|
الجنرال البرتغالي جوزيه يقود عملية' العقرب الأحمر' بنجاح كبير!
الـــــسلام، [align=center]
الأهلي يهزم الزمالك في نهاية منطقية للقمة الإفريقية.. والهدفان لمحمد بركات!
سحب جعفر أخطر لاعبيه.. وأجري تغييرا مرسوما.. ولكنه لم يكن صحيحا!
الزمالك بلاجناحين.. ومدرب الأهلي خدع الدفاع الأبيض
بتعديل تكتيكي في الشوط الثاني![/align]
[align=center]  [/align] إنتهت القمة الإفريقية نهاية منطقية, بتأهل الأهلي إلي الدور النهائي لمواجهة النجم الساحلي التونسي في مباراتين ذهابا وعودة بحثا عن اللقب القاري, والمليون دولار, والتاريخ.. حيث يلعب الفائز في كاس العالم للأندية باليابان في شهر ديسمبر المقبل.. هذا من ناحية المنطق وصناعة التاريخ!
فاز الأهلي عل الزمالك2/ صفر في مباراة العودة التي جرت بين الفريقين أمس, وكان فاز في لقاء الذهاب1/2
ولعلها واحدة من المرات القليلة التي يحسم فيها فارق المستوي بين الأهلي والزمالك مواجهة بينهما, حيث كانت التوقعات قبل المباراتين تشير إلي أن كفة الشاطين الحمر هي الأرجح, وصدقت التوقعات التي لم تصدق غالبا.. ومرة أخري فاز الفريق الأفضل, وتلك هي الحقيقة المعروفة في ملاعب كرة القدم في شرقها وفي غربها.. لكن للإنصاف كان الزمالك ندا في الشوط الأول, ولم يكن موجودا في الشوط الثاني, فلايكفي أن يضع مدرب11 لاعبا في الملعب ليكون فريقه موجودا.. فقد تفوق الأهلي بفروق المهارة والسرعة والثقة والتكتيك الجيد, وساعد علي توفقه تغييرات غير سليمة فاروق جعفر, الذي سحب أخطر لاعبيه, بل لاعبه الخطير الوحيد جونيور ليدفع بحازم إمام, وكان تغييرا محسوبا ومرسوما مقدما, ولم يضع في إعتباره الظرف والموقف في المباراة!
نجحت عملية' العقرب الأحمر' التي قادها الجنرال البرتغالي مانويل جوزيه, وكان العقرب هو بركات الذي لدغ الزمالك مرتين, بنفس الطريقة, وكنا نظن أن المؤمن لايلدغ من نفس الجحر أو اللاعب مرتين, لكن هذا حدث..!
من جهة الطريقة بالأرقام لعب الفريقان بفلسفة واحدة, تكاد تكون متطابقة, ففي خط ظهر كل فريق خمسة لاعبين مدافعين, وفي الوسط لاعبا ارتكاز, وفي الهجوم ثلاثة رأس حربة ولاعب متأخر, والأداء كان مفتوحا من البداية, فالفريقان يلعبان بنزعة هجومية.. لكن كيف نفذت تلك الأدوات المهام والواجبات المكلفة بها ؟!
**(1) لعب الأهلي بثلاثة لاعبين في الدفاع, هم عماد النحاس ليبرو, والمساكان وائل جمعة, وأحمد السيد, وفي الوسط كظهيرين متقدمين إسلام الشاطر وجيلبرتو.. لكن الشاطر مقيد بوجود بركات أمامه, بينما تحرك جيلبرتو طوليا في الجهة اليسري. وفي الوسط محمد شوقي وحسن مصطفي كلاعبي إرتكاز, وأمامهما أبو تريكة وبركات وعمادمتعب.. وهنا يقترب الأهلي من العب برأس حربة واحد حيث تأخر قليلا أبو تريكة وبركات..!
**(2) لعب الزمالك بتشكيل جديد لاسيما في الدفاع والوسط, ففي مركزالليبرو وائل القباني والمساكان إبراهيم سعيد والمعتز إينو, وهنا أراد فاروق جعفر الإستفادة بسرعة إبراهيم سعيد لمواجهة سرعة بركات اولا, ثم الاستعانة به كلاعب مساند للوسط في حالات امتلاك الكرة بحيث يتقدم سعيد في نصف ملعبه. وكان إينو مساكا قارئا جيدا للكرة, وفي مركزي الظهيرين المهاجمين طارق السيد وسامح يوسف, والأخير محاولة لإضافة لاعب من أصحاب المهام الهجومية في الدفاع.. أما في الهجوم فهناك جونيور المتأخر قليلا وفي المقدمة رأسا حربة صريحان وهما عبد الحليم علي وجمال حمزة.. وهذا يعكس الفلسفة الهجومية التي لعب بها جعفر باعتبار أن الفوز هو الإختيار الوحيد!
**(3) اللعب كان مفتوحا, وتلك حسنة تحسب للمدربين, ولكن المهم كيف ينتهي الصراع من أجل إحتلال كل من الفريقين لأكبر مساحة ممكنة من أرض أو ملعب الأخر ؟ الأهلي كان يضغط من المقدمة, والزمالك يرد بهجمات وتمريرات سريعة وقليلة, ليصل إلي صندوق الحضري. وبدا جونيور مميزا في إمتلاك الكرة والتحرك, وأظهر تفوقا علي' حارسيه' حسن مصطفي وشوقي, المتفرغين للمساندة الدفاعية المركزية, وهو ماقلل من ظهورهما في الصورة, وهو نفس ماتعرض له محمد أبو العلا ومحمد عبد الواحد.. تطابق غريب في هذه المباراة.. بينما إعتمد الأهلي علي التمريرات العرضية عبر محمد بركات, لكن معظمها كان موجها إلي إينو أو إبراهيم سعيد.. وقد تفوق بركات في صراعه مع طارق السيد, حيث' فات' أكثر من مرة. في حين تفوق أيضا جيلبرتو أيضا في صراعه مع سامح يوسف.. وعاب الزمالك تراجع عبد الحليم وجمال حمزة للوسط أحيانا, مما خفف من الضغط علي الدفاع الأحمر, وتلك سيئة تحسب علي اللاعبين!
عندما أوشك الشوط الأول علي نهايته أحصينا الفرص التي ضاعت من الفريقين, فكانت هناك فرصة واحدة لبركات, وفرصة مثالية لجمال حمزة بضربة رأس, حيث كان جمال حمزة وحيدا بلارقابة, أما الفرصة التي توصف بأنها' أم الفرص' في هذا الشوط فكانت من نصيب محمد شوقي المتقدم والمساند هذه المرة, حيث تلقي تمريرة من ابو تريكة ليجد شوقي نفسه وجها لوجه مع عبد المنصف, فأصيب بخضة, وسدد بجوار القائم.. بينما كانت كل المحاولات الأخري عبارة تسديدات بعيدة المدي, وواحدة منها فقط كانت لإبراهيم سعيد وصلت إلي يد الحضري, فهلل نصف الجمهور فرحا, وصاح نصف الجمهور هلعا!!
**(4): لكن في المقابل نحن أمام مباراة جيدة, فيها جرأة هجومية من الفريقين, ومجهود كبير من اللاعبين, وقد كانت الجبهة اليمني للأهلي هي الأخطر, بإنطلاقات بركات وكانت الجبهة اليمني أيضا للزمالك هي الأخطر بتحركات جونيور وبتمريراته العرضية.. ولعل ذلك يفسر بضغط الأهلي بلاعبين من تلك الجبهة وهما بركات والشاطر, بينما كلف أحمد السيد بتغطية الفراغ والمساحة التي يتركها جيلبرتو خلفه حين يتقدم.. في ملعبه, حيث يغطي شوقي أو حسن مصطفي تلك المساحة في ملعب الزمالك!
** شهدت بداية الشوط الثاني تغيير حسن مصطفي ولعب مكانه حسام عاشور, ثم أجري جفعر تغييرا بالدفع بوليد عبد اللطيف بدلا من جمال حمزة!
ترجمة تفوق الجبهة اليمني للأهلي تجسدت في لعبة منظمة في بداية الشوط الثاني عندما إنطلق بركات, ومرر كرة إلي أبوتريكة القادم من الخلف, فلعبها تليفزيونية مباشرة وضلت الطريق إلي المرمي.. ورد جونيور بتسديدة قوية وخطيرة, وكأن جونيور هو الوحيد الذي يرد في الزمالك.. ولاحظ مايلي:
** لم يشكل هجوم الزمالك خطورة حقيقية في الشوطين, علي الرغم من اللعب براسي حربة, إلا أن دفاع الأهلي نجح في الرقابة والضغط والتغطية, بجانب ضعف المساندة الهجومية من وسط الزمالك. بينما تفوق هجوم دفاع الأهلي علي دفاع الزمالك بإستغلا ل المساحات وبفارق السرعة وبالذكاء التكتيكي وتبادل المراكز وعدم تنفيذ الجمل التكتيكية المدرسية المحفوظة!
** طارق السيد لم يقم بالدور الهجومي فغابت إنطلاقاته وكراته العرضية.. ولعله تكليف من جعفر بعدم التقدم لإيقاف بركات, لكنه لم يتقدم ولم يوقف بركات.!
** خطورة جونيور تسحب من رصيد شوقي وحسن مصطفي ثم من حسام عاشور, فهو أفضل وأخطر لاعبي الوسط في فريقه طوال60 دقيقة تقريبا, وتلك الخطورة من القلب والعمق بينما خطورة بركات من الطرف الأيمن أو الأيسر. و قد تساءلت خلال المباراة: هل يسحب جعفر هذا اللاعب ويدفع بحازم إمام أم يسحب لاعبا أخرا ؟!
للأسف أجري فاروق جعفر تغييرا كان مخططا له, وليس وفقا لأداء اللاعب أو لظروف المباراة و سحب جونيور الخطير ودفع بحازم إمام, وكان الأفضل أن يسحب لاعبا مدافعا من الوسط خاصة بعد تقدم الأهلي بهدف!
** هجمات الأهلي كانت عبر الأجناب, وهذا الأسلوب يفتح غالبا الدفاعات المنافسة, وهجمات الزمالك عبر العمق, وهو إسلوب لايفتح الدفاعات المنافسة!
** هدف الأهلي الأول: في الدقيقة62, سجل بركات هدفا جميلا, وسر الجمال أنه جاء من ثلاث تمريرات, الأولي من النحاس إلي الأسطي أبو تريكة, ومنه إلي هذا العصفور القادم من الشمال, ليضع الكرة مباشرة في مرمي عبد المنصف!
** هدف الأهلي الثاني: في الدقيقة72 سجل بركات الهدف الثاني من لعبة ثلاثية أخري, تمريرة من ابو تريكة فوتها متعب, ليسجل هذا العصفور القادم من الشمال ايضا ليضع الكرة في مرمي عبد المنصف بلاتفكير وبلافلسفة!
**(5): سجل الأهلي تفوقا واضحا في الشوط الثاني علي الزمالك, بعد أن إتسعت المساحات في الوسط, وبعد أن تحرك بركات إلي لجبهة اليسري, تاركا جبهته لزميله الشاطر' الشاطر', والغريب أن دفاع الزمالك لم يفطن لهذا التغيير التكتيكي, فلم يراقب بركات من جانب إينو أو السعيد, وهو بالتأكيد لم يكن سعيدا بتلك التجربة!
**(6): أجري مانويل جوزيه تغييرا ثانيا حين أشرك سيد عبد الحفيظ نجم التدريبات بدلا من أبو تريكة.. ولعب اسامة حسني بدلا من عماد متعب.. وسدد كرة قوية من تمريرة جيدة أرسلها سيد عبد الحفيظ.. البدلاء يتعاونون!  |
