مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #15  
قديم 04/10/2005, 01:31 AM
أنهار الزعيم أنهار الزعيم غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 28/05/2005
المكان: قلب أنهار
مشاركات: 466
[align=center]((الجزء التاسع))


عادل: ليه ... مو انت تحبها ؟؟...

التفت أحمد الى عادل في حده وصرخ..

أحمد: كنت... كنت أحبها..

ظهرت في تلك اللحظه ريم من زاوية الشارع يدفع مقعدها سائق أجنبي...
كانت بكامل بريقها..
كانت مثل ماكانت دائما ...
زهرة ربيع جميله... تلفت الانظار.. بما في ذلك أنظار أحمد.. وقلبه..

عادل: كنت !! متأكد؟؟...
أحمد: ....
عادل: يا أحمد لا تكذب على نفسك...

صرف أحمد أنظاره عن ريم.. أنزل رأسه..

أحمد: ليه يا عادل.. ليه كذا .. حرام عليك .. والله حرام عليك..
عادل: ليه حرام علي .. الا حرام عليك .. حرام عليكم .. حرام تنتهون .. والله حرام تنتهون..
أحمد: ....
عادل: أحمد تحبها ولا لا؟؟؟
أحمد: وش يفيدك جوابي..

اسند رأسه الى المقعد ..

أحمد: كل شي إنتهى.. حبيتها او ما حبيتها .. ما راح أقدر أوصلها..
عادل: ليه ما تقدر توصل لها ؟!.. هذي هي قدامك.. انزل وكلمها..
أحمد: اكلمها !! أكلم وحده ما تطيقني !!...
عادل: أعتذر.. جرب أعتذر.. وش بتخسر ..!!
أحمد: أخسر كرامتي.. أخسر عزة نفسي ...

نظر عادل الى أحمد بحده ..

عادل: وانت شايف حالك مع شلة المصلحه فيه عزة نفس !!
أحمد: ....
عادل: اللي يحب لازم يضحي..
أحمد: ....
عادل: يضحي حتى بكرامته ... في سبيل انه ما يخسر اللي يحب ...
أحمد: ....
عادل: مابين المحبين عزة نفس...
أحمد: اعتذر !!..
عادل: ايه أعتذر .. وتذلل بعد .. خطاك كان كبير .. وأعتذارك لازم يكون أكبر...
أحمد: ....
عادل: أحمد.. انت جرب .. طعني وجرب .. وش بتخسر ...

قالها وابتسم بخفه..
نظر اليه أحمد ..

أحمد: ....
عادل: يالله عاد .. هذي فرصتك .. لا تضيعها ..
أحمد: طيب .. بجرب ..
عادل: يالله نزلنا ..

نزل الاثنان ..توجها بخطى واثقه خلف ريم ...

أحمد: طيب وهالعله السواق وش دبرته ..
عادل: ما عليك .. أنا بلقا له صرفه ...

سارا خلف ريم وسائقها...
وعادل يبحث عن فرصة لأحمد..
توقف أحمد..

أحمد: يبن الحلال .. هالسواق نشبه مالنا أمل..

أمسك عادل بيد أحمد وجره ..

عادل: تعال وما عليك .. والله لو أخطفه يا شيخ .. امش بس...

ابتسم أحمد بسخريه .. طاوع عادل واكملا السير..
انتظر عادل لحظة مناسبه..
انتظر مكانا خاليا من الناس..
وصلو الى مكان شبه مظلم.. هادئ ..ولم يكن به أحد...

عادل: وشي سيارتهم ؟؟
أحمد: ايش!!
عادل: اخلص بسرعه قبل لا يجي أحد.. وش سيارتهم..
أحمد: اااااااا .. الظاهر فان ..
عادل: اوكيك..استنا شوي..
أحمد: تعال !! وش بتسوي !!

خلع عادل غترته امسكها بيده .. رفع طرف ثوبه .. نظر الى أحمد وابتسم بخبث..

عادل: اصبر وشف ..

دفع عادل أحمد وطلب منه أن يقف في زاوية مظلمه..
ركض جهة السائق بسرعه وصرخ..

عادل: صدييييق صدييييييييييق...
السائق: !!! ايس في !!!..

وقف عادل عند السائق.. ركع ومثل دور أخذ الأنفاس ببراعه..

عادل: صديق .. انتا فيه سياره فان ؟؟
السائق : ايوه .. !! ايس في!!..

رفع عادل نظره الى السائق بعينين يملأهما الذهول ..

عادل: بسرعه بسرعه ..
السائق: !!! ايس في !!! ...

جر عادل السائق من يده ..

عادل: بسرعه .. هذا سياره ولع نار ...
السائق: ايس !!!!!
عادل: نار نار .. فاير فاير.. سياره ولع .. يالله بسرعه..

احتار السائق في أمره .. ماذا يجب أن يفعل !!!
نظر الى ريم في حيره ..
جره عادل من يده مصرا على خطورة الموقف..
انساق السائق مع عادل مذهولا وهو يتطلع الى ريم..
راقبت ريم الموقف في ذهول .. ودون ان تتكلم ..
ركض عادل وهو يشير الى السائق أن يتبعه..
وقف السائق للحظه..
نظر الى ريم..

السائق: ماما ريم .. سويه انا يجي..

وركض مسرعا خلف عادل...
مر عادل بجانب أحمد..

عادل: شف شغلك...
أحمد: خبل ..

ابتسم أحمد..

أحمد: والله انك خبل..

تجاوز السائق أحمد دون أن ينتبه له..
جلست ريم في ذلك الظلام..
تسألت في نفسها اين ذهب الناس..
شعرت بوحشه...
شاهدت شيئا يتحرك في تلك الزاويه..
خافت..

ريم: مين هناك ؟؟

خرج أحمد من الزاويه .. وتحرك بخطى بطيئه تجاه ريم..
كان الظلام يمنع ريم من تحديد معالم وجهه..

ريم: من انت ؟؟ وش تبي ؟؟

لم يجب أحمد .. وأكمل خطواته بهدوء..

خيم الرعب على قلب ريم..
وصل اليها أحمد.. وهي عاجزة عن تمييز ملامحه..
أدار كرسيها ودفعه..

ريم: هيه أنت !! وش تسوي.. والله لأزاعق وألم عليك الناس..
أحمد: تبين ازاعق معك ؟...

صعق ريم ذلك الصوت .. عرفته .. خفق قلبها بشده..
ارادت أن تتأكد من صاحبه..
توقف أحمد ..
لم تلتفت ريم اليه..
كان جزء منها يخاف ان يكون هو صاحب الصوت..
رغم ان قلبها تمنى ذلك...
جلس أحمد بجانبها..
نظر اليها..
لم تحرك نظرها اليه..
امعن في النظر الى عينيها...
تاه في بحرهما...
امسك بيدها ...
تسارعت خفقات قلبها...

أحمد: ريم... ارجوك ..
ريم: ....
أحمد: أرجوك تسامحيني...
ريم: ....
أحمد: ياريم والله مقدر أعيش بدونك..
ريم: ....
أحمد: والله ياريم لو تبين عمري ثمن .. وتسامحيني خذيه...

ساد صمت رهيب على المكان..
تطلع فيه أحمد الى عيني ريم برجاء...
ولكنها رفضت حتى النظر اليه..

يتبع.........................

[/align]
اضافة رد مع اقتباس