كل الرياضة.. إلى أين؟؟
الجميع يعرف ويتابع البرنامج اليومي كل الرياضة هذا البرنامج الناجح من حيث الفكرة أما من حيث المضمون والإعداد فلا أعتقد ذلك ، وبعد المتابعة المستمرة للبرنامج أود أن أقدم لكم بعض الملاحظات عليه من باب النقد الهادف لا أقل ولا أكثر ولحرصي على الارتقاء بمستوى هذا البرنامج الواعد:
1- معد البرنامج ومخرجه مقتنعان بأن البرنامج بارد وممل ،وهما يدركان أن المشاهدين لا يتابعونه إلا من أجل تقارير مباريات كرة القدم للفرق الكبيرة فقط، لذا يلجأون إلى حيل تأخير عرض هذه المباريات إلى آخر لحظة في البرنامج لعجزهم عن جذب المشاهد بقية الحلقة لو عرضت في البداية، ( بالرغم من وجود جوائر في نهاية الحلقة) !
2- التقارير التي تغطي الأنشطة الرياضية في منتهى البرود والروتينية ، والأسئلة التي يوجهها المراسل للاعبين اللذين يقابلهم وغيرهم مكررة ومملة :
- المراسل: مارأيك بالمباراة؟
- اللاعب : والله أول شي بسم الله الرحمن الرحيم ، المباراة زي مانت شايف وان شاء الله يتحسن المستوى في المباريات الجاية.
ولكم أن تتخيلوا عدد المتطفلين خلف اللاعب والقبلات التي تنهال عليه أثناء المقابلة.
3- الإطالة المملة في عرض تقارير الأنشطة الرياضية غير كرة القدم لدرجة أن بعض تقارير التنس الأرضي أو السباحة وغيرها يصل إلى أكثر من عشرين دقيقة للتقرير الواحد، والذي يمكن تغطية كل مافيه خلال خمس دقائق.
4- من الساحل الشرقي يطل علينا التقرير المطاط بموسيقى الديسكو الصاخبة التي تصاحب تقاريره المكرورة دون تجديد أو تغيير لطرق التقديم أو العرض أو المحتوى.
5- هل رأيتم مقدم الحلقة المشهور والذي يظن أنه في مهرجان للفلكلور الشعبي عندما يبدأ بالاستعراض والطرب واستخفاف الدم ، ولم يبق إلا أن يقوم من كرسيه ويرقص.
6- يبدوا أن مسؤول الاتصالات في الحلقة يواجه إحراجاً كبيراً عندما يطلب منه الاتصال بشخصية خارج الاستديو على الهواء مباشرة:
- المقدم : ألو مساء الخير
- لا أحد يجيب
- المقدم: ألو ألو ..... مساء الخير!!
- لا أحد يجيب
- المقدم : ألو هل تسمعني ؟ يبدو أن الاتصال انقطع . نعود مرة أخرى للساحل الشرقي.

7- سؤال الحلقة اليومي لا هدف ثقافي منه مفيد للمشاهد وتأتي الأسئلة تاريخية وباهتة أو يصعب معرفتها للمشاهد العادي :
- من هو اللاعب الذي سجل الهدف الثالث في مباراة المكسيك وتشيلي عام 1971م وكم كانت النتيجة؟
- ما اسم الحصان الذي فاز بالسباق عام 1395هـ؟
- ما اسم الفريق الذي فاز بدوري الدرجة الثانية لكرة اليد عام 1390هـ؟
ومن سيعرف الإجابة من المشاهدين ؟ أم أن الفائزين معروفون مسبقاً!!!
8- يبدو أن البرنامج يواجه إحراجاً وضغوطاً من الشركة الراعية لكي يعرض يومياً حتى وإن لم يكن هناك مادة يمكن عرضها لذا تكون العديد من الحلقات لاستعراض الرياضات العالمية لعدم وجود أخبار محلية.
9- كون البرنامج يعرض يومياً لا يبرر أن يكون باهتاً ، وعبارات الثناء التي تثني على البرنامج تنظر إليه من زاوية واحدة فقط.
10- يحتاج المخرج إلى وسائل أكثر تقدماً للإخراج والكتابة الإلكترونية على الشاشة ، وانظروا إلى البرامج الرياضية في القنوات الفضائية وجودة إخراجها وتصويرها.
فما رأيكم
[email protected]

في العدد القادم.. (أفكار جديدة لبرنامج كل الرياضة).