[align=justify]و عليكَ من اللهِ السلامُ و رحمةٌ منه و بركاتُه ..
مقالٌ للحبيبِ العزيزِ راشد ثم لا نمر و لو لإلقاء التحية ... هذا محالٌ و لا نطيقه ..
عزيزي ،
اللغة العربيةُ لا بواكي لها. حتى في المديح السمج لا يحسن أحدهم التحدث بلغةٍ مفهومة. هذا في تقديري مرده للغثاء المستمرالذي يُشاهد في الفضائيات و بشكل مستمر.
لا أدري لو أن الجاحظَ سمع بهذا الكلام هل سيجد له مكاناً في كتابه البيان و التبيين أم سيفرح به ليَضُمَّهُ لكتابِ "أخبارُ الحمقى و المغفلين".
و لكن لدي الحلُّ السحريُ لهذا العذاب اليومي. أقترح أن لا تخلو سيارة أحدِنا من أشرطةٍ علميةًٍ أو أدبيةًٍ أو شرعيةٍ. ثم يستمع لها في طريقه للعمل أو للمنزل و بهذا يستغل وقتَهَ و يستزيدُ علماُ و أدباً و لا يتعرض سمْعُهُ لهذا النشاز.
أذْكُرُ أنَّ جامعةًً أمريكيةً أجرتْ دراسةً خَلُصتْ فيها إلى أن استماع الأشرطة – Audio Books- باستمرار (لا يحظرني الآن الزمن الذي حددته الدراسة) يعادل شهادةً جامعية!!! و لذا ينصح أحد الخبراء في الإدارة ، براين ترايسي ، أن نحول مركباتنا إلى جامعةٍ على عجلات ، بحسب وصفه.
عوداً على ذي بدء ، بالنسبة للغة العربية أنا أقترح عليكم أن تستمعون لسلسة أشرطة الشيخ الجليل علي الطنطاوي وهي من إصدارات قرطبة في الرياض. عندما تحلقون مع الشيخ في أنهار العلم و الأدب و الدعوة سترون كيف يؤثر ذلك على اللغة ابتداءاَ.
راشد ، لا تطل الغياب بارك الله فيك .
دمتم بخير . [/align] |