ثار في الصحافة و في المنتديات ما أعرب عنه الأمير محمد بن عبدالله الرجل الذي عاصر تاريخ الكرة السعودية من أن سامي الجابر يتفوق على ماجد عبدالله بمراحل...

وكان الجميع ما بين مؤيد و معارض... و الحقيقة أن اللاعبين كليهما من أساطير المملكة و لكن سامي يتميز عن ماجد بالدهاء و مهارات التسديد و التحرك بدون كرة كما يتميز عنه بالسجل المشرف للبطولات و الألقاب و المشاركات في كأس العالم.... وكما أن النصراويين جعلوا فريقهم العالمي و الذي لا أحد أفضل منه لأنهم شاركوا مرة واحدة في كأس العالم للأندية[ ... فكيف بمن شارك في كأس العالم للمنتخبات ثلاث مرات و الرابعة في الطريق بإذن الله....

إذن فلا خلاف على أن سامي أفضل من ماجد ....

ولكن

رأيت الكثيرين يعتبر سامي أفضل لاعب مر على الكرة السعودية بناءاً على هذه المقارنة....
و أنا هنا أخالف من يرى ذلك ... إذ أن يوسف الثنيان لا يمكن بأن يدخل في المقارنة مع أحد....
فيوسف لاعب يطرب و يسحر بمهاراته المذهلة... لاعب لا يمكن أن تتنبأ بما يفعل...
لاعب يسجل الأهداف بشتى الطرق .. فاولات، انفرادات، رأسيات، اختراقات، تسديدات من خارج الثمانية عشر... لا عب يصنع الأهداف ... تمريرات قاتلة بين المدافعين.. تسحيبات على الجناح ثم عرضيات متقنة...
لاعب يقلب المباريات و النتائج........

لا أدري بماذا أصف هذا اللاعب ... لكن لا تملك إذا رأيته يلعب إلا أن تقول سبحان من خلقه...

و أرى أن أسباب تناسي هذا اللاعب ما يلي:
أولا: أن يوسف لعب في الوسط و الجناح الأيمن بينما لعب سامي في مركز رأس الحربة و الذي كان يلعب فيه ماجد عبدالله... و حيث أن ماجد كان مسيطر على تلك الخانة فقد كان هو أسطورة تلك الخانة و لكن لما بزغ نجم سامي سلب الأضواء من ماجد و سلط الإعلام أضواءه على سامي .. كما أن الهلاليين ركزوا على سامي كونه تفوق في تلك الخانة على أسطورة النصر ماجد عبدالله.

ثانياً: أنه لما بدأت الجماهير تتابع و تشجع و تناقش على الانترنت كان ذلك قد انتهى عهد الثنيان ولا يزال في عهد سامي بقية فكان مما لاشك فيه أن تتحدث الجماهير عن الأحداث و الإنجازات المعاصرة أكثر من إنجازات الماضي..

و لذلك فإني أرى أن لا نهضم حق هذه الأسطورة التي لو لم نعش زمنها لقلنا إنها من نسج الخيال....

و لكم خالص تحياتي..................