[align=justify]يجب بصراحة أن تتدخل الدولة في كبح جماح هذا الثور الهائج، الذي يتلذذ على ما يبدو بكل ما من شأنه إثارة الجماهير الرياضية، فيوغر صدور مشجعي الهلال ضد الأتحاد و العكس صحيح .. وهذا ـ فيما لو ترك ـ ستكون له انعكاسات خطيرة بين حماهير الناديين، ستصل بالوضع الرياضي إلى درجة يصعبُ كبح جماحها ..
تصرفاته الرعناء، وتصريحاته أصبحت (كالإسهال) الذي لا يتوقف ..
كما أن انفاقه الغير رشيد ، إلى درجة الخبال، على الإتحاد، وبهذا (الجنون) المنقطع النظير، يُحتم على الدولة، قبل أهله وعائلته، أن يحجروا عليه، إذا كان كل ما نقرؤه صحيحاً .. ومن السهل جداً تقديم ما يُثبت للقاضي الشرعي أن الرجل (فاقد) للرشد، وبالتالي لا بد من (الوصاية) عليه ..
وهو ـ على ما يبدو ـ رجلٌ في غاية التعقيد النفسي، يبحثُ عن قيمة مفقودة، ومجد لم يوفره له جاه ولا حسب، لذلك يظن هذا (المعتوه) أنه بتبذيره سيحصل على هذا الكنز المفقود، الذي أضناه بحثه عنه، ولكنه لم يصل إليه . غير أن الحقيقة التي غابت عن هذا الكائن (المتورم) شكلاً و مضموناً، أن أولئك الذين يصفقون له في مجالسه، يجعلون منه (أضحوكة) ومجالاً للسخرية والتندر، عندما يكونون في مجالسهم الخاصة .. ومجالس جده ممتلأة بمثل هذه النكات التي تدورُ وتحورُ حول إنفاقه المجنون للملايين بغير حساب، في حين (يتضور) أفراد قبيلته (بلي) جوعاً وفقراً فلا يمد لهم إلا ما يمد الرجل الشحيح البخيل للفقراء و المحتاجين .
إنفاقه المجنون علىالإتحاد يُثير الكثير من التساؤلات، وقديماً قالوا : (المال الذي يأتي بلا تعب يذهب دونما تعب ) . وهناك الكثير من الشكوك التي تدور حول مصادر أمواله، ومن أين جاءت، ولماذا هو ينفقُ وكأنه واقف على فوهة بئر بترول لا ينضب، وليس له نهاية ..
أما أخلاقياته في التعامل في تجارته والمتعاملين معه (فسد خشمك) .. فعليه الكثير من المطالبات المالية التي يتهرب عن سدادها، ويتحايل على التنصل منها، ناهيك عن إنحطاط أخلاقي شخصي يترفعُ عنه كل من عرف أن الدين التعامل ..
البلوي منصور ظاهرة (ترف) مرضية، يجبُ ألا تمر دونما دراسة، ورصد متابعة، وتحري واهتمام، قبلَ أن يسبق السيف العذل . . [/align]