهم لا يعلمون عن اللاعب إلا بداخل الملعب إذا لعب ولا يرون المدرب إلا في المباراة . . . . . .
محاولتهم تلك بائت بالفشل الذريع . . . . في أول محاولة طالبوا بعودة لاعب مبعد عن الفريق .. . . . . خرج عليهم في اليوم الثاني ليقول:- (( هؤلاء الجماهير مندثة أذا ما اثكتوا نبي ننقل مباراياتنا للدمام او القصيم )) . . . .
بعد كل هذا العمر . وبعد ما شاب بعضهم وهو يطاردك وفريقك من مكان إلى مكان وبعد أن يأس منكم من هزيمة إلى أخرى . . . . . بعد أن كتب بعضهم أسمه على مدرجات الملعب (( ذكريات عبيد اللوح 1390هـ)) وأفني شبابه مطاردا لفريقك المتهالك !! تقول عنهم جماهير مندسة !!! . . . . .
(*)(*)(*) مـــاذا فعلـــوا ؟ (*)(*)(*)
كل هذا الكلام وهذا الإتهام بعدم الولاء والإخلاص ويتهمهم أنهم مندسين . ومع ذلك لم يقاطعوا المبارايات . بل عادوا لتبعيتهم وقالوا ما قال :- ((هناك جماهير بيننا مندسة)) وهم يعرفون قبل غيرهم أن لم يكن هناك غيرهم في الملعب . ومن سيضيع وقته للحضور لمشاهدة (( حبوب كيرم يتهاوشون) . ورضوا بهذا الوصف الجديد .
لتستمر التبعية على كانت عليه . ولن تقوم لهم ولفريقهم قائمة ماداموا على هذا الحال .. . . . . . سكتوا وفرحوا بعد أن خرج عليهم بعدها بوقت وقال أنا أقصد الجماهير التي (اندست مع جماهيرنا الحبيبة وهي ليست منهم) . . . . .
طيبين لدرجة السذاجة والغباء . . . فهم يصدقونه لو يقول أن جماهير النثر أكثر من الهلال . ويصدقونه حتى لو قال بطولات فريقنا أكثر من بطولات الهلال .. . . فرحوا عندما أخرج لهم عدد من البطولات الخيالية التي تجاوزت بحسابهم 116 بطولة مابين ( كيرم - - - وسباق سياكل - - - وسباق اخترق الضاحية للدجاج المشوي نص استوى . - - - وبطولة حارة العميان للرماية - - - )
صدقوا كل ذلك . .. .. جماهير لن تجد لها في العالم مثيلا. . . و كم هو محظوظ بتلك الجماهير . . .
(*)(*)(*) كش عليكم قوموا ناموا (*)(*)(*) . . .
بعد فترة ليست بالقصيرة . . . عادت تلك الجماهير لمحاولة الإحتجاج على وضع الفريق الذي يقال له فريقهم . . . وهتفوا بالملعب بكل قوة . . . يريدون ابعاد الرئيس ونائبة ( الشحاذ ) . . استغرب هذه الطريقة (( بعد اربعطشر سنة خدمة في سانوي بتؤلي أءف ) على طريقة عادل امام . . . . . .
خرج من عندهم بعد المباراة وزاد الهتاف عليه . . . فمكان منه إلا أن قال ( كش عليكم ) .. . . وبعد هذا هل هناك شخص له كرامة وكيان ويحس بأنه إنسان له احترام وتقدير يعود للملعب ولمبارايات هو يحضرها 0 . . .
طبعاً لن يعود من لديه كرامة وثقة واعتزاز بإنسانيته .. . . ولكنهم عادوا وجلسوا في المدرجات وربما بادلوه التحية . . . . . . . . . . .
(*)(*)(*) ختـــــــــاماً(*)(*)(*)
الحمد لله على نعمة الإسلام والعقل والعافية والهلال . . . فنحن نحسد بفريقنا ونحن محسودون فعلاً ببطولتنا وبرئاستنا . . . وعدم احتكار نادينا . . . . .
ولو كان هناك بعض الهفوات البسيطة والتي لا يسلم منها بشر ولكنها تحل بإذن الله . . . ولن تصل لمرحلة 7سنوات بلا بطولة بإذن الله تعالى . . . . . .
الموضوع عن هذا التحفة المضحكة ربما يتشعب بمقال آخر عن مقابلته الأخيرة مع دبي الرياضية . . . . . . .
| 