مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 23/10/2005, 01:52 AM
مجـــــــــــــد مجـــــــــــــد غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/02/2004
المكان: مُـقيّدة بـأمل
مشاركات: 406
آلامٌ تنهش جسدي!!

[align=center]


أيامٌ مرت بلمح البصر..كأن الأمس هو اليوم..كنا ننتظر قدومه بشوقٍ جارف..
حل و انقضى أكثره و نحن ما الذي نفعله؟؟
ماذا فعلنا و ماذا جنينا ؟؟هل أحسنا الاستقبال أم أن الآمال و الوعود دُفنت أمام الشاشات و بين الفضائيات؟؟

لينظر كلاً منا فيما مضى من أيامه!! لن أطلب المستحيل و أطالب بالنظر في الماضي بأكمله بل ما أطالب النظر به هو التسعة عشر يوماً الماضية..

هل فعلتَ ما أمرك به البارئ ؟أم فعلت ما أمرك به شيطانك؟؟

هل تعصي الرب و تسرع الخطى نحو الشيطان؟؟ هل أديت واجبك تجاه نفسك و تجاه خالقك؟؟


تفكر في حال السلف الصالح و حالنا!!
و كيف كان القرآن يُختم في رمضان مراراً و تكراراً بينما نحن بعد بضع صفحات مررنا عليها مرور الكرام في أحد الأيام نشعر بالتعب و ضيق الوقت و لا يمكننا الزيادة على هذه الصفحات..
عجباً لأمرنا نسيّر يومنا على حسب المسلسلات و المسابقات.. أهملنا القيام للصلوات و نضبط المنبه قبل بدء أحد المسلسلات أو للاستيقاظ للتوجه إلى الأعمال..
أي وقتٍ ذلك الذي نتعذّر بضيقه أو بمعنى آخر ما هي الأعمال التي احتلت الجزء الأكبر من وقتنا حتى ضاق؟؟؟
لم نجد صعوبة الصيام و عطشه كما كان حالهم..فالأجهزة الكهربائية وفرت لنا الكثير من الراحة و مع ذلك تقاعسنا و تخاذلنا عن القيام بأوامر الرب..

واأسفاه على أمةٍ نحن عمادها!! ويح قلبي على جيلٍ نحن رعاته!!و لكن عزائي الوحيد أن الخير باقٍ في أمة الأمين المصطفى-صلى الله عليه وسلم- إلى قيام الساعة..

و رب الأرباب لدقائقٌ بين يدي الله خيرٌ من عقودٍ في تخبطٍ و ضياع..بربي لراحةٌ أجدها عند رؤية مسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- خيرٌ من جناتٍ خضر في دنيا فانية..

كم يغبطنا الآخرون على ما نحن فيه من نعم و لكن للأسف نحن لم نقدر ثمن النعم
الآخرون يدفعون كل ما يمتلكونه من أموال و يعانون التعب و المشاق من أجل زيارة بيت الرحمن و السلام على الحبيبِ المختار عليه أفضل الصلاة و أتم السلام,,
بينما نحن ضللنا الطريق فتوجهنا لشر البقاع لنقضي فيها ساعاتٍ طوال نعيد الكرة مرة أخرى لنكمل ما تبقى لنا من مسلسلات حتى و إن أرحنا أعيننا عن المشاهدة فإننا أحاديثنا تصب في مصلحة المسلسلات..
يا لأسفي عندما وطأت قدماي ساحة المسجد لأطلق العنان لعيني لتجوب الأرجاء بحثاً عن أبناء هذا البلد الطاهر و لكن القلة كانوا هناك ..



البدار البدار قبل انقضاء عشر العتق..








لا تبخلوا عليه بالدعاء عند الإفطار فهو بحاجتكم




بقلم


مجـــــــــــــد[/align]
اضافة رد مع اقتباس