مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 11/12/2001, 09:45 PM
د . عبد الله قادري د . عبد الله قادري غير متواجد حالياً
كاتب ومفكر إسلامي
تاريخ التسجيل: 06/12/2001
مشاركات: 485
المسلمون والعيد

وَالآنَ يَا إِخْوَتَنَا

“““““““““““ أَطَلَّ يَوْمُ عِيدِنَا

فَلْنَلْبَسِ الْجَدِيدَا

““““““““““ وَنُنْشِدِ النَّشِيدَا

وَلْيَأْتِ فِي الْمُقَدِّمَهْ

“““““““““““ أَكْلُ لَذِيذِ الأَطْعِمَهْ

وَلْنَرْكَبِ الْخُيُولاَ

“““““““““““ وَلْنَطْرُدِ الْخُمُولاَ

فَالْيَومُ يَوْمُ فَرَحِ

“““““““““““ وَطَرَبٍ وَمَرَحِ

وَهَاهُنَا قَالَ الْكَبِيرْ

“““““““““““““ عَبْدُ الْمُهَيْمِن الْخبِيرْ

لَكِنْ أَخُونَا الْحَسَنُ

““““““““““““““ يَبْدُو عَلَيْهِ الْحَزَنُ

قُومُوا إِلَيْهِ لِنَرَى

“““““““““ إِنْ كَانَ خَطْبٌ قَد عَرَا

فَقَالَ عَبْدُ الْبَرِّ

“““““““““ مُسْتَوْضِحاً للأمْرِ

مَالِي أَرَاكَ مُتْعَبَا

“““““““““““ وَغَاضِباً مُكْتَئِبَا

فِي يَوْمِ عِيدِ الْمُسْلِمِ

““““““““““““ وَلِمْ تَكُنْ بِالْمُعْدِم

فَقَالَ يَا إخْوَانِي

“““““““““““ جَدَّدْتُمُ أَحْزَانِي

كَيْفَ يُسَرُّ الْمُسْلِمُ

“““““““““““ بِالْعِيدِ وَهْوَ يَعْلَمُ

بِالْقَتْلِ وَالتَّشْرِيدِ

““““““““““ فِي يَوْمِ هَذَا الْعِيدِ

لِلإِخْوَةِ الأَطْهَارِ

“““““““““““ مِنْ قِبَلِ الْكُفَّارِ

وَبَعْضُهُمْ مِنَ الظَّمَا

““““““““““ وَالْجُوعِ رُوحاً أَسْلَمَا

بَلْ كَيْفَ يَلْهُو الْمُسْلِمُ

“““““““““““““ مَا دَامَ كُفْرٌ يَحْكُمُ

وَلَيْسَ لِلْقُرْآنِ

“““““““““ هُنَاكَ مِنْ سُلْطَانِ

أَلَيْسَ عِيدُ الْفِطْرِ

““““““““““““ قَدْ جَاءَ بَعْدَ بَدْرِ

وَكَانَ فِيهَا النَّصْرُ

“““““““““““““ لَنَا وَذَلَّ الْكُفْرُ؟

وَأَخَذَ الْمُكْتَئِبُ

““““““““““““ أَمَامَنَا يَنْتَحِبُ

وَكُلُّنَا قَدْ أَدْرَكَا

“““““““““ السِّرَّ فِي هَذَا الْبُكَا

قَالَ الْحُسَيْنُ عَجَبُ

““““““““““““ لأَمْرِنَا أَنَطْرَبُ

وَالْمُسْلِمُونَ فِي حَزَنْ

“““““““““““ لَقَدْ نَصَحْتَ يَا حَسَن

وَخَيَّمَ الْوُجُومُ

“““““““““ وَعَمَّتِ الْهُمُومُ

وَذَابَتِ الأَفْرَاحُ

“““““““““ وَرَسَتِ الأَتْرَاحُ

وَسَالَتِ الدُّمُوعُ

“““““““““ وَانْتَحَبَ الْجَمِيعُ

فَقَامَ فِينَا الْحَسَنُ

““““““““““ يَنْصَحُنَا وَيُعْلِنُ

دَعُوا الْبُكَاءَ الْبَائِسَا

“““““““““““ خَابَ الَّذِي بِهِ ائْتَسَى

قُلْنَا أَلَسْتَ الْبَادِيَا

“““““““““““ قَالَ وَلَكِنْ حَادِيَا

إِلَى الْجِهَادِ الدَّائِمِ

“““““““““““ وَالْحَفْزِ لِلْعَزَائِم

لِنَصرِ إِخْوَانٍ لَنَا

“““““““““““““ أَذَلَّهُمْ أَعْدَاؤُنَا

فَعَاهِدُوا بِأَنَّكُمْ

““““““““ جُنْدٌ لِنَصْرِ دِينِكُمْ

بِالنَّفْسِ وَالأَمْوَالِ

“““““““““““ وَكُلِّ أَمْرٍ غَالِ

قُلْنَا نَعَمْ نُعَاهِدُ

“““““““““““ وَأَنْتَ فِينَا الْقَائِدُ

فَسِرْ بِنَا فِي حَرَكَهْ

““““““““““ لِخَوْضِ أَيِّ مَعْرَكَهْ

وَلِمُصَلَّى الْعِيدِ

“““““““““ سِرْنَا مَعَ التَّرْدِيدِ

لِلْحَمْدِ وَالتَّكْبِيرِ

“““““““““““ لِرَبِّنَا الْقَدِيرِ

وَصَارَ كُلُّ هَمِّنَا

“““““““““““ إِرْضَاؤُنَا لِرَبِّنَا

نَخُصُّهُ بِالرَّغَبِ

“““““““““ وَخَشْيَةٍ وَالرَّهَبِ

هُنَا انْبَرَى مُحَمَّدُ

““““““““““ وَحَمْزَةٌ وَأَحْمَدُ

وَمَعَهُمْ أَسَامَةُ

“““““““““ وَاتّفَقَ الأَرْبَعَةُ

أَنْ يَرْفَعُوا الإنْشَادَا

“““““““““““ وَيَتْبَعُوا الْمِقْدَادَا

وَرَدَّدَ الإِخْوَانُ

“““““““““ لَبَّيْكَ يَا رَحْمَانُ

حَيَّ عَلَى الْجِهَادِ

““““““““““““ لِكُلِّ بَاغٍ عَادِ

وَلْيَسْقُطِ الطُّغَاةُ

“““““““““““ وَلْيَثْبُتِ الدُّعَاةُ

ولْيَعْلَمِ الْيَهُودُ

““““““““““ أَنَّا هُنَا جُنُودُ

نُحَطِّمُ السُّدُودَا

“““““““““ وَنَطْرُدُ الْقُرُودَا

مِنْ اَرْضِنَا الْمُبارَكَهْ

“““““““““““ إلَى الْبِحَارِ الْمُهْلِكَهْ

وَكُلُّ مَنْ وَالاَهُمُ

“““““““““““ سَيَحْتَسِي كَأْسَهُمُ

وَنَصْرُنَا مُحَقَّقُ

“““““““““ وَمَنْ سِوَانَا مُخْفِقُ (1)

““““““““““““““““““““““““““““““

[1] -أجرى الناظم هذا الحوار على لسان أبنائه التسعة المذكورين.

(وهي قطعة من منظومته: جوهرة الإسلام)
اضافة رد مع اقتباس