مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #24  
قديم 03/09/2005, 10:54 AM
خوان جامبر خوان جامبر غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 05/02/2005
مشاركات: 55
وليد الفراج علق على الموضوع في عدد الرياضيه أمس الجمعه...اليكم ماكتب

طرح أحد المشاركين في منتدى (الزعيم) التابع لنادي الهلال فكرة إطلاق النادي السعودي الكبير لقناة تلفزيونية مفتوحة، يكون تمويلها من رسائل الجوال والرعاية من الشركات، وتناول الخطة البرامجية لها بأنها تعتمد على نقل المباريات الودية التي يقيمها الهلال، إضافة إلى نقل المؤتمرات الصحافية التي تقام في النادي.
الفكرة إلى هنا معقولة، ما عدا أنها تكون مفتوحة، لأنها لن تكون مجدية اقتصاديا بسبب تكلفة الإنتاج التلفزيوني الضخم، التي لا تغطيها رسائل الجوال لأنها قناة رياضية وليست قنوات موسيقى.
وعموما هذا الطرح هو تطور للفكرة التي طرحتها شبكة راديو وتلفزيون العرب Art قبل سنوات على الأندية السعودية الجماهيرية لبث قنوات رياضية متخصصة، تعود بفوائد اقتصادية على الطرفين.. النادي والشبكة.
وأود هنا أن أوضح لمن طرح الفكرة في منتدى الزعيم ولغيره من أنصار الهلال ولكل أنصار الأندية السعودية أن طرح قنوات رياضية متخصصة للأندية هي فكرة احترافية عالمية، وكان لرجل الأعمال السعودي (صالح كامل) قصب السبق في محاولة نقلها إلى العالم العربي في السعودية ومصر، لكن الفكرة تعرضت لعقبات بيروقراطية ضخمة بسبب أن قنوات الأندية لا تنقل المباريات الودية بل لها الحق الأول في نقل مبارياتها الرسمية وهنا بيت القصيد.. حيث سندخل إلى ملف ملغم وهو الحقوق التلفزيونية للمباريات المحلية هل هي ملك للأندية بالدرجة الأولى أم للاتحاد المحلي لكرة القدم أم للتلفزيون الحكومي؟!
في مصر مثلا هناك اتفاق كامل بين Art والنادي الأهلي المصري لإطلاق قناة تلفزيونية خاصة.. والأهلي في مصر مثل الهلال أو الاتحاد أو الأهلي أو النصر في السعودية، لديه شعبية متميزة وتعطي جدوى اقتصادية لمثل هذه المشاريع، لكن التلفزيون المصري يؤكد أنه صاحب الحق في المباريات الرسمية، بينما يرى اتحاد الكرة أنه صاحب الحق، وضاع الأهلي بين الجهتين وتم تجميد المشروع حتى إشعار آخر.
في السعودية المشروع تعرض لعقبات.. هناك من رأى أنها ستعزز تعصب الجماهير، لأن المباريات ستنقل باستديوهات متحيزة للنادي الذي أطلقت القناة باسمه.. وهذا صحيح.. وهناك من رأى أنها لن تنجح بسبب تخوف الشركات من رعاية قناة باسم ناد، مما يفقد الشركة التجارية بقية الجماهير، ولدينا البنوك التي تتهرب من رعاية أي حدث متعلق بنادٍ، بينما تقبل برعاية المنتخبات أو المسابقات الوطنية.
مشروع إشهار القنوات الرياضية المشفرة الخاصة للأندية السعودية أو العربية هو مشروع احترافي وينقل الرياضة السعودية والعربية إلى أفق جديد، لكنه يحتاج إلى إرادة حكومية عربية ليصبح حقيقة.. يحتاج إلى منح القطاع الخاص مساحة أكبر في الحركة والمشاركة في القرار، وهذا أمر مؤلم للمؤسسات الرياضية العربية.. ويحتاج إلى وعي جماهيري وتسويقي.. ويحتاج إلى إدارات أندية تمنح من يطلق هذه القنوات الفرصة لتقديم خدمة تلفزيونية خاصة لجماهيرها، وليس خدمة متحيزة تثير النعرات والتعصب.
في تصوري الرياضة هي منجم ذهب للأندية العربية، لكن من سيسمح بفتح هذا المنجم؟!.. الله أعلم.
اضافة رد مع اقتباس