الهلال تميز طوال تاريخه أنه منبع للنجوم ولذا ظل المرشح الأول للبطولات والرقم الأصعب وتحديداً منتصف التسعينيات عندما سيطر بشكل كبير على البطولات المحلية والخارجية ولم تغب شمس البطولات بل كانت هناك الثلاثيات والرباعيات وغيرها وذلك بفضل الله ثم بفضل وجود لاعبين يعتمد عليهم يصنعون الفرق وكان الجمهور الهلالي يحضر بكثافة وكله ثقة حتى في أحنك الظروف بالفوز وتحقيق البطولات ونعم بكل تأكيد كان دوره فاعل ومؤثر وأحد أهم أسباب الزعامة الزرقاء ولكن لنتحدث بكل شفافية وواقعية كانت عناصر الفريق قوية جداً بإمكانها تحقيق الفوز والتألق والدليل تحقيق بطولات عدة خارج أرضه وأمام جماهير عريضة فالثنيان والدعيع والشلهوب والجابر والتيماوي وأبو أثنين والشريدة والتمياط والجمعان والعويران والدوخي بالإضافة للاعبين الأجانب الذين مروا على الفريق مثل بصير وبهجا وبشار والهويدي وليتانا ودي سانتس وتوليو وروني وغيرهم فأعتقد أن هذه الأسماء من الصعب هزيمتها حتى بدون حضور الجماهير وهذا بكل صراحة .
ولكن اليوم أو الجيل الحالي ينتظر منه الهلاليين الكثير والكثير ولكن بكل أمانة لم يعد الهلال يملك تلك العناصر والدليل اعتماده على نجوم الجيل السابق الجابر والتمياط والدعيع وهو حق مشروع أو إجباري لأن هؤلاء النجوم استثنائيين في عالم الكرة ولكن في ذلك دلالة كبيرة على أنه لم تعد هناك مواهب خارقة وعلى الرغم من وجود نجوم كبار صغار في السن يملكون من الخبرة ما يكفي مثل الشلهوب والقحطاني والغنام والعنبر والصويلح وعزيز لكن الوضع العام الهلال لم يعد الفريق الاستثنائي وهذا يجب أن يعترف به الجميع.
وانطلاقاً من ذلك فأن دور الجماهير حالياً أضحى ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى لكي يقفوا مع الأزرق الذي هو الآن بحاجة ماسة لهم ليدعموا لاعبوه ويصيبوا خصومهم بالرعب ويعطوا لاعبو الهلال الثقة حتى يصلوا إلى مرحلة النضج الكروي .
الهلال حقق الموسم الماضي إنجاز رائع بتحقيق الثلاثية المحلية كان دور الجمهور في تحقيقها كبير , هذا الموسم ينتظر الهلال البطولة الآسيوية التي تُعد الأهم لأنها توصله للعالمية بالإضافة إلى ضرورة المحافظة ألقابه المحلية لكن البداية غير مشجعة وأن كنا نلتمس العذر لمن لم يحضر اللقاء الماضي مع أبها إلا أنه اعتبارا من اللقاء المقبل يجب أن تملأ المدرجات داخل الرياض وخارجه لأن ذلك كله من أجل الهلال الذي يستحق الكثير من مشجعوه محبوه.