مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #17  
قديم 11/10/2005, 06:48 PM
نواف11الذهبي نواف11الذهبي غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 16/04/2005
المكان: في مهاوي الشوق وظلام الحب
مشاركات: 2,726
Unhappy وفاة العلامة عبدالله بن قعود ..

فقد العالمان العربي والإسلامي اليوم علماً من أعلام الدعوة ورمزاً من رموزها وهو الشيخ عبد الله بن قعود عضو اللجنة الدائمة للإفتاء ـ سابقا ـ وأحد أبرز علماء السعودية, الذي توفى اليوم وستصلى عليه صلاة الجنازة بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله ـ الجامع الكبير- ومن المنتظر أن يحضرها عدد كبير من المسؤولين والعلماء.
والشيخ عبد الله بن حسن بن محمد بن حسن بن عبد الله القعود ولد في ليلة 17 رمضان عام 1343 هـ ببلدة الحريق الواقعة بوادي نعام أحد أودية اليمامة التي قال فيها عمرو بن كلثوم:

تعرضت اليمامة واشمخرت *** كأسياف بأيدي مصلتينا

وقد نشأ بها بين أبوين كريمين ببيت ثراء, فوالده أثناء نشأته أحد أثرياء البلد, وتعلم مبادئ الكتابة والقراءة من المصحف لدى محمد بن سعد آل سليمان, وذلك في آخر العقد الأول من عمره وأول الثاني, وقرأ القرآن بعد ذلك عن ظهر قلب، وبعض مختصرات شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمهما الله ـ على قاضي بلدته آنذاك الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم آل عبد اللطيف رحمه الله, بعد هذا قويت رغبته في تحصيل العلم فرحل في 27 صفر 1367 هـ مفارقاً ذلك البيت الغني بأنواع الأموال إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في الخرج, ولازمه أربع سنوات ما عدا فترات الإجازات ونحوها, فكان يعود فيها إلى والديه اللذين يتعاهدانه أثناء تلك الفترة بما يحتاجه من مال- جزاهما الله عنه وعن العلم خيراً.

وقد سمع على شيخه المذكور أشياء كثيرة من أمهات الكتب وغيرها من كتب الحديث والفقه وعلوم الأدلة, وحفظ أثناء وجوده لديه مختصرات كثيرة منها بلوغ المرام, وكان ميالاً كثيراً للأخذ بالدليل ـ أي: لمسلك أهل الحديث- ولما فتح المعهد العلمي في الرياض في مطلع عام 1371 هـ الذي هو نواة جامعة الإمام التحق به وتخرج في كلية الشريعة في عام 1377 هـ, وكان من مشائخه في الدراسة النظامية المذكورة الشيخ عبد العزيز بن باز- ختم الله له بالصالحات-, والشيخ عبد الرزاق عفيفي, والشيخ محمد الأمين الشنقيطي, والشيخ عبد الرحمن الإفريقي- رحمهم الله.

وقد بدأ الشيخ بن قعود حياته العملية في 4 / 5 / 1375 هـ عندما عين مدرساً بالمعاهد, وفي 9 / 5 / 1379 هـ انتقل إلى وزارة المعارف وعمل بها مفتشاً للمواد الدينية بالمرحلة الثانوية, وفي 8 / 11 / 1385 هـ انتقل إلى ديوان المظالم, وعمل به عضواً قضائياً شرعياً, وفي 1 / 4 / 1397 هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء وعمل بها عضواً في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المنبثقة من هيئة كبار العلماء, بجانب عضويته في هيئة كبار العلماء, وفي 1 / 1 / 1406 هـ خرج للتقاعد, وله الآن مشاركات في لقاءات ونشاطات ثقافية وفتاوى شخصية وتعاون مع جامعة الملك سعود ـ رحمه الله ـ بإلقاء محاضرات لطلاب الدراسات العليا بقسم الثقافة الإسلامية, وفي 20 / 8 / 1378 هـ عين إماماً وخطيباً بجامع المشيقيق بالرياض, وفي 1 / 1 / 1391 هـ عين خطيباً لجامع الملك عبد العزيز (المربع), وله من المؤلفات مجموعة خطب صدرت في أربعة أجزاء في أزمان متفاوتة باسم (أحاديث الجمعة), وله تعليق على بعض مقررات الحديث والفقه في المرحلة الثانوية والمتوسطة بالمعارف آنذاك بالاشتراك مع بعض المفتشين, ولديه كلمات ومحاضرات ونصائح سبق أن كتبها.



المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية.
اضافة رد مع اقتباس